سهير شلبى، نفت عودتها ببرنامج تليفزيونى خلال الفترة المقبلة، وكشفت عن مدى انزعاجها من حال الإعلام المصرى والذى أصبح يعانى من فوضى، وابتعد فيه كثير من الإعلاميين عن رقى الحوار، بالإضافة إلى اختفاء المصداقية من بعض القنوات الفضائية، فضلا عن استيائها بوجود دخلاء على المهنة، وعبرت عن أمنيتها فى أن يحد ميثاق الشرف الإعلامى من بعض هذه المهازل، مطالبة بمحاسبة المتجاوز، ورفضت مبدأ رد الإعلام المصرى على الجزيرة وقنوات الإخوان، لافتة الانتباه إلى أن هذه القنوات فقدت مصداقيتها لذلك لا يجب التفات الإعلام المصرى لها، ومن ناحية أخرى عبرت عن رغبتها فى خوض التجربة الإذاعية لمدى حبها للراديو، وفى هذا الاطار تحدثنا فى حوار خاص ل«روزاليوسف» ■ ما حقيقة عودتك ببرنامج تليفزيونى جديد؟ اطلاقا، وأنا «وحشتنى الشاشة»، لأننى بحب العمل الإعلامى كثيرا واحب اخدم بلدى ولا أتأخر عنها. ■ هل ممكن أن تعودى ببرنامج سياسى؟ لا أحب البرامج السياسية وليس تخصصى، وإنما أحب تقديم البرامج الفنية والاجتماعية والثقافية، وأهم شىء المصداقية وأخلاقيات الشاشة التى اعمل بها واسلوب التقديم والحوار فيها والذى لابد أن يتسم بالاحترام والرقى، وإذا لم أجد برنامجًا بهذه المواصفات لن أعود. ■ هل نستطيع أن نتحدث عن بدء انضباط الإعلام خلال الفترة الحالية؟ انضبط إلى حد كبير، فلم اعد أرى الصراخ والسب فى البرامج التليفزيونية، خاصة أن المواطنين كانوا فى حالة استياء كبيرة مما يعرض على الشاشة من طريقة التقديم واسلوب الحوار، بالإضافة إلى انعدام المصداقية لبعض القنوات، وكان كل مواطن يقابلنى فى الشارع يسألنى عن سبب ما يحدث على الشاشة فى برامج التوك شو ولم اكن اعرف كيف ارد على هذه الاسئلة، الجمهور غاضب من إعلام السب والشتائم وللأسف أن كثيرًا ممن يقومون بهذه الأمور إعلاميون لديهم نسبة مشاهدة مرتفعة، ولا اعلم سر قيامهم بهذه الأشياء، ولكن الجمهور واع جدا ولا يحب الخروج عن المعيار الأخلاقى. ■ هل ترين أن ميثاق الشرف الإعلامى سيحد من المهازل الموجودة فى بعض الفضائيات؟ أتمنى، لأننى أكثر شخص مستاء من أى «تسيب» وحرام نحن قضينا عمرنا كله لتربية أجيال محترمة ونراعى الكلمة ونقدم البرامج بأسلوب محترم ونعلم المشاهد تقاليد الحوار والرقى، لكن ما يحدث الآن فوضى إعلامية، لذلك اطالب بمحاسبة أى مذيع يتجاوز. ■ وكيف ترين دور الإعلام المصرى فى مواجهة قنوات الإخوان و«الجزيرة»؟ هذه القنوات فقدت مصداقيتها منذ زمن طويل، ولا يوجد أحد يتابعها لأنهم معروفون بالكذب، لذلك لا يجب أن يرد عليهم الإعلام المصرى ولا يلتفت إليهم. ■ ما رأيك فى قناة النيل الدولية والمفترض انها صوت مصر فى الخارج؟ التليفزيون المصرى يتضمن قنوات وبرامج وتوك شو محترمة ولكنها مظلومة ولم تأخذ حقها فى المشاهدة، وإذا تم تدعيم التليفزيون المصرى فإن هذا الأمر سيشكل فارقًا كبيرًا فى الرسالة الإعلامية المقدمة، لذلك اطالب الدولة بتدعيمه لان ماسبيرو ملىء بالكوادر الإعلامية المتميزة الذين يفعلون المستحيل داخل المبنى كى يقدموا رسالة إعلامية محترمة وغير مقصرين، وعدم وجود امكانيات مادية هى المشكلة الحقيقية. ■ هل ترين أن وجود بعض من ابناء ماسبيرو فى الهيئة الوطنية للإعلام سيعيده لرونقه؟ بالتأكيد، لأن كلهم إعلاميون محترمون ويعلمون أصول المهنة، لذلك اتمنى أن يكون للهيئة دور كبير فى هذا الأمر، وللأسف يزعجنى حاليا على الشاشة وجود دخلاء على المهنة، حيث «كل من هب ودب» أصبحوا فى المهنة تحت مسمى إعلامى، وهذا خطأ كبير لان الإعلام مهنة لها اصول وقواعد، لذلك «حرام ما يحدث فيها الآن»، واتمنى أن نعود مثل زمان، اذكر أن المذيعات كن ينجحن بصعوبة فى امتحان الإذاعة ويمررن بأكثر من لجنة كى ينجحن ويصبحن إعلاميات، اما ما يحدث حاليا لا يسمى إلا فوضى. ■ افهم من ذلك.. رفضك للراقصة والرياضى المعتزل على كرسى المذيع؟ لست معترضة على تقديم اللاعب المعتزل لبرنامج طالما سيكون فى تخصصه أى برنامج رياضى، لكن أن اجده يقدم برنامجًا عاديًا سياسيًا أو أخباريًا مثلا، كذلك الفنانون عليهم تقديم برامج فنية إذا أرادوا خوض الإعلام. ■ هل تفكرين فى خوض التجربة الإذاعية؟ ليس لدى مانع من هذا الأمر، إذا جاء لى عرض مناسب، خاصة أن الراديو أصبح لديه قطاع كبير من المستمعين، لأن المواطنين يكونون فى السيارة لأكثر من ساعة، بسبب الازدحام، لذلك الراديو مهم. ■ هل ممكن أن نراك مع ابنتك المذيعة شيرين الشايب فى برنامج واحد؟ اتمنى، لأن تواصل الأجيال مهم، وأى عمل محترم يراعى تقاليد الإعلام الصحيح أهلا وسهلا به. ■ كيف ترين المذيعة شيرين الشايب حاليا؟ شيرين أصبحت ناضجة جدا ومتميزة وتحرص على أصول التقديم الإعلامى، إعلامية مجتهدة وشاطرة، وتذاكر وتحترم جمهورها، وأنا منزعجة على برنامج «أنا مصر» الذى كانت تقدمه على القناة الأولى، فكان رائعًا وينافس التوك شو. ■ هل ترين أن المرحلة الحالية تتطلب وزيرا للإعلام؟ بالتأكيد، لأنه لا بد من وجود «كنترول»، فنحن لدينا نسبة جهل كبيرة من الإنترنت والفضائيات، لذلك لا بد من وجود وزير للإعلام ولا يترك الفوضى بهذا الشكل.
