أكد د. محمود الهوارى المشرف على الدروات التدريبية للأئمة الوافدين أن الأزهر يحمل قيمة معينة ورسالة حريص على ان يبلغها، ولذلك يعقد الدورات التدريبية لتأهيل الأئمة الوافدين والتى بلغت حتى الآن 1190 دورة تدريبية آخرها ضم ما يقرب من 36 إمامًا من خمس دول، وشدد على ان الأزهر لا يقر كتابا إلا بعد ان يطمئن من صحته، ولذلك يصبح الأزهرى مؤسس ولديه عمق وتأثير، كما يتم تدريب الأئمة وفق هذا التأسيس وقال الهوارى فى تصريحات صحفية أنه لكون الأزهر معنًا ببلاغ دين الله والمحافظة على اللغة العربية يخاطب كل دول العالم ويرسل لهم خطابات بعقد دورات لتدريب الأئمة كى يتم ترشيح الأئمة ويتم استضافتهم، فنحن حريصون أن تكون برنامج دورات الأئمة يحتوى فى كل العلوم للعالم الأزهرى وأوضح أن الأزهر يستهدف من دورات الأئمة برنامج صناعة العالم وبرنامج آخر لصناعة المفتى، حيث يتم تشكيل لجان لتحديد الموضوعات لكل دورة تدريبية للأئمة، ونحرص فى الموضوعات التى تدرس للأئمة الوافدين أن نكون مجددين ويصبحون سفراء لنا فى بلادهم ولفت إلى أن الأزهر يحاول من خلال استقدام الأئمة أن يكشف عوار التيارات الفكرية المتطرفة، ولا نستهدف مناقشة قضايا سياسيا فى إطار دورات تدريب الأئمة، مؤكدا أن الدورات التدريبية تحمل جملة من الأهداف منها الوقوف على المنهج الوسطى بما يحمله من رحمة وتعايش. فيما يوضح الشيخ زكريا محمد الثانى إمام من نيجيريا أحد الأئمة المتدربين انه استفاد بصورة كبيرة من الدورة إلا أمنه يرى أن مدة الشهرين فى دورة الأئمة بالأزهر غير كافية للأئمة لاستيعاب كل ما يريده الإمام من العلوم الأزهرية. وحول ضعف الدعوة وما نريده من التجديد أوضح أن قوة بوكو حرام فى نيجيريا او غيرها من الجماعات المتطرفة فى العالم ليست دليل ضعف فى الدعوة الإسلامية، وقال: «وما نريده فى تجديد الخطاب الدينى هو الحديث فى موضوعات هادفة، لأنه لا يوجد تجديد فى الخطاب الإسلامى
