أخيراً وبعد سنوات من المماطلة، انتصرت الأجهزة الحكومية أمس أول على جميع المعوقات التى كانت حائلاً أمام تنفيذ القانون تجاه عدد من كبار أصحاب التعديات على النيل، حيث قامت وزارة الرى ممثلة فى قطاع حماية النيل من الانتقام للنيل من أكبر المتعدين عليه ببناء القصور والفيللات من المسئولين السابقين، حيث تم تنفيذ قرار إزالة فيما يتعلق بفيللا وزير الثقافة الأسبق فاروق حسنى بعزبة البكباشى التى تدخل فى حرم نهر النيل وتعوق سريانه، بينما كان وزير الثقافة قد باعها بالفعل مؤخراً، فيما كانت الوزارة قد قامت فى سرية تامة أمس الأول بتنفيذ عدة قرارات إزالة صادرة ضد فيللا لرئيس الوزراء الأسبق أحمد نظيف بالبدرشين، وكذلك استراحة فاخرة تتعدى على النيل لعدد من أقاربه الورثة الشرعيين لفيللا عمه على نظيف. وأكد د. حسام الإمام المتحدث الرسمى باسم وزارة الموارد المائية والرى ل«روزاليوسف» أن الوزارة تضع ملف كبار التعديات على النيل على رأس أولوياتها فى المرحلة الحالية، ولن يتم التهاون أو التفرقة بين المخالفين، وقرارات الإزالة ستطال الجميع. وكشف المهندس صلاح عز رئيس قطاع حماية النيل بوزارة الرى ل«روزاليوسف» أن هناك حملة ستركز على كبار أصحاب التعديات خلال الفترة المقبلة، وما تم خلال اليومين السابقين هو البداية، وبمثابة رسالة لأصحاب القصور والفيلات المتعدية على النيل للبدء بإزالة مخالفاتهم بأنفسهم، مشيرا إلى أن الوزارة انتهت من تشريع يتم وضع اللمسات لنهائية على صياغته بمجلس الوزراء حاليا، وينص على الحبس سنة والغرامة 200 ألف جنيه لأصحاب التعديات على النيل وهو ما سيعد ضربة قوية ورادعة لهؤلاء كباراً وصغاراً.
