عاش يسوع المسيح كإنسان يهودي. يمارس الطقوس اليهودية ويخضع لشرائع الناموس الموسوى مختتنا فى اليوم الثامن من ميلاده وتقدم أمه ذبيحة البكر وتذهب به إلى الهيكل بعد أربعين يوما من مولده بالجسد، ونراه يذهب الى المجمع ليصلى صلوات ويقدم عبادته اليهودية فى المجمع اليهودى وكانت تتم بصلوات وقراءات من توارة موسى والأنبياء. فى الكنيسة القبطية اهتمام تعبدى ليتورجى لممارسة الصلاة التى وردت فى إنجيل متى الأصحاح السادس. وإنجيل لوقا الأصحاح الحادى عشر وهى الصلاة التى تسمى بالصلاة الربانية. ففى إنجيل «متى 6» نراها جزءًا من العظة على الجبل بينما فى «لوقا11» نراها جزءًا من محاورة التلاميذ مع السيد المسيح عندما طلبوا منه أن يعلمهم كيف يصلون فقال لهم«متى صليتم فقولوا: أبانا الذى فى السموات.......» فقد اعتاد المعلم اليهودى أن يعلم تلاميذه صلاة بسيطة يستخدمونها دائما وقد كان على اليهودى أن يكرر نوعين من الصلوات يوميا: الأولى: الشمعا واسمها مشتق من كلمة عبرية هى «أسمع» وهى الكلمة التى تبدا بها الصلاة الواردة واستهلالها «أسمع يا إسرائيل الرب الهنا رب واحد» «تث 4:6» وكان على اليهودى أن يكرر هذه الأقوال مرة فى الصباح وأخرى فى المساء والصلاة الثانية اسمها«الثمانى عشرة» لأنها تتكون من ثمانى عشرة صلاة. يذكر القس اثناسيوس المقارى فى كتابه «القداس سر ملكوت الله » قائلا: هذه الصلاة الربانية التى علمها السيد المسيح لتلاميذه لم تكن شكلا ليتورجيا جديدا لكن الرب أعاد. أى الصلاة التى كانت تتلى فى الكنيس اليهودى فى خاتمة العبادة يوم السبت وكانت TEFLA التتلى أيضا ثلاث فى اليوم وهى: أبانا ومليكنا لتثبت مملكتك فى كل الأرض ليتقدس اسمك فى سما السموات أعطنا أن ناكل الخبز السماوى اغفر لنا لأننا خالفنا وصاياك احمنا من الشر فى سبيل التجربة لأن الملك والمجد والقوة الأى الأبد». وفى ترجمة صلاة كاديش«عظيم ومتعال هو اسمه ولأن ملكوته سريعا وحالا»، وجاء فى كتاب الديداكية – تعليم الرسل الاثنى عشر- «لاتصلوا مثل المرائين بل كما علمنا الرب فى إنجيله هكذا: أبانا الذى فى السماء.... لكن نجنا من الشرير لأن لك الملك والقوة والمجد إلى الدهر، صلوا هكذا ثلاث مرات فى اليوم». ونرى الدسقولية «وهو كتاب من القرن الرابع» توصى بصلاتها أيضا وفى ليتورجية القديس يعقوب «نعم أيها الرب الهنا لا تدخلنا فى تجربة لسنا قادرين على تحملها لكن امنحنا منفذا أيضا مع التجربة لكى نتمكن من البقاء ثابتين ونجنا من الشرير». يقول يواكيم يرمياس وهو لاهوتى المانى اهتم بدراسة أقوال يسوع بربطها باللغة الأرامية وهى اللغة التى كان يتكلم بها يسوع وذلك فى كتابه «أقوال يسوع». «فإذا ما حاولنا ترجمة الصلاة الربية مجددا بلغة يسوع، فإن النص الذى تحصل عليه يشبه، من حيث الأسلوب، لغة المزامير الليتورجية، فبوسع القارئ التعرف من دون عناء السمات المميزة لهذه اللغة الاحتفالية، من محاولة الترجمة التالية، وإن لم يكن قد ألف الاصطلاحات التعبيرية السامية، فالبيان بأشياء متوازية والإيقاع ذو ارتفاعين، والقافية فى الخطين الثانى والرابع ليس بالتاكيد فعل صدفة. وما يشبه الصوت التى كانت تؤديه الصلاة الربية على شفتى يسوع «إن النبرات تبرز الايقاع ذا الارتفاعين: أبا «أيها الآب» يتقدش شماخ تيتى ملكوتاخ «ليتقدس اسمك» «ليأت ملكوتك» لحمان دلمحار هب لان يوما دين «خبزنا للغد» «أعطنا هذا اليوم» وشبوق لأن حوبين كد شبقتن لحيابين «واغفر لنا ذنوبنا» «كما غفرنا للمذنبين إلينا» «ولاتدخلنا فى التجربة» ولن تعلينن لنسيون