انطلاق امتحانات نهاية العام لطلاب صفوف النقل ..غدا    مجلس النواب يهنئ النائب شريف الجبلى لفوزه بمنصب نائب رئيس الكوميسا    بعد قليل.. النواب يناقش الحساب الختامي لموازنة 2022 - 2023    رئيس النواب يحيل اتفاقيتين دوليتين إلى لجنة الشؤون الدستورية    أسعار البيض اليوم 7 مايو    الرئيس السيسي يصدر قراراً بتخصيص قطعة أرض لإقامة مطار دولي في مطروح    تباين أداء مؤشرات البورصة بمنتصف تعاملات اليوم    واشنطن وسول تبحثان فرص تعزيز التعاون في مجال تكنولوجيات الطاقة النظيفة    سعر الأرز اليوم الثلاثاء 7-5-2024 في الأسواق    الضرائب: تخفيض الحد الأدنى لقيمة الفاتورة الإلكترونية إلى 25 ألف جنيه للمشتري اعتبارًا من أغسطس المقبل    وزير الإسكان: تنفيذ المرحلة الأولى من مشروع الغلق الآمن لمقلب السلام العمومي    54 شهيدًا فلسطينيا بغزة وجيش الاحتلال الإسرائيلي يعزز السيطرة على ممر صلاح الدين برفح    برلماني يطالب المجتمع الدولي بالتحرك لمنع كارثة إنسانية جديدة في رفح    كاراجر يجلد تين هاج وكاسيميرو بعد سقوط يونايتد المدوي    كريم شحاتة: كثرة النجوم في البنك الأهلي قد تكون سبب سوء النتائج    تين هاج: الهزيمة الكبيرة أمام بالاس مستحقة.. ولا أفكر في مستقبلي    إصابة 17 شخصًا في انقلاب سيارة ميكروباص بالمنيا    الأرصاد الجوية: طقس اليوم مائل للحرارة نهارًا ومعتدل ليلًا    عاجل:- التعليم تعلن موعد تسليم أرقام جلوس امتحانات الثانوية العامة 2024    قبل امتحانات الترم الثاني.. غرق مدرسة منشاة بغدادي بمياه الصرف الصحي بالفيوم "صور"    صحة الإسماعيلية توصي بغلق 5 منشآت طبية خاصة بسبب المخالفات (صور)    عادات وتقاليد.. أهل الطفلة جانيت يكشفون سر طباعة صورتها على تيشرتات (فيديو)    ضبط المتهم بالاستيلاء على أرصدة البنوك بانتحال صفة خدمة العملاء    بالصور- ضبط 4 أطنان أسماك مدخنة ومجمدة مجهولة المصدر بالشرقية    انضمام مدحت العدل وعلا الشافعي، المهرجان القومي للمسرح يعلن أعضاء لجنته العليا بدورته ال17    15 صورة ترصد أسوأ إطلالات المشاهير على السجادة الحمراء في حفل Met Gala 2024    انطلاق فعاليات مهرجان المسرح الجامعي للعروض المسرحية الطويلة بجامعة القاهرة    صدقي صخر يكشف مواصفات فتاة أحلامه.. وسبب لجوئه لطبيب نفسي    أبرز تصريحات عصام كاريكا مع عمرو الليثي.. "أنا في الأصل ملحن"    طبيب نفسي يكشف العوامل المساعدة لتحسين الحالة المزاجية (فيديو)    الرئيس الصيني يزور سلسلة جبال البرانس الفرنسية وصربيا    إعلام أمريكي: إدارة بايدن أجلت مبيعات الآلاف من الأسلحة الدقيقة إلى إسرائيل    الأمم المتحدة: العمليات العسكرية المكثفة ستجلب مزيدًا من الموت واليأس ل 700 ألف امرأة وفتاة في رفح    رئيس جامعة بنها يترأس لجنة اختيار عميد كلية التجارة    بمشاركة 55 ألف طالب.. ماذا قدمت التعليم العالي خلال مبادرة حياة كريمة خلال عام؟    خارجية الاحتلال: اجتياح رفح يعزز أهداف الحرب الرئيسية    المتحف القومي للحضارة يحتفل بعيد شم النسيم ضمن مبادرة «طبلية مصر»    اقوى رد من محمود الهواري على منكرين وجود الله    "تم عرضه".. ميدو يفجر مفاجأة بشأن رفض الزمالك التعاقد مع معلول    «الصحة» تحذر من أضرار تناول الفسيخ والرنجة.. ورسالة مهمة حال الشعور بأي أعراض    في اليوم العالمي للربو.. تعرف على أسبابه وكيفية علاجه وطرق الوقاية منه    لقاح سحري يقاوم 8 فيروسات تاجية خطيرة.. وإجراء التجارب السريرية بحلول 2025    زعيم المعارضة الإسرائيلي: على نتنياهو إنجاز صفقة التبادل.. وسأضمن له منع انهيار حكومته    كيفية صلاة الصبح لمن فاته الفجر وحكم أدائها بعد شروق الشمس    عبد الجليل: استمرارية الانتصارات مهمة للزمالك في الموسم الحالي    لاعب نهضة بركان السابق: نريد تعويض خسارة لقب الكونفدرالية أمام الزمالك    تعرف على مواقيت الصلاة اليوم الثلاثاء 7-5-2024    أجمل دعاء تبدأ به يومك .. واظب عليه قبل مغادرة المنزل    كريم شحاتة: كثرة النجوم وراء عدم التوفيق في البنك الأهلي    صليت استخارة.. ياسمين عبد العزيز تكشف عن نيتها في الرجوع للعوضي |شاهد    ياسمين عبدالعزيز عن محنتها الصحية: «كنت نفسي أبقى حامل»    اللواء سيد الجابري: مصر مستمرة في تقديم كل أوجه الدعم الممكنة للفلسطينيين    شكر خاص.. حسين لبيب يوجه رسالة للاعبات الطائرة بعد حصد بطولة أفريقيا    فرح حبايبك وأصحابك: أروع رسائل التهنئة بمناسبة قدوم عيد الأضحى المبارك 2024    إبراهيم عيسى: لو 30 يونيو اتكرر 30 مرة الشعب هيختار نفس القرار    يوسف الحسيني: إبراهيم العرجاني له دور وطني لا ينسى    هل يحصل الصغار على ثواب العبادة قبل البلوغ؟ دار الإفتاء ترد    أستاذ قانون جنائي: ما حدث مع الدكتور حسام موافي مشين    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



30 يونيو.. ذكرى إنقاذ وطن واستعادة هوية

فلما جن على مصر الليلُ، رأى شعبها الأبى قمر الثورة بازغًا، يضئ الطريق إلى غد أفضل، مستقبل أرحب، أدرك أن الخلاص فى إسقاط حكم المرشد، فلم يكن تنظيم الإخوان سوى ذراع خبيثة لمخطط دولى يستهدف الوطن العربى وفى القلب منه مصر.
لاحظ الشعب المصرى ظلام فكر الإخوان الذى خيم على البلاد فى أشهر قليلة اعتلت فيها الجماعة السلطة، فقرر أن ينتفض ثائرًا، لتصحيح مسار ثورة 25 يناير بثورة 30 يونيو، ليعود الوطن، تستعيد مصر هويتها الوسطية ومبادئها الوطنية، حيث الدين لله والوطن للجميع، يحكمها دستور يضمن تحقيق العدالة والمساواة.
أربع سنوات انقضت وسط تحديات جمة، كان فيها الشعب المصرى البطل، فهو من خرج كالطوفان للشوارع بأعداد قاربت الثلاثين مليونًا فى 30 يونيو 2013، هاتفًا «يسقط يسقط حكم المرشد»، وهو الذى واجه الإرهاب وتحمل الثمن عن طيب خاطر من أجل رفعة الوطن.
الشعب هو البطل، فهو من مول من قوته مشروع قناة السويس الجديدة، وهو من تحدى الإرهاب مؤكدًا مع ارتقاء كل شهيد من أبنائه أبطال الجيش والشرطة، أن المصرى ليس أمامه إلا النصر على الإرهاب أو الشهادة، كانت الضمائر اليقظة تردد دائمًا: «شدى حيلك يا بلد لو راح منك شهيد ألف غيره بيتولد».
الشعب هو البطل، فقد تحمل تبعات وآلام الجراحات الاقتصادية العاجلة، تقبل بوعى وطنى ضرورات التحرير الجزئى لأسعار المحروقات، تحمل تبعات تحرير سعر الدولار، تحمل الآثار السلبية لمخططات خنق مصر اقتصاديًا، تلك المخططات التى تقف خلفها دول معادية، بدأت باستهداف قطاع السياحة عقب الاستهداف الإرهابى للطائرة الروسية، وما تبعها من حملة ممنهجة بحظر سفر السياح لمصر.
أدرك الشعب المصرى العظيم ابعاد المؤامرات التى تحاك للوطن، نجح الرئيس عبدالفتاح السيسى خلال 1095 يومًا حكمًا فعليًا أن يستنفر فى الشعب جينات المقاومة، أيقظ قدرات التحدى وكانت كلمة السر فى المعركة المصيرية هى «ايقاظ الوعى».
فبدون قيادة حكيمة لديها القدرة على ايقاظ الوعى العام، لم يكن بالإمكان استنهاض الهمم، وبدون شعب يحمل جينات المقاومة الوطنية لم يكن بالإمكان عبور التحدى، قالها الرئيس موجزة: «سنتحدى التحدى»، قالها مختصرة: «قولوا للناس الحكاية».
راهن الرئيس على وعى الشعب المصرى وثقته فى قيادته، واتخذ قرار تحرير سعر الصرف، وأجريت جراحة اقتصادية جديدة بالأمس بتحرير جزئى لسعر المحروقات، يقابله محاولات حثيثة من الدولة لتقليل آلام الجراحة الاقتصادية عن الطبقات الفقيرة عبر زيادة فى العلاوات والمعاشات وبرامج كرامة وتكافل، بهدف أن يذهب الدعم فى شكل نقدي، وهى خطوات تتطلب إجراءات اضافية.
ليس من المنطقى أن يحصل مالك السيارة الجيب، وساكن شاليهات الساحل الشمالى وفيللات الرحاب والتجمع على كهرباء ووقود سيارة بذات الأسعار التى يحصل بها سائق التاكسى والميكروباص وساكنو المناطق الشعبية على احتياجاتهم من موارد الطاقة.
ليس لأن هذا ثرى والآخر فقير، ولكن لأن الثرى أكثر استفادة من البنية الأساسية للدولة، فعلى الطرق تسير سياراته وتُنقل منتجات مصانعه، وفى منتجعه يستمتع بخدمات أكبر، استهلكت بنيتها الاساسية أنفاق أكبر من الدولة، وهنا من المهم تحويل الدعم من عينى إلى نقدي، ليصل لمستحقيه، ويتقلص معه عجز الموازنة بما سينعكس ايجابًا على الخدمات التى تقدمها الدولة للمواطن البسيط فى مجالات الصحة والتعليم والرعاية الاجتماعية والقضاء على العشوائيات، وانجاز مشروعات اسكان للشباب واستصلاح الأراضى والاستزراع السمكي.
بعد أربع سنوات وبرغم الآلام التى خلفتها التحديات، تحققت انجازات، ومعدلات التحسن فى الصعود بما يؤكد أن قادم الأيام أفضل، فعلى مستوى السياسة الخارجية، استعادة مصر مكانتها، وانتزعت اعتراف العالم بثورتها، ورسخت لسياسية المصلحة الوطنية والانفتاح على الجميع، وفرضت رؤيتها بشأن استراتيجية مكافحة الإرهاب، التى أعلنها الرئيس عبدالفتاح السيسى فى كلمته بالقمة العربية الاسلامية الأمريكية، وهى الكلمة التى ضمتها الأمم المتحدة إلى وثائقها، وبدأت الدول العربية تنفيذها بدعم دولى بمواجهة الدول الداعمة والحاضنة والممولة للإرهاب وفى مقدمتها قطر حيث قرار المقاطعة.
وفى الداخل تم إقرار الدستور الذى نص على قوانين مكملة، منها ما يتعلق بمنظومة الصحة والعدالة الاجتماعية وتنظيم الإعلام وفى القلب منها انشاء الهيئات الإعلامية، إلى جانب مشروعات التنمية الاقتصادية التى خلقت فرص سكن للشباب وتحديث شبكة الطرق والاستراع السمكى والاستصلاح الزراعى.
وفى مجال الأمن تحقق نجاحات كبيرة فى مكافحة الإرهاب فى سيناء واستعادة الأمن للشارع المصرى.. وفى مجال الصحة كان القضاء على فيرس سى الذى نهش لسنوات أكباد المصريين أهم الإنجازات.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.