توجه الناخبون الكوريون الجنوبيون إلى صناديق الاقتراع لانتخاب رئيس جديد للبلاد خلفاً للرئيسة السابقة باك كون هيه، التى تم عزلها جراء فضيحة فساد فى مارس الماضي. وبدأ التصويت صباح امس فى 13 ألفاً و964 مركز اقتراع فى مختلف أنحاء البلاد، بحسب ما ذكرته وكالة «يونهاب» الكورية الجنوبية للأنباء نقلاً عن اللجنة الوطنية للانتخابات. وأظهرت استطلاعات رأى أجريت قبل يوم الانتخابات أن المحامى الحقوقى مون جاى إن، الذى خسر أمام باك فى انتخابات 2012، هو صاحب الحظ الأوفر ليصبح رئيساً لكوريا الجنوبية خلال الأعوام ال5 المقبلة، وأدلى مون بصوته صباح امس فى سيؤول برفقة زوجته. ويواجه البلد الآسيوي، المعروف بصادراته التكنولوجية، بطالة متنامية بين الشباب، وارتفاعاً فى معدلات ديون الأسر المعيشية، والخوف من الفقر بين كبار السن. والمتوقع من الفائز فى تصويت امس أن يتصدى لمعالجة تصاعد التوتر مع كوريا الشمالية المجاورة، بعد أن هدد الرئيس الأمريكى دونالد ترامب، باتخاذ إجراء أحادى الجانب ضد البلاد، لإجرائها تجارب صاروخية ونووية مؤخراً. ويؤيد مون، مرشح تيار يسار الوسط (64 عاماً)، إقامة علاقات أوثق مع الحكومة الشيوعية فى كوريا الشمالية، لكنه أكد أيضاً على أهمية التحالف الأمريكي. ومنافسا مون الرئيسيان هما: أهن تشيول سو، وهو مطور برامج سابق (55 عاماً)، وشكل ثالث أكبر حزب سياسى فى كوريا حالياً، وهو حزب الشعب؛ والمدعى العام السابق المحافظ، هونغ جون بيو، الذى تعتبر وجهات نظره حول السياسة الخارجية والأمنية مشابهة إلى حد كبير للرئيسة المعزولة باك.