مدة كبيرة اضطر فيها النجم الكبير عزت أبو عوف للغياب عن الساحة الدرامية والسينمائية، ورغم أن الأمر لم يكن بيده إلا ان حبه وشغفه بالفن جعله يحاول اختيار أفضل أدوار تعرض عليه لكى يقدمها فى دراما رمضان لهذا العام، والتى يظهر خلالها بأكثر من 4 مسلسلات دفعة واحدة وذلك حسب وصفه لأنه يفتقد التمثيل ويحاول تعويض غيابه بكم كبير وبجودة أفضل فى الأدوار حتى يرضى جمهوره. وعن عودته والأدوار المشارك بها تحدث أبو عوف مع «روزاليوسف». ■ ما الذى جذبك للمشاركة ببطولة «عفاريت عدلى علام»؟ - أولًا الدور جديد وبه تفاصيل إنسانية كثيرة، فهو أول عمل درامى يجمعنى بالزعيم عادل إمام والذى قدمت معه نحو 7 أو 8 أفلام، بالإضافة إلى أننى شرفت بالعمل معه على خشبة المسرح لمدة 11 سنة بتقديم مسرحية بودى جارد. ولكننى لم يمهلنى القدر فرصة العمل الدرامى معه حتى «عدلى علام»، وفخر لاى فنان أن يعمل معه، بالإضافة إلى حبكة الدراما التى كتبها يوسف معاطى. ■ وكيف كان التعامل الأول مع المخرج رامى إمام؟ - رامى مخرج مجتهد ومتميز وشاطر جدا وليس هذا لأنه ابن الزعيم ولكنه بالفعل يمتلك أدواته ويتعامل بمنتهى الأدب والذوق، كما أنه لديه رؤية مختلفة للأحداث وبالفعل لم اكن أعمل معه رغم أننى كنت معجبًا بأفكاره وأعماله التى يقدمها. ■ هل تعتمد شخصية «زكى» بالمسلسل على الشر؟ - الشر الكوميدى فهى تمزج بين الاثنين فى مواقف إنسانية، فزكى يقف ضد عدلى علام وهو يكرهه بالطبع، ولكن هذا الأمر نكتشف انه نابع عن غيرة بسبب علاقة علام بزوجتى بالمسلسل التى تقتل بظروف غامضة منذ سنوات مع حفيدى. ويزداد غضبى منه بسبب حب ابنتى له وشعورها بأنه أبيها الحنون، فالعمل ككل مبنى على الأحاسيس الإنسانية القيمة. ■ وماذا عن مسلسل «ظل الرئيس»؟ مسلسل قصته عظيمة وكله مفاجآت فكل حلقة بها الكثير من الأحداث ولكن تعليمات الشركة المنتجة والمخرج أحمد سمير فرج تحتم على عدم كشف أحداثه. ■ ولكن هل هناك بعد سياسى لدورك؟ - لا العمل نفسه ليس به بعد سياسى فهو عن شخص كان يعمل كحارس للرئيس السابق، ودورى كرجل أعمال وأكون «عم» البطل ياسر جلال وحماه وأعانى من مقتل ابنتى وهى زوجته فى ظروف غامضة. وتدور حوله الشكوك حيث إن كل من حوله يكونون متهمين بالأحداث التى يتورط بها. ولكن الأمر ليس له بعد سياسى إطلاقا. ■ ما الذى دفعك لقبول العمل بمسلسل «صفين لولى»؟ - العمل من نوعية السيت كوم الكوميدى وأنا أقوم من خلاله بدور طبيب تجميل نصاب حيث أقوم بافتتاح عيادة للتجميل وأنا فى الأصل لست سوى «حلاق» يحاول خداع السيدات وإجراء عمليات تجميل. ■ وماذا عن ضيوف الشرف؟ - سيكونون مفاجأة وكل حلقة تقريبا تحمل ضحية جديدة ولكن يشاركنى بالعمل كل من راندا البحيرى وإيمان السيد ومحمد شرف وغيرهم فالعمل مصرى - عراقى. ■ ألم يتم تحديد موعد لاستئناف مسلسل «نوح»؟ - للأسف لا توجد أخبار عنه حتى الآن وهو ما أحزننى كثيرا فأنا لم اصور به سوى يومين فقط وكان المسلسل قصته جميلة وبها الكثير من التفاصيل، ولكننى فوجئت بتوقفه ولم يتم تحديد موعد آخر حتى الآن. ■ هل مرض إيمى سمير غانم كان السبب وراء توقف المسلسل؟ - لا أبدًا فالأمر لا يتعدى كونه مشكلة إنتاجية مائة بالمائة فرغم أننى لم أتابع الأسباب جيدا إلا أن الإنتاج هو السبب فى توقفه وأتمنى أن يتم حل المشكلة قريبا. ■ هل تشارك بشخصية أخرى بمسلسل «اللهم إنى صائم»؟ - لا فالشخصية التى قدمتها فى أولى الحلقات فقط هى التى سأظهر بها، للأسف أنا أظهر كضيف شرف ولن أظهر ثانية، والعمل كوميدى راق جدا وكل حلقة لها موضوعها الخاص، ولقد تحدثت مع المخرج حتى تستمر هذه الشخصية لبضعة حلقات لأنها جيدة وبها الكثير من التفاصيل يمكن تقديمها ولكن للأسف هذا هو رتم المسلسل، ولكننى سعيد بالمشاركة به. ■ هل تحاول تعويض غيابك بعدد كبير من الأعمال؟ - نعم بالفعل فأنا مفتقد للدراما بشكل كبير وأحاول اختيار الأدوار الجيدة التى أعود بها لأعوض غيابى عن الجمهور. ■ هل أنت راض عما حققه مسلسل «الدخول فى الممنوع»؟ - بصراحة لا فهو لم يحقق النجاح المطلوب منه ربما لعدم وجود دعاية كافية أو لعرضه بشكل حصرى، وبكل الأحوال انا لم أتابعه لأننى حتى الآن لا أحب أن أشاهد نفسى على الشاشة، وأتمنى أن يحصل على حقه بالعرض الثانى لأنه عمل مهم وسيعجب الناس كثيرا ولكن العرض ظلمه ليس أكثر. وماذا عن الجزء الثانى عن الأب الروحى؟ سنبدأ بتصويره بعد العيد مباشرة، وانتظر ردود فعل عليه ففى هذا الجزء أنا من سيتولى منصب الأب الروحى وسيكون لى الجانب الأكبر فى التحكم بالعائلة. ■ وما رأيك بالصدى الذى حققه الجزء الأول؟ -رهيب فالمسلسل حقق صدى ونسبة مشاهدة عالية كما أنه حقق حالة من الانبهار حتى للشباب على مواقع التواصل الاجتماعى، وهذا كله ظهر بوضوح مع نسب الإعلانات التى كانت فى تزايد مستمر. ■ ألم تتخوف من فكرة خوض تجربة ملحمة كبيرة مثل هذا العمل؟ - الأعمال الكبيرة تصيب أو تخيب ولكننى لم أكن متخوفًا لان «الأب الروحى» تتوافر فيه كل مقومات النجاح بشكل كبير. بدءًا من القصة والحبكة الدرامية وسرعة مرور الأحداث بالإضافة إلى وجود محمود حميدة وشركة الإنتاج فنون مصر وكل فريق العمل يعمل على إنجاح هذا المسلسل. ■ وماذا عن العودة للسينما؟ - انتظر بعد رمضان عرض فيلم «هبوط اضطرارى» وسيكون الفيلم مفاجأة ويحمل الكثير من الأحداث والآثارة والاكشن.بالإضافة إلى فيلمين آخرين قمت بالتوقيع عليهما ولكننى لا أستطيع كشف تفاصيل أى منهم حتى نبدأ بالعمل بشكل جدى. ■ هل تجد أن حال السينما مرضى الآن؟ - لا حال السينما ليس جيدا ابدًا فأغلب الأعمال التى تعرض على لا استطيع تقديمها، فأعمال البلطجة والمناطق الشعبية والتعامل بالسباب والتلفظ بما هو خارج لا اقبله أبدا ورغم عودة بعض الأفلام للقصة والانتاج الجيد بدأ يعود تدريجيا. ولكن الاعمال الشعبية الاكثر تحقيقا للإيرادات. نعم وتلك هى المشكلة فالعمل لا يعيبه ان يكون عن الحارة الشعبية ولكن المشكلة هو تحويل البلطجى إلى بطل وكل الناس تتعاطف معه وبالتالى يقلدونه فهو ليس قدوة لكى نبرزه كبطل شعبى. ■ ألا يوجد تعاون جديد مع ابنتك المخرجة مريم؟ - يوجد مشروع فيلم جديد تعمل هى على كتابته ومن المتوقع أن نشارك به كعائلة لأنه عن واقعة حدثت بالفعل لنا ولكننى لا أستطيع الكشف عنها حاليا حتى تكتمل الفكرة والكتابة. ■ ألم تفكر بالعودة لمهرجان القاهرة مرة أخرى؟ مهرجان القاهرة أصبح جزءًا منى على الرغم من كل متاعبه المرعبة وكونه كان حملًا ثقيلًا ومسئولية كبيرة إلا أنتى كنت بمنتهى السعادة فى الفترة التى كنت اعمل على إدارته، فأنا اتمنى العودة له. ■ هل معنى ذلك انه يمكن أن تعود إليه بعدما قدمت استقالتك؟ - اى عمل تتطلبه بلدى والوقوف بجانبها لن أتاخر عنه. ولو تم عرضه على مرة أخرى سوف اوافق على الفور وانا قدمت استقالتى منه لأسباب خاصة فقد كان السيد وزير الثقافة الذى كلفنى بإدارته وقتها قد تغير، وبالتالى كان يجب على تقديم استقالتى للوزير الجديد وهو عليه إما رفضها أو قبولها، فهو قبلها وبالتالى فهمت انه ليس لى مكان بإدارته بعدها. ■ وما رأيك فى حال المهرجان هذه الفترة؟ - الدورة الخاصة بالناقد الراحل سمير فريد لا أستطيع تقييمها لأنها دورة واحدة فقط، وبالتالى لم يلحق تقديم اى شىء ومن الظلم الحكم عليه. ولكن بالنسبة للدكتورة ماجدة واصف فاعتقد انها تحاول جاهدة الارتقاء بالمهرجان ولازالت تعمل عليه وتحاول تحسينه ليكون افضل فى الترتيبات والضيوف.