فى كل مرة نستمع إلى تفاصيل قضية خلع جديدة نشعر أننا أمام مسلسل درامى متعدد الحلقات، النهاية واحدة والأبطال مختلفون، ولكل منهم قصة ألم، أما قصة اليوم تختلف عما سبقتها، فهذه السيدة لم تطرق أبواب المحاكم لخلافات زوجية، أو ضيق الحال، أو ظلم واعتداء الزوج عليها، ولكن لقلة تقديمه لها الهدايا الثمينة، والمجوهرات «مصيغنيش» على حد قولها. قالت شادية: كانت زيجتى الأولى منذ 20 عامًا، من ابن عمي، أنجبت منه ثلاثة أبناء، وكنا نعيش فى هدوء وراحة بال حتى توفاه الله. واستكملت: تقدم لى العديد، ولكننى كنت أرفض فلم يكن من بينهم الشخص المنتظر، إلى أن تقدم لى شخص ذو منصب اجتماعى وثرى ويمتلك عدة عقارات، يفوق عمرى ب 21 عامًا، أب لثلاث فتيات متزوجات، وزوجته مازالت على ذمته فهى سيدة مريضة وهو من ينفق على علاجها ببذخ، على الفور وافقت، لم يشتر لى مجوهرات «شبكة» ولكن أعطانى مبلغًا ماليًا قيمته 150 ألف جنيه بمثابة الشبكة والمهر، قمت بإيداعها فى البنك باسمى، وكانت شقة الزوجية مجهزة بالكامل لا ينقصها سواى، فرحت بهذا فى بداية الأمر، ولكن بعد ذلك وجدت أننى جئت خادمة لزوجته الأولى، وعقب مرور الأسبوع الأول من الزواج، كان يصطحبنى معه أثناء ذهابه للعمل إلى منزل زوجته، أقوم بتنظيف الشقة وتجهيز الطعام لحين عودته نتناول الغذاء سوياً، ثم العودة إلى منزلنا فقط للخلود إلى النوم، وظل الحال هكذا لا يعطينى ولا جنيه واحد سواء للنفقات الشخصية أو شراء طعام أو مستلزمات للبيت، وكان يقوم هو بشراء المستلزمات، فقررت التحدث إليه وطلب النقود منه «مصروف إيدى»، فرفض، وامتنع عن شراء أى هدايا لى فى أى مناسبة «مكنش مصيغنى». وواصلت: قلت لنفسى «فقر بفقر فأولى لى توفير صحتى وأعيش بمعاش زوجى إلى أن يأتى الثرى»، وبالفعل طلبت منه الطلاق فرفض وبشدة، فلجأت لزوجته الأولى أطلب منها إقناعه خاصةً أننى كنت أرعاها منذ أول يوم بزواجى، وبعد أن تحدثت هى إليه وافق على الطلاق ولكن بعد أن أرد له ال 150 ألف جنيه التى أعطاها لى بديلًا عن الشبكة والمهر، وكان هذا من رابع المستحيلات أن أفعله، فقمت برفع دعوى خلع ضده.
