أصدرت خلية الإعلام الحربى المركزى السورية أمس بياناً علقت فيه على المناورات الحربية التى تجريها القوات الأمريكية وحلفاؤها فى الأردن، والتى رصدت إثرها حشود عسكرية كبيرة على الحدود الأردنية – السورية. ونقلت الخلية عن مصدر مطلع قوله إن سوريا وجميع حلفائها يتابعون عن كثب ما تسعى إليه أمريكا من تواجدها عند الحدود الأردنية - السورية، وتراقب تحركاتها فى تلك المنطقة، حيث تم رصد تحركات لقوات أمريكية وبريطانية وأردنية باتجاه الاراضى السورية. وأضاف البيان إن المناورة التى تجرى حالياً عند الحدود الأردنية- السورية مشبوهة، يراد منها التغطية على مشروع لاجتياح واحتلال أراض سورية، تحت عناوين محاربة «داعش»، التى ليس لها أى تواجد فعلى عند تلك الحدود. وتابع البيان «هذه المناورة غطاء لتجميع قوات متنوعة من أمريكيين وغربيين وعرب، فى معسكر الزرقا، حيث يبلغ عدد المسلحين أكثر من 4500 مسلح، تم تدريبهم منذ فترة وإعدادهم لتلك العملية، بالإضافة للقوات الأجنبية، لتحقيق مشروع الحزام الأمنى كالأحزمة الأمنية حول سوريا والتى لا تعد وكونها مشاريع احتلال». وأكد المصدر أن سوريا لا تقبل بأى احتلال مضيفا «ليعلم الأمريكيون وحلفاؤهم أنهم سيدفعون الثمن غالياً، وسيكونون أهدافاً جراء استباحتهم الأرض السورية». وأكد وزير الخارجية السورى وليد المعلم إن بلاده ستعتبر أى قوات أردنية تدخل سوريا «معادية»، لكنه أشار إلى أن «المواجهة مع الأردن ليست واردة». فى غضون ذلك، أعلن مجلس سوريا الديمقراطية أمس ترحيبه بمذكرة «تخفيف التوتر» فى أربع مناطق بسوريا، والذى أعلنته كل من روسيا وإيران وتركيا فى لقاء أستانا 4، محذرا من أن تتحول هذه المناطق إلى مجال للصراع الإقليمى والطائفى يدفع فى إطار تقسيم سوريا. وحذر المجلس أن يتحول الاتفاق الجزئى إلى مناطق لتقسيم النفوذ العالمى والإقليمى قائلا، « نخشى أن تتحول هذه المناطق المسماة فى البيان لمناطق تقاسم نفوذ للدول الراعية والحكومة السورية يذكر أن «قوات سوريا الديمقراطية» عبارة عن تحالف لوحدات كردية وعربية، مدعوم من قبل التحالف الدولى لمحاربة «داعش» بقيادة الولاياتالمتحدة. وكان مبعوث الأممالمتحدة إلى سوريا ستافان دى ميستورا أعلن أمس الأول إنه سيستأنف محادثات السلام بين الحكومة السورية والمعارضة فى جنيف فى 16 مايو الجارى. وعبر دى ميستورا، فى بيان عن أمله فى التطبيق الكامل للاتفاق الذى توصلت إليه روسيا وإيران وتركيا فى آستانة الأسبوع الماضى بإنشاء مناطق «لخفض التصعيد» فى سوريا «ما سيؤدى إلى خفض كبير لتصعيد العنف ويساعد فى تهيئة مناخ يفيد المحادثات السياسية السورية-السورية فى جنيف». وأعلن وزير الخارجية السورى وليد المعلم أن دمشق ستلتزم بخطة روسيا لإقامة هذه المناطق إذا التزم بها مقاتلو المعارضة، مضيفاً أن على الفصائل التى وقعت على نظام وقف إطلاق النار المساعدة فى إخراج المتشددين من المناطق الخاضعة لسيطرة المعارضة. فى غضون ذلك، كشف المعهد الدولى للدراسات الاستراتيجية فى تقرير بعنوان «مسح النزاع المسلح» إن نحو 23 ألف شخص لقوا حتفهم فى عام 2016 خلال صراع المكسيك مع العصابات الإجرامية، بينما قتل 50 ألف شخص فى الصراع الذى تشهده سوريا لتأتى سوريا فى المرتبة الأولى فى عدد القتلى. وقال المدير العام للمعهد جون تشيبمان، إن «حصيلة الوفيات فى صراع المكسيك تتجاوز (حصيلة الصراعات) فى أفغانستان والصومال». ويلى كل من سورياوالمكسيك فى قائمة أكبر أعداد للقتلى فى صراع مسلح كل من العراقوأفغانستان واليمن والصومال والسودان وتركيا وجنوب السودان ونيجيريا.