ألقت شرطة مكافحة الإرهاب فى فرنسا القبض على 10 متشددين من اليمن المتطرف ولم تفصح السلطات المسئولة عن سبب اعتقالهم. وذكرت قناة «إم6» التليفزيونية إن السلطات تشتبه فى أن الرجال ال10 خططوا لشن هجمات على ساسة فرنسيين ومساجد. وأضافت أن الإرهابيين تتراوح أعمارهم بين 17 و25 عاما، وتم اعتقالهم فى سين سان دونى شمالى باريس، وفى مدينة مارسيليا المطلة على البحر المتوسط. وقتل أكثر من 230 شخصا فى هجمات نفذها متشددون فى فرنسا خلال السنوات الثلاث الماضية، وفرضت السلطات حالة الطوارئ فى البلاد منذ أواخر 2015، عقب هجمات فى باريس فى نوفمبر من ذلك العام. وفى نفس السياق ، قال المدير العام لجهاز المخابرات الداخلى البريطانى أندرو باركر إن المملكة المتحدة تواجه «تهديدًا متعدد الأبعاد»، يتطور بسرعة «على نطاق ووتيرة لم نرها من قبل». وأضاف فى تصريحات صحفية أن جهاز الأمن يعمل على مستوى غير مسبوق، وشهد «تحولًا كبيرًا فى التهديدات هذا العام». وقال: «إنها أعلى وتيرة تهديدات رأيتها فى حياتى المهنية الممتدة ل 34 عاما»، وأضاف «اليوم هناك المزيد من النشاط الإرهابي، يأتى إلينا بسرعة أكبر، ويمكن أن يكون من الصعب الكشف عنه». واوضح أن جهاز المخابرات البريطانى يديرر حاليا أكثر من 500 عملية، تضم حوالى 3 آلاف شخص معروفين بتورطهم فى نشاط متطرف بطريقة ما. وقال «فضلًا عن العمليات التى ننظرها حاليا، يمكن أن تأتى المخاطر أيضًا من العائدين من سورياوالعراق، وأيضا تجمع متزايد من أكثر من 20 ألف شخص نظرنا فى سجلهم الماضى، فى إطار تحقيقات تتعلق الإرهاب». بجانب ذلك، حذّر مسئول عسكرى رفيع فى جهاز مكافحة الإرهاب فى استراليا، من أن الخطر الذى يشكله تنظيم داعش الإرهابى لن يختفى فى السنوات المقبلة، حتى لو تمت هزيمته بالكامل فى سورياوالعراق. ونقل موقع «آى بى سي» الاسترالى عن مساعد رئيس شرطة إقليم نيو ساوث ويلز، والمسئول فى جهاز مكافحة الإرهاب، مارك مردوخ، قوله إن تنظيم داعش وعناصره سيظل مصراً على شن الحروب على الغرب. وأكد مردوخ أن الدواعش «سيعيدون تنظيم أنفسهم وسيظهرون على الساحة بتشكيل وتسمية وشكل جديد». ولم ينف المسئول الأمنى الأسترالى الذى تشارك بلاده فى التحالف الدولى لمكافحة داعش فى العراقوسوريا، إمكانية أن ينتقل الخطر إلى أماكن أخرى من العالم، مشدداً على ضرورة الاستعداد فى حال استمر هذا الوضع فى الأيام المقبلة.
