واصل نظام الرئيس التركى، رجب طيب أردوغان، هجومه على الصحافة والإعلام فى تركيا، وتضييق الخناق على الحريات. فشرطة إسطنبول أطلقت أمس عملية أمنية جديدة، اعتقلت فيها 35 صحفيًا، تتهمهم النيابة بالانتماء إلى جماعة «خدمة» التابعة للداعية الإسلامى فتح الله كولن، الذى تحمله الحكومة التركية مسئولية محاولة الانقلاب الفاشلة التى شهدتها البلاد فى منتصف يوليو من العام الماضى. وكشفت صحيفة «حرييت» التركية، أن نيابة اسطنبول وجهت اتهاماتها للصحفيين بأنهم يستخدمون تطبيق «بايلوك» للمراسلة عبر الهواتف الذكية، والذى تؤكد الحكومة التركية أنه صُمم خصيصًا لتسهيل الاتصال المشفر بين أنصار «كولن». وبحسب بيانات منصة الصحفيين المستقلين التركية، فإنه ما زال هناك 164 صحفياً رهن الاعتقال فى تركيا، فيما بدأت منذ 10 أيام مُحاكمة 19 صحفياً بجريدة «جمهورييت» التركية، جميعهم يواجهون أحكامًا بالسجن تتراوح بين 8 و43 عاماً.. ويواجه غالبية صحفيى مؤسسة «جمهورييت» تهمة «التعاون مع تنظيمات إرهابية» بينها اتهامات بالانتماء لحزب العمال الكردستاني، أو لجماعة «كولن». من ناحية أخرى، أعلن وزير التجارة والجمارك التركى، بولنت توفنكجى، أمس، أن أنقرة ستحد من حركة السلع غير الإنسانية عبر معبر «باب الهوى» على الحدود مع سوريا لأن الجانب السورى يخضع لسيطرة «تنظيم إرهابى». وفى الشهر الماضى سيطرت «هيئة تحرير الشام» وهى تحالف من جماعات معارضة مسلحة تقوده ما كانت تعرف سابقًا بجبهة النصرة على المنطقة الحدودية ومعظم محافظة إدلب خلال اشتباكات عنيفة استمرت عدة أيام مع منافستها الرئيسية وهى جماعة أحرار الشام.