انطلقت أمس أعمال الجولة الخامسة من المفاوضات السورية فى العاصمة الكازاخستانية أستانا، بعد وصول كل الوفود المشاركة فى الاجتماعات المقررة أمس واليوم الأربعاء . وأعلنت وزارة الخارجية الكازاخستانية، أمس وصول 9 ممثلين للمعارضة المسلحة، من ضمنهم ممثلون عن «الجبهة الجنوبية»، وصرحت مصادر قريبة من المفاوضات، بأن رئيس الهيئة السياسية بتنظيم «جيش الإسلام»، محمد علوش لن يشارك فى المفاوضات. كذلك أكدت الوزارة وصول مبعوث الأممالمتحدة إلى سوريا ستيفان دى ميستورا، مشيرة إلى بدء اجتماعات ثنائية ستبدأ، بين الوفود، و من المقرر أن تجرى جلسة عامة اليوم. من جانبه، أعلن رئيس الوفد الروسى إلى أستانا، ألكسندر لافرينتييف، أن هدف مباحثات أستانا هو التوصل إلى اتفاق بشأن مناطق خفض التصعيد، مشيرا إلى أن العمل جار لتحديدها. وكان وفد الحكومة السورية، برئاسة بشار الجعفرى، وصل إلى العاصمة الكازاخستانية، أمس الاول، كما وصل الوفدان، الروسى برئاسة مدير قسم الشرق الأوسط وشمال إفريقيا فى الخارجية سيرجى فيرشينين، والإيرانى برئاسة مساعد وزير الخارجية حسين جابرى أنصارى، إلى أستانا للمشاركة فى الاجتماع. واستضافت أستانا أربعة اجتماعات حول سوريا وتم التوقيع، فى الاجتماع الأخير، مطلع أيار الماضي، على المذكرة الروسية الخاصة بإنشاء مناطق لتخفيف التوتر فى سوريا. وكانت الجيش السورى قد أعلن أمس الأول أنه سيوقف العمليات القتالية فى جنوب البلاد حتى يوم الخميس وذلك دعمًا للجولة الجديدة من محادثات السلام فى أستانا. ميدانيًا، أفاد المرصد السورى لحقوق الإنسان، بأن اشتباكات عنيفة تدور منذ فجر امس بين قوات سوريا الديمقراطية وعناصر تنظيم داعش الإرهابى داخل أسوار المدينة القديمة بالرقة، معقل التنظيم فى سوريا، وذلك بعدما تمكنت القوات من كسر خطوط الدفاع الأولى للتنظيم عند أسوار المدينة القديمة واختراقها. فى غضون ذلك، تتواصل الاشتباكات بين الجانبين فى عدة محاور فى أحياء واقعة بغرب وشمال غرب وشرق مدينة الرقة، حيث تحاول قوات سوريا الديمقراطية تحقيق مزيد من التقدم نحو عمق المدينة.
