ستظل الموسيقى والأغانى الحماسية الوطنية وسيلة فعالة لشحذ الهمم، والتأثير فى الرأى العام، والبسطاء فى الشارع، لذا يجرى الآن التحضيرلأوبريت غنائى عربى بعنوان «شمس العروبة» فى القاهرة، من تأليف سامى مهنا، وألحان الموسيقار صلاح الشرنوبي، وإنتاج مؤسسة سيدة الأرض، وهى مؤسسة فلسطينية عربية دولية. الأوبريت سيذاع فى 15 ديسمبر الجاري، ضمن الاحتفالية الضخمة المقامة لتكريم شخصيات العام 2017، للمرة العاشرة على التوالي، بحضور الرئيس الفلسطينى محمود عباس (أبو مازن)، وسيتم خلالها اختيار شخصيات فلسطينية مبدعة ومتميزة فى مجالات إنسانية وقطاعات مختلفة، كالرياضة والأدب والثقافة والفن والسياسة والعلوم، من 90 دولة من دول العالم. ويشارك فى الأوبريت 28 من فنانى الوطن العربي، بينهم الفنان محمد الحلو، ووعد البحري، ونوال غشام، وحسين السلمان، ومن كردستان العراق عمار الكوفي، ومن فلسطين نورا أبو ماضي، وأمير دندن، والفنان الليبى عبدالله الأسود، والفنانة المغربية نزهة الشعباوي، والفنانة رنين الشعار من لبنان، ومحمد الشيحى من الإمارات، ومراد الجزائرى من الجزائر، وعلا الناصرى من اليمن، ومعلوم المداح من موريتانيا، ومن البحرين عبدالله الدوشي، ومن الكويت محمد الجلوشي، كما سيشارك فى الإلقاء الشعرى الفنان محمد صبحى، والفنانة عفاف شعيب، والفنانة سوزان نجم الدين، وخدوجة صبرى. الدكتور كمال الحسيني، رئيس مؤسسة «سيدة الأرض» الفلسطينية، قال فى تصريح خالص ل«روزاليوسف»،: إن الأزمة المشتعلة الآن لن تؤجل الأوبريت أو برنامج تكريم شخصية العام، لافتًا إلى أن الأوبريت بمثابة رسالة وصرخة مدوية تعلو سماء فلسطين والوطن العربى بأن القدس هى أيقونة لكل عربى مسلم حر. «الحسيني» أكد أنه جاء فى توقيت مناسب للغاية، فهو يؤكد أن فلسطين حية ودائمًا متماسكة بنماذجها الرائعة الموجودة فى جميع دول العالم، ويعكس صورة حضارية يشاهدها العالم، لافتًا إلى أن العمل ليس لفلسطين بمفردها، ولكنه يعبر عن الوطن العربى كافة خاصة فى ظل الظروف الصعبة والحرجة التى تمر بها الدول العربية الآن، مضيفًا: «أن نضىء شمعة خير من هذا الظلام». وحول اختيار مصر لصناعة هذا العمل الضخم قال الحسينى : «اخترنا مصر لأنه إذا قولنا أن القلب هومصدر الإلهام لكل جسد ممتاز، فمصر هى عمق العروبة، طالما القاهرة بخير فالقدس بخير نحن حفظنا السلام الوطنى المصرى قبل حفظنا للسلام الوطنى الفلسطينى حبنا لها حتى النخاع لأنها شرف العروبة الحقيقي».
