أيام قليلة تفصلنا عن عيد الأضحى المبارك الذى سيبدأ معه موسم سينمائى جديد، ينتظره الجمهور بفارغ الصبر قبل بدء عام دراسى جديد، خاصة أن هذا الموسم يضم 5 أفلاماً لكبار نجوم شباك تذاكر السينما المصرية، وعلى الرغم من أن هذا الموسم يضم أفلام ذات تكلفة إنتاجية ضخمة تحملها أسماء ذات ثِقل فى الوسط الفني، إلا أن الحملات الدعائية ضعيفة جدا لم يشعر بها الجمهور سواء على شاشات التليفزيون أو فى الشوارع أو حتى السوشيال ميديا التى أصبحت جزءا أساسيا فى حياتنا. يأتى فى مقدمة هذه الأعمال فيلم «الكنز» للفنان محمد رمضان، لم يلق هذا الفيلم رواجا دعائيا كافيا يليق بحجم النجوم الذين يحملون بطولته والتكلفة الإنتاجية التى احتاجها هذا العمل، حتى الأسطورة محمد رمضان الذى اعتاد قبل عرض أى عمل له أن يكثف الترويج له عبر حساباته الشخصية على مواقع التواصل الاجتماعى المختلفة، اكتفى بنشر صورة للفيلم صممها أحد محبيه عبر حسابه على الفيس بوك، مؤكدا أن هذا ليس أفيش الفيلم الرسمى. «الكنز» بطولة محمد رمضان، محمد سعد، هند صبري، روبي، هيثم أحمد ذكي، سوسن بدر، أحمد رزق تأليف عبد الرحيم كمال، وإخراج شريف عرفة، ويناقش الفيلم الحب والدين والسلطة على مدار 4 عصور، منها العباسى والعثمانى والفرعونى والأربعينيات حتى السبعينيات. أما الفنان أحمد عز الذى يعود للسينما بفيلم «الخلية» بعد غياب عامين، لم يتم الترويج له بالشكل الكافى لفيلم يحمل اسم أحمد عز، حيث اكتفى مخرج العمل بطرح البرومو الخاص بالفيلم عبر السوشيال ميديا، أما الشركة المنتجة فلم تهتم بالترويج للعمل كما ينبغي. تدور أحداث «الخلية» حول ضابط فى العمليات الخاصة يتصدى لأكثر من عملية إرهابية ويقوم بمطاردة الخلايا الإرهابية، حيث يظهر الفيلم جهود رجال الأمن فى محاربة الإرهاب، ويظهر الضغوطات والمصاعب التى يتعرضون لها خلال عملهم، يشارك عز بطولة الفيلم أمينة خليل، محمد ممدوح، ريهام عبد الغفور، أحمد صفوت، ميريهان حسين، أحمد صلاح حسنى ومن تأليف صلاح الجهينى وإخراج طارق العريان. لم تُنشر أى دعايا خاصة بفيلم «خير وبركة» حتى الآن على الرغم من انتهاء العمل منذ أيام، فلم يُروج للفيلم سوى الأفيش الذى غابت عنه الفنانة اللبنانية هيفاء وهبي، تدور أحداث الفيلم فى إطار كوميدى يتناول قصة شقيقين يحاولان البحث عن فرصة عمل، وخلال هذه الرحلة يواجهان العديد من المواقف الكوميدية عندما يعملان فى مهن لا يعرفان عنها شيئًا، الفيلم بطولة هيفاء وهبي، بيومى فؤاد، مى سليم، سيد رجب، على ربيع، تارا عماد، وفكرة على ربيع وسيناريو وحوار جورج عزمى وإخراج سامح عبد العزيز. أيضا فيلم «طلق صناعي» لحورية فرغلي، «نيران الغضب» لقزمى السينما المصرية محمد عيد وأحمد فرحات، و«بث مباشر» لسامح حسين واجهت هذه الأفلام أيضا نفس المصير الذى واجهته الأفلام السابقة فلم يتم طرح الدعاية الخاصة بها حتى الآن ولم يسمع بها الجمهور إطلاقا مما يجعلها فى موقف حرج أمام أفلام كبار النجوم. ومن جانبه أعرب الناقد الفنى محمود قاسم عن دهشته من حالة الركود السينمائى خلال الفترة الحالية، مؤكدا أن ظاهرة اختفاء الدعاية الخاصة بالأعمال جديدة على السينما المصرية، حيث اعتاد الجمهور منذ بداية صناعه السينما فى مصر أن يتم الترويج للأعمال قبل عرضها بفترة كبيرة لكى يتم جذب الجمهور. تابع قاسم حديثه مُشيرا إلى أن الأزمة الاقتصادية التى تمر بها البلاد لم تؤثر على متطلبات الحياة وحسب، بل طالت السينما أيضا فقلة دعايا الأفلام تعود للميزانية الضخمة التى يحتاجها العمل سواء لدفع أجور الفنانين والعاملين فى الفيلم وتنفيذ الديكورات وغيرها من متطلبات الصناعة لخروج عملا متكاملا مما يجعل المنتجين فى موقف حرج يمنعهم من طرح حملة دعائية مكثفة، وأضاف قاسم أن ضعف إيرادات الموسم السابق كانت بمثابة إنذار للمنتجين جعلتهم فى حالة ترقب وحرص شديد لأى مبلغ يتم دفعه.
