العلاقة بين الإخوان والألتراس بدأت تقريبا منذ أحداث محمد محمود بهدف استمالة بعضهم لكسب تأييدهم والتأثير على (الجروب) الذى ينتهج نفس أسلوب (السمع والطاعة) إلى جانب أن أعضاءه يتميزون بالجرأة والشجاعة ويمكن أن يكونوا عوناً للجماعة فى تحقيق بعض أهدافها.. وتمكن أحد قيادات الإخوان من استقطاب عضوين رئيسيين من رابطة ألتراس أهلاوى هما (إدريس) و (عبدينيو) كما نجح فى استغلال مذبحة بورسعيد فى فبراير 2012 وما تلاها من وقفات احتجاجية ومظاهرات بإبرامه اتفاقاً مع الرابطة يقضى بمساندتهم فى استرجاع حقوق الشهداء وعدم استئناف النشاط الرياضى قبل صدور حكم المحكمة مقابل تأييد الالتراس لمحمد مرسى ودعم الجماعة فى انتخابات مجلس الشعب.. كما حصلوا على وعود بتأمين الرابطة وحمايتها من أى مضايقات او ملاحقات من الشرطة أو الأجهزة الأمنية، وهو ما دفعهم إلى اقتحام مقر اتحاد الكرة والنادى الأهلى ومدينة الإنتاج الإعلامى لمنع أحمد شوبير ومدحت شلبى من تقديم برامجهم دون الخوف من أى عواقب، ودلل على ذلك عدم محاسبتهم على تلك الأفعال رغم مخالفتهم القانون.. وقد حاولت الجماعة كسب ود رابطة الوايت نايتس بعد ان اعلن عمر نجل محمد مرسى عن رغبته فى ان يكون أحد قيادات الرابطة محاولا الوصول إلى هدفه عن طريق وسطاء دون أن يظهر فى الصورة، لكن المفاوضات توقفت فجأة نظرا لاعتراض والدته على ذلك. بينما نجح خيرت الشاطر فى التواصل سرًا مع رابطة التراس أهلاوى بعد ثورة يناير ولكن دون الظهور فى الصورة إلا أنه كان يسهل لهم شراء الشماريخ والألعاب النارية ونقلها من مكان لآخر بل وتسهيل دخولها إلى الملاعب، كما لعب دورًا كبيرًا فى عدم تعرض الامن لهم، والإفراج عنهم فى حالة وقوعهم فى قبضة الشرطة.
