رسائل تطمين سلفية وإخوانية لثوار التحرير المليونية ل«الإصرار والتوحد».. وخلاف حول خطيب الجمعة الإسلاميون يرفضون إخلاء الميدان بالقوة وسط تخوفات من مساعي بعض عناصر النظام السابق لاحداث وقيعة بين التيارات والقوي الثورية، انضم واتفق بعض ممثلين للسلفيين والمعتصمين بميدان التحرير وآخرون لجماعة الاخوان المسلمين علي تحويل مليونية الجمعة المقبل ل«مليونية الاصرار والتوحد» وذلك عشية توصل جميع القوي الاساسية إلي موقف يدعو لنبذ الخلاف الايديولوجي وتجنيب الميدان صراعا دمويا محتملا. في السياق نفسه خيم هدوء نسبي علي ميدان التحرير بعد تراجع مؤشرات الصدام المحتمل وذلك بعد رسائل التطمين التي أرسل بها قادة لجماعة الاخوان المسلمين وبعض قادة الجماعات السلفية، رغم تباين الموقف السلفي حول الدعوة إلي إخلاء الميدان من المعتصمين، وإن كانت الغلبة للتيار الرافض لإخلاء الميدان مطالبين بالاصرار علي مطالب الثورة والرفض التام لوثيقة المبادئ الحاكمة. حيث قال محمد يسري المتحدث باسم حزب النور السلفي ل«روزاليوسف» إنهم لن ينزلوا الميدان ليفضوا الاعتصام لأنهم ليسوا خدما للمجلس العسكري. من جانبه انتقد الداعية أسامة القوصي التيارات الإسلامية المطالبة بإخلاء الميدان واصفا هذه المحاولات بأنها تأتي لاثبات الذات بعد شعور هذه التيارات بسحب البساط من تحت أقدامها ومن ثم حاولوا أن يقولوا «نحن هنا» ندعو لهذه المليونية. الخلاف السلفي علي إخلاء الميدان لم يكن الوحيد بل امتد إلي خطيب الجمعة حيث أعلنت الدعوة السلفية عن اختيار محمد إسماعيل المقدم للخطبة في الوقت الذي يطالب آخرون بمحمد حسان. وعلي صعيد الأحزاب لوحظ غياب ممثلي الأحزاب القديمة مثل الوفد والناصري عن الميدان في الوقت الذي أكدت فيه الائتلافات الشبابية بقاءها في الميدان. من جهة أخري شن د.صلاح عناني المتحدث باسم ائتلاف «ثوار ولاد البلد» هجوما علي التيارات الإسلامية واصفا إياها بالخيانة السياسية لو شاركت في فض الاعصام وطالب بتشكيل مجلس رئاسي مدني خلال الفترة المقبلة.