يشارك الرئيس عبد الفتاح السيسى فى القمة العربية الإسلامية الأمريكية التى تستضيفها العاصمة السعودية الرياض، ضمن عدد كبير من الرؤساء والملوك والأمراء، ويزور الرئيس السيسى المملكة الأحد المقبل للمرة الثانية فى أقل من شهر، حيث سبق له أن التقى خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز فى الرياض يوم 23 أبريل الماضي. وسوف تتحول المملكة العربية السعودية يوم الأحد المقبل، إلى محط أنظار العالم، حينما تحتضن العاصمة الرياض أكبر تجمع من الزعماء والرؤساء والملوك، والأمراء خارج مقرات الاممالمتحدة فى ثلاث قمم تاريخية، ومن المتوقع أن ترسم نتائجها خارطة منطقة الشرق الأوسط من جديد. وحشدت السعودية كل إمكانياتها لاستضافة وفود 47 دولة خليجية وعربية وإسلامية للقاء الرئيس الامريكى «ترامب» الذى اختار الرياض لتكون وجهته الأولى خارج أمريكا، بعد توليه منصب رئيس الولاياتالمتحدةالأمريكية يناير الماضي، وعلى خلاف سلفه باراك اوباما الذى خاطب العالم الاسلامى فى يناير 2009 من القاهرة. ولقد نجحت المملكة العربية السعودية ودول الخليج فى تطويع «ترامب»، بعدما تعاملت معه بعقلية رجل الأعمال، وبمنطق نظريات الربح والخسارة، فكسبت الرهان، وتمكنت من إحكام اللجام، فرغم جعجعة «ترمب» طيلة شهور حملته الانتخابية، إلا انه فى النهاية استسلم للغة المصالح، إذ أدرك قادة الخليج مبكرا أن لعاب ترمب يسيل أمام الصفقات، فلوحت له المملكة بصفقة أسلحة تزيد قيمتها على 100 مليار دولار، قبل زيارته للرياض، قد ترتفع الى 300 مليار دولار خلال عشر سنوات. ترامب يستهدف من القمة الأمريكية الخليجية تمويل الحرب على الإرهاب والتي»ستفت» الإدارة الامريكية فواتيرها بما يزيد على 400 مليار دولار، فيما يتناول «ترامب» فى قمته مع الدول الاسلامية التى سيحضرها عدد كبير من قادة وزعماء العالم الإسلامى فى مقدمتهم الرئيس عبد الفتاح السيسى، والرئيس التركى رجب طيب أردوغان، والسودانى عمر البشير، وملك المغرب محمد السادس، والملك عبد الله ملك الاردن، مسألة التجييش، لمواجهة الإرهاب ومحاولة استئصاله.. ومن المتوقع أن تسفر القمم الثلاث التى يحضرها ترامب عن تشكيل قوات إسلامية سنية (ناتو سنى) سبق أن اقترحته الادارة الأمريكية لمواجهة النفوذ الإيرانى فى المنطقة.. وتورطها فى الحروب الدائرة فى اليمن والعراق وسوريا، كما ستتناول القمم الثلاث مستقبل التعاون الأمريكى مع دول العالم الإسلامى فى مكافحة داعش، والحرب فى اليمن، والوضع المتأزم فى سوريا، كما ستتطرق القمم الثلاث الى الحلول الامريكية المقترحة للقضية الفلسطينية.
