أكد القائد العام للقوات المسلحة رئيس المجلس الاعلي للقوات المسلحة المشير حسين طنطاوي ان مهمة القوات المسلحة في هذه المرحلة هي تسليم البلاد الي سلطة مدنية شرعية تتولي البلاد في انتخابات حرة نزيهة بإرداة الشعب. وقال المشير طنطاوي في لقائه مع قادة وضباط الجيش الثالث الميداني ودارسي الكليات المعاهد العسكرية أمس عقب المناورة بالذخيرة الحية (بدر 2011) ان القوات المسلحة حددت مهام محددة وفي توقيتات محددة لتنفيذ هذه المهمة، واشار الي ان ذلك لم يكن للقوات المسلحة اي اختيار فيه، واضطررنا في تولي هذه المهمة في المرحلة من اجل مصر. وقال المشير طنطاوي " لم نكن نتخيل في ان ينقلب الوضع في ان نكون في ناحية " في اشارة الي القوات المسلحة " وغيرنا في ناحية اخري. واردف " اكثر من 99 في المائة من الشعب في صف القوات المسلحة وخطواتها للعبور بالبلاد الي بر الامان "، وقال " هناك أناس من الخارج تغذي وتعمل مشروعات محددة ينفذها بعض الافراد من الداخل، غير فاهمين ومعنيين بأشياء غير حقيقية لا تخدم مصر". وردا علي سؤال خلال اللقاء عن التطاول علي رجال وأفراد القوات المسلحة وامكانية وجود قناة للرد، قال المشير طنطاوي " لن نقوم بعمل ذلك، فقنوات مصر وطنية، الا انه في فترة من الفترات وبعضها حتي الآن توجهاتها ليست سليمة، وغير مقبولة " وجدد التأكيد علي القوات المسلحة هي التي حمت الثورة، وانه لولاها " اي القوات المسلحة " ما كانت نجحت، فهي ثورة شعب، ونحن جزء من هذا الشعب، وان القوات المسلحة قادرة علي حماية الشعب في جميع الأوقات. واضاف في استكمال رده علي التساؤل " طالما ارتضينا بالمهمة، نترك الامر لكل من يريد ان يقول رأيه، وان ما يحدث غير مؤثر، وراينا في الفترة الاخيرة رأي الشعب، في اشارة الي تأييد الشعب للقوات المسلحة والمجلس العسكري. واشار في هذا الصدد الي عدم تدخل القوات المسلحة مع معتصمي ميدان التحرير، في ميدان العباسية. واضاف " من المحتمل ان يكون عدم فهم، وجهات خارجية تدفع الناس في جهات غير مضبوطة ". وأكد المشير مجددا علي ان القوات المسلحة لم ولن تطلق طلقة واحدة علي المواطنين، وقال " الشعب هم أولاد وابناء واهل القوات المسلحة، الا ان جهات معينة لا تريد الاستقرار لمصر " كما أكد علي عزم القوات المسلحة لتسليم البلاد الي سلطة شرعية منتخبة، انتخاب حر نزيه من الشعب، وان القوات المسلحة حامية لذلك. وقال المشير طنطاوي " تخرجت منذ عام 1956، وحاربت كقائد فصيلة مع القوات الفلسطينية في خان يونس، ومن يومها وأنا في رباط، واليوم يوجد وضع آخر يؤثر علي مصر، وما يهمنا مصر، وانه لو نجح الاعداء في اخراجنا من السياق، سيكون ذلك مصيبة علي مصر، لن نسمح به، وانا كوزير كانت المسئولية منصبة علي القوات المسلحة، ولم ادخل في المناورات الملتوية، من اجل مصر وسنتحمل الصعاب، وانه حينما تصل الامور الي ما يؤثر علي مصر بالسلب لن نسمح به " وقال " شاركت في حرب الاستنزاف وقيادة القوات في حرب الخليج، ولم نتعرض لما تعرضنا الآن ". واضاف " القوات المسلحة تمتلك القوة مثل امتلاكها للصبر والايمان والروح المعنوية، وانه لم يؤثر أحد علي هذه الروح " . واضاف "سننفذ مهمتنا لآخر " نفس "، والشعب كله وراءنا، والذي يهمنا ما بداخل القوات المسلحة، ولا يهمنا أحد، وسنستمر في اتجاهنا حتي ننجح في ذلك، مهما كانت الصعاب ". وقال ان التطاول علي القوات المسلحة نأخذه بسعة صدر، وانه يكفي ان الشعب مقتنع بالقوات المسلحة بنسبة 100 %. وقال مخاطبا قادة وضباط الجيش الثالث الميداني والشعب " نحن أبناؤكم كتفنا في كتفكم وأولادكم، فالمرحلة تضطرنا بان نتحمل " واكد ان الكفاءة القتالية لم ولن تتاثر في الفترة المقبلة، وقال "نحن في مهمة خاصة، سنعود بعدها الي ثكناتنا وحماية مصر ضد أي اعتداء " واضاف " عازمون في السير في اتجاه واحد، وسنتعامل مع الامور بالعقل والمنطق، فمصر هي الهدف ". وردا علي سؤال حول انفصال جنوب السودان عن شماله وعلاقة مصر مع دول حوض النيل، قال المشير طنطاوي "حدث ذلك باتفاق الطرفين، ومصر اعترفت بدولة جنوب السودان، وان لمصر اتصالات مع جميع دول حوض النيل وان الحوارات مستمرة، مشيرا في هذا الصدد الي وجود لجنة مصرية عليا خاصة بهذا الشأن. وردا علي سؤال حول محاولات تهريب الاسلحة الي داخل مصر، قال المشير طنطاوي " قواتنا موجودة ونكتشف كل هذه المحاولات ونضبطها "، واضاف "ليس لك بالامر الجديد "وحول دور الشرطة المدنية، قال المشير طنطاوي " ما حدث في بداية ثورة يناير شيء رهيب، الا أن عودة الشرطة في الوقت الحالي شيء عظيم "، وأكد وقوف القوات المسلحة ودعمها لجهاز الشرطة. وبالنسبة للوضع الاقتصادي، قال: " نعمل حاليا ركائز للاقتصاد في هذه المرحلة، ثم ننطلق " واشار الي ان ذلك يحتاج الي توقيتات. ووجه المشير طنطاوي الشكر لرجال القوات المسلحة علي دورهم وعلي معنوياتهم العظيمة وصلابتهم، وقال " ولولا ذلك ما كنا وصلنا الي شيء، فنحن نسير بجهدكم وثقتنا فيكم، وسيسجل لكم التاريخ ذلك، من أجل مصر " واختتم حديثه مؤكدا بان مصر لم ولن تسقط " وقال " مصر عمرها ما سقطت "