أكثر من 6 أيام لم يغادر فيها اللواء هشام العراقى مساعد وزير الداخلية لأمن الجيزة مكتبه بعد صدور تعليمات مشددة من رئيس الجمهورية عبد الفتاح السيسى بإعادة أراضى الدولة المنهوبة ما لم يعرفه البعض أن اللواء العراقى اصطحب نائب مدير الأمن لقطاع اكتوبر وكذلك نائب مدير الأمن لقطاع الجنوب وبدأ جولة بنفسه لحصر أراضى اكتوبر وزايد والمساحات الشاسعة فى قطاع جنوبالجيزة بالبدرشين ومنيل شيحة واطفيح والصف واثناء الجولة يبدأ بالنزول من سيارته لحصر الأراضى والمبانى المخالفة ثم عاد لمكتبه واجتمع بالقيادات واخبرهم انه يريد تقريرًا مفصلًا على مافيا التعديات على أراضى الدولة ايا كانت اسماؤهم. رغم أهمية ملف أراضى الدولة وخطورته إلا أن العراقى لم ينس الأمن الجنائى فتشاهده صباحا فى الميادين العامة وفى زيارات مفاجئة لاقسام الشرطة ووحدات المرور حتى أن البعض يتهامس داخل مديرية أمن الجيزة انهم يحتاجون إلى فيتامينات حتى يستطيعوا «مجاراة» تحركات ومفاجآت اللواء هشام العراقى مدير أمن الجيزة. واول امس قرر مدير الأمن عدم العودة لمنزله وقضى الليل يستعد لأكبر حملة امنية لاعادة أراضى الدولة بأخطر مكان بمحافظة الجيزة وهو طريق الواحات الصحراوى الذى يشمل منتجعات وأراضى لرجال أعمال معروفين .حيث اكد اللواء هشام العراقى لنوابه ومساعديه قائلا «انا مش عايز اسمع اسامى» ولا دى أرض فلان ولا علان انا بقولكم أهو أرض الدولة هترجع هترجع ولو كانت فى حوزة العفريت. ثانى يوم صباحا استعد مدير الأمن لاقتحام عش الدبابير وقيادة حملة مكبرة بنفسه على طريق الواحات حيث تحركت التشكيلات الامنية والمدرعات إلى طريق الواحات وكعادته قرر اللواء هشام العراقى تفقد الحالة الامنية والمرورية فى ميدان الجلاء دون إخطار الخدمات الامنية وشدد مع اللواء طارق حجاج مدير الإدارة العامة لمرور الجيزة بضرورة السيولة المرورية خاصة وقت الذروة لإرضاء المواطن المصرى بناء على تعليمات مجدى عبد الغفار وزير الداخلية الذى اكد أنه لابد من نجاح الملف المرورى الذى اصبح اهتمامًا رئاسيًا. بعدها توجة اللواء هشام العراقى مدير أمن الجيزة إلى طريق الواحات ولم يسر فى خط السير المحدد له فتارة يتوقف ليتفقد ارتكازات امنية ويتبادل الاحاديث معهم وتارة اخرى لاعطاء ملاحظات على الطرق، حيث يدون المقدم أحمد الحويج مدير مكتبه ملاحظات العراقى لمراجعتها يوميا.. بعدها توغل العراقى داخل صحراء الواحات وهو ما يسمى بعش الدبابير نظرا للعمق الصحراوى والخطورة الامنية به لايواءة بعض المسحلين واشرف بنفسه على هدم فيللات رجال اعمال معروفين واعادة أراضى الدولة مرة اخرى وتحدث مدير الأمن مع اللواء مصطفى عصام نائبه لقطاع اكتوبر قائلا هنحط خدمات امنية وبحثية هنا وقوة مسلحة واللى يمد ايده على أراضى الدولة نقطعهاله وانا هاجى هنا بنفسى فى اى وقت مفهوم يا بهوات. ثم انتقل اللواء هشام العراقى واللواء ابراهيم الديب مدير الادارة العامة لمباحث الجيزة والعميد محمد عبد التواب مدير المباحث الجنائية والمقدم أحمد الحويج ومعه مهندس الإعلام بمديرية أمن الجيزة الذى يسر العقبات التى كانت تواجه الصحفيين، وصل العراقى إلى «ظهير» صحراوى آخر وانتشرت القوات واعادت مئات الافدنة المنهوبة وضبط المتواجدين بها حيث بلغت جملة الافدنة التى اعادها اللواء العراقى إلى 11ألف فدان و500 منها من كانت بحوزة بعض «الاكابر» فى البلد. وقبل أن يغادر العراقى بعد أكثر من 9 ساعات اشغال شاقة شدد العراقى للقوات قائلا: مش هتفرق معانا الأراضى فيها علان وتركان ومش هتفرق الاسامى اللى تفرق معانا دى أرض الدولة ويلا، وشدوا حيلكم يا رجالة دى تعليمات مشددة من السيد الوزير مجدى عبدالغفار بنفسه ودى أموال الشعب ولازم ترجعله. وقد علمت «روزاليوسف» أن اللواء هشام العراقى يستعد لاقتحام منتجعات وافدنة على طريق اسكندرية الصحراوى تم الاستيلاء عليها من قبل مافيا الأراضى لاعادتها إلى الدولة مرة أخرى.