شارك وزير الخارجية سامح شكرى الثلاثاء فى الجلسة الثالثة والأخيرة لمؤتمر رودس للأمن والاستقرار، والتى تناولت سبل تعزيز الأمن والاستقرار فى منطقة المتوسط. وصرح لمستشار أحمد أبوزيد المتحدث الرسمى باسم وزارة الخارجية، بأن مداخلة شكرى فى الجلسة الأخيرة للمؤتمر تضمنت استعراضا لعناصر الموقف المصرى تجاه قضايا وأزمات المنطقة، وعلى رأسها ضرورة الحفاظ على مقومات الدولة الوطنية فى مواجهة محاولات التفتيت والتقسيم وإذكاء النزعات الطائفية، باعتبار أن الدولة الوطنية توفر إطارا داعما للأمن الإقليمى ووعاءً للتنمية الاقتصادية والاجتماعية. كما استعرض وزير الخارجية ما تقوم به مصر من جهود متواصلة مع جميع الأطراف لتحقيق الاستقرار فى ليبيا، ووقف العنف فى سوريا، فضلا عن محاولات إعادة إحياء مسار التفاوض بين الجانبين الفلسطينى والإسرائيلى باعتبار القضية الفلسطينية أحد العوامل الرئيسية فى عدم استقرار المنطقة. هذا، وقد صدر عن المؤتمر بيان ختامى تضمن عددا من التوصيات حول أهم التحديات الى تواجه المنطقة وعلى رأسها الإرهاب، الهجرة غير الشرعية، التعليم والثقافة كمدخل للتعاون ومحاربة الفكر المتطرف خاصة بين الشباب، بالإضافة إلى تعزيز آليات التعاون بين الدول المشاركة فى مجاليّ الأمن البحرى والطاقة، وأخيرا تأكيد احترام القانون الدولى، وعدم التدخل فى الشئون الداخلية للدول. وفِى معرض تناوله لقضية الإرهاب، أشاد البيان الختامى بالدور المهم الذى يضطلع به الأزهر الشريف ودار الافتاء المصرية فى مكافحة الفكر المتطرف ودحض الفتاوى التكفيرية ونشر رسالة الإسلام المعتدلة.