حالة من الطوارئ دخلها مجلس النواب منذ أكثر من أسبوع بعد حادثى تفجير كنيستى طنطا والإسكندرية.. خاصة مع إعلان الرئيس عبد الفتاح السيسى حالة الطوارئ وهو ما أعقبه جلسة برلمانية أقرت هذا القانون.. مؤكدة على صياغة حزمة تشريعات تكفل للدولة مواجهة الإرهاب. وهو ما يعنى أن البرلمان بدأ مرحلة جديدة خلال هذا الشهر لصياغة هذه القوانين.. التى تتشابك مع جهات مختلفة من بينها الأزهر بموجب رغبة الجميع فى صياغة خطاب دينى مختلف ومنع غير المتخصصين من الفتوى.. بجانب التعليم الذى ينبغى أن يضع إطارا جديدا يبنى عقول الأطفال على منظومة حياة مختلفة تعى معنى العيش المشترك بين الجميع.. فضلا عن الفوضى العارمة التى يمتلئ بها فضاء مواقع التواصل الاجتماعى. «روزاليوسف» حاولت أن تكشف خريطة البرلمان فى مواجهة الإرهاب وهل سيتم عقد جلسات استماع فى بعض اللجان حتى لا يكون الأمر قاصرا على النواب فقط دون العودة للمختصين.
عبلة الهوارى: سنعقد جلسات استماع لتجديد الخطاب الدينى كتب - أسامة رمضان قالت النائبة الدكتورة عبلة الهوارى، إن حزمة التشريعات التى سيقرها البرلمان فى مواجهة الإرهاب تشمل القانون المقدم من النائب صلاح حسب الله، الخاص بالإجراءات الجنائية، وهو ما تمت مناقشته فى إحدى الجلسات العامة للبرلمان، مؤكدة أننا فى انتظار القانون المقدم من الحكومة، الذى يفترض أن يصل البرلمان خلال أسبوعين بعد تعديلات لجنة الإصلاح التشريعى بوزارة العدل.. ولفتت الهوارى إلى أن البرلمان سيعقد جلسات استماع خاصة ببعض اللجان فى الإعلام والتعليم والشباب واللجنة الدينية، حيث سيتم استعراض الإطار الذى ينبغى التجديد أو تحديد احتياجات المرحلة ومتغيراتها على أساسه للاتفاق على رؤية مشتركة لتجديد الخطاب الدينى، موضحة أن اللجنة ستحدد خلال شهر إبريل الضوابط الخاصة بقانون المجلس الأعلى لمكافحة الإرهاب والتطرف وتحديد أعضائه واختصاصاته بشكل مفصل، وهو حال باقى جلسات البرلمان خلال الأيام المقبلة بحيث تناقش كيفية مقاومة الإرهاب بشكل حاسم، مشيرة إلى أن قانون الإجراءات الجنائية سيكون من أقوى القوانين باعتباره قانونا متكاملا سيساهم فى قمع الإرهاب والتطرف.. وأوضحت الهوارى أن المجلس بدأ بالفعل فى اتخاذ خطوات فعالة تجاه مكافحة الإرهاب، خاصة بعد إقرار قانون الطوارئ، بجانب إعلان الهيئات الإعلامية الثلاثة، التى من شأنها أن تحدد إطار ضابط للعمل الإعلامى فى مصر دون الدخول فى الإضرار بالأمن القومى، فضلا عن الاتجاه القوى لضبط أوضاع مواقع التواصل الاجتماعى. الخولى: غير مستبعد وقوف بريطانيا وراء تفجير الكنيستين كتب - مى زكريا أكد طارق الخولى أمين سر لجنة العلاقات الخارجية أن من الضرورى أن يضطلع المجتمع الدولى بدوره لمواجهة الدول الداعمة للإرهاب، لافتا إلى أنه لا بد أن تكون هناك وقفة لمصر خاصة لأنها عضو فى مجلس الأمن ورئيس لجنة مكافحة الإرهاب وعليها أن تستخدم بعض الدبلوماسية الخشنة مع الدول التى تدعم الإرهاب وتوجه ضرباتها للداخل المصرى لإدخالها فى حالة من الفوضى وسحبها إلى السيناريو السورى. وأشار الخولى إلى أن دور لجنته يتمثل فى التواصل مع الخارج والدبلوماسية البرلمانية وحشد برلمانات العالم ضد الدول التى تدعم التنظيمات الإرهابية لاستخدامها فى أغراض سياسية ودراسة كيفية دعم دور البرلمان المصرى فى تدعيم السياسة الخارجية لمصر مع أهم البرلمانات ذات التأثير فى السياسية الدولية مثل الكونجرس الأمريكى ومجلس الدوما الروسى والألمانى والبرلمان الفرنسى عن طريق زيارات متبادلة واستقبال سفرائهم. وأكد الخولى أنه لا يستبعد حقيقة التصريحات الروسية بتحميل المخابرات والحكومة البريطانية حادثة الكنيستين فى ظل موقف بريطانى متعنت تجاه مصر وإن كانت الدبلوماسية المصرية تحمل جانبا من السياسة إلى أن خفايا أجهزة المخابرات تصنع الكثير.. المشهد يوضح أن بريطانيا الدولة الوحيدة التى أخذت على عاتقها قطع السياحة لمصر قبل الروس عقب حادث الطائرة لاحراج النظام الروسى وبالتالى التصرفات البريطانية تحمل المزيد من الريبة أصابع الاتهام والشك تجاهها وهى من صنعت جماعة الإخوان ودعمتها لإحداث فرقة فى المجتمع بصبغة دينية ونعرات مذهبية. هناك معسكرات تشكلت تجاه مصر وهى الدولة التى أحبطت ما كان يحاك لكل المنطقة و30 يوينو استطاع أن يهزم مخطط دام لسنوات طويلة من قبل معسكرات ومحاور عالمية اعتمدت على حكم الإخوان لبناء الفرقة وخلق المذهبية والحكم الديني. غالب: المجلس ينظر مقترح تدريس مادة التربية الدينية بالجامعات كتب - ناهد سعد أوضحت النائبة مهجة غالب عضو اللجنة الدينية بالبرلمان أن د. أسامة عزب رئيس اللجنة أعطى أولوية لبحث طرق مواجهة الأفكار المتطرفة، حيث تم تأجيل قوانين عديدة كانت تتم مناقشتها مثل تعديل قانون هيئة الأوقاف وغيرها من القوانين.. حتى يتم تفعيل تلك الأفكار من خلال إجراءات اصلاحية فى أقرب وقت ممكن.. وأكدت أنه تم خلال الأسبوع الماضى وسيتم استكمال جلسات مع كبار العلماء مثل د. على جمعة، ود. شوقى علام مفتى الجمهورية وغيرهما من علماء الأمة، بمشاركة أعضاء من المؤسسات الدينية بالدولة مثل الأوقاف والأزهر والإفتاء ومجمع البحوث الإسلامية حتى يتم وضع رؤية شاملة لمواجهة الأفكار المتطرفة والمنحرفة.. وأكدت غالب دور الأزهر الشريف ومشاركته فى الأمر وأنه لا يمكن لأحد إغفال دوره التنوريرى على مر العصور إلى الآن. وأوضحت النائبة أنها ستقدم مقترحات لتدريس مادة التربية الدينية فى الجامعات على أن يتم ضمها لدروس وموضوعات عن التربية الوطنية ليشمل توضيح الفروق بين الأحاديث المغلوطة والصحيحة المؤكدة، وبعض التفسيرات الفقهية المغلوطة. كذلك تناول إبراز الشخصيات الوطنية التنويرية ودورها فى تنوير المجتمع وتوضيح تلك الأفكار، على أن تكون تلك المادة اجبارية ولها درجات. مضيفة أن مواجهة الأفكار الإرهابية تتطلب وقفة من جميع المؤسسات الدينية وغيرها، لتغيير المفاهيم الخاطئة التى يتبعها الجماعات الإرهابية نتيجة لغياب الرؤية للإسلام الصحيح لدى هؤلاء الذى يتبعون المنهج التكفيرى. إمبابى: كشف حقيقة دعم قطر وتركيا للإرهاب أمر ضرورى قال النائب أحمد إمبابى وكيل لجنة الشئون العربية، إن أزمة الإرهاب أزمة عالمية لا تقتصر على مصر فقط، وهو ما يعنى، ضرورة التحرك على مستوى دولى لتوحيد جهود المجتمع الدولى فى المنطقة والعالم، خاصة فى ظل الأوضاع المشتعلة التى تمر بها منطقة الشرق الأوسط فى معظم بلدانها. وشدد إمبابى على أن الدول الممولة للإرهاب على النطاق العربى معروفة، ممثلة فى قطر، وهو ما يحتاج جهودا إضافية من الخارجية المصرية للسيطرة على الأوضاع وكشف هذه الدول أمام العالم، لافتا إلى أن الرئيس الأمريكى دونالد ترامب هو صاحب الولاية على دولة قطر، وبالتالى هو القادر على كبح تصرفاته غير المسئولة فى دعم قوى الإرهاب بالمنطقة. وأوضح وكيل لجنة الشئون العربية أنه خلال زيارة وزير الخارجية سامح شكرى للبرلمان خلال الأسبوع الماضى، حذره من التحركات التى تجريها دولة قطر ضد مصر، ممثلة فى تحركات الشيخة موزة فى السودان مثلا قبل أيام، والتى تبعها سوء فى العلاقات والتراشق الإعلامى بين الجانب المصرى والسودانى، فضلا عن التحركات القطرية فى دولة إثيوبيا، والتى زارها أمير قطر قبل أيام، وهو ما يعنى مزيدا من العلاقات السيئة بين مصر وإثيوبيا.. غير أن وزير الخارجية أجاب بدبلوماسية شديدة، لكننا لدينا الملف الكامل لأخطاء قطر، التى لا تحتاج إلى توضيح. بدوى: انتظروا قانون مكافحة الجرائم الإلكترونية قال أحمد بدوى وكيل لجنة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات: إن كل الأحداث الإرهابية السابقة عكست دون شك إمكانية اصطياد تنظيم داعش للشباب من المحافظات المتفرقة كان من خلال صفحاتهم على الفيس بوك والذى تحول الآن إلى وسيلة أساسية للإرهاب، لافتا إلى أنة رغم إغلاق الدولة ما يزيد على 1500 ولكن للأسف تعاود للظهور من جديد. وأكد بدوى أن قانون مكافحة الجريمة الإلكترونية أصبح من أهم القوانين التى من شأنها التصدى للإرهاب على وسائل التواصل الاجتماعى المختلفة، مشيرا إلى أن لجنته أخذت على عاتقها الانتهاء من القانون فى غضون شهر، وأنه تقدم ببيان عاجل الأسبوع الماضى لرئيس مجلس النواب تم إحالته لرئيس مجلس الوزراء للمطالبة بسرعة انتهاء الحكومة منه لعرضه على الجلسة العامة بعد عرضه على اللجان المختصة. وأوضح وكيل لجنة الاتصالات أن المرحلة تتطلب النظر إلى الأساس قبل السقف فالجريمة الإلكترونية سبب أساسى للأعمال الإرهابية فالأمر لا يتوقف على صفحات إرهاب فقط أو التحريض على العنف وإنما الجريمة الإلكترونية تشمل سبا وقذف وإعلانات وهمية وبث الفتنة والشائعات والأكاذيب من المواقع الإلكترونية تحت بير السلم وسرقة صفحات المواطنين وبث حالة من الإحباط داخل المجتمع ولذلك من أهم القوانين التى سيتم إقرارها فى الفترة المقبلة. وأكد أن هناك معلومات مؤكدة بوجود تشكيلات عصابية إلكترونية فى صفحات على الفيس بوك متخصصين فى الابتزاز لآلاف المواطنين والحصول على مبالغ مالية شهرية، فهناك 50 مليون حساب داخلية على معلوماتها ولذلك ننصح بعدم وضع الخصوصيات على الهواتف، مشيرا إلى أن النواب تقدموا باقتراح من التشريعية أن تكون هناك محكمة أمن دولة خاصة بقضايا الطوارئ مثل قضايا الإرهاب. آمنة نصير: تجريم كل من يقوم بالإفتاء دون أن يحمل مؤهلا أزهريا قالت النائبة آمنة نصير عضو لجنة التعليم بالبرلمان إن اللجنة غير مختصة ببحث مشاريع قوانين مختصة بتجديد الخطاب الدينى، ولكن عندما يتم الانتهاء من إعداد القوانين باللجنة المختصة بذلك سيتم إحالتها فى الجلسة العامة للتصويت عليها، وبناء عليه فإنها يجب أن تدرس تلك المشروعات قبل التصويت عليها، وهذا لم يحدث حتى الآن.. وكشفت نصير أنها تعد مشروع قانون يجرم كل من يقوم بالإفتاء دون أن يحمل مؤهلا أزهريا وهو ما يؤدى إلى مشاكل كبرى فى المجتمع، لافتة إلى أنه ظهر فى هذه الفترة الأخيرة أيضا كثير من الدعاة يتحدثون فى الدين وهم غير مؤهلين بالمرة فى هذا المجال، وهو ما نراه حاليا من فوضى فى مجال لإفتاء وهى من أخطر الاشياء. أكدت نصير أنه يجب أن يرجع الأمر لأهل الاختصاص من علماء الأزهر الشريف المشهود لهم بالنزاهة وعدم التطرف الفكرى والاعتدال، مع فتح الباب للاجتهاد ولكن فالحدود حتى لا نجد منهم من يبيح المحظورات تحت مسمى تجديد الخطاب الدينى ليتماشى مع متطلبات العصر.. و أضافت أن المقصود والهدف الرئيسى من تجديد الخطاب الدينى هو مواجهة الأفكار المستجدة على الإسلام والتى تحرف بعض نصوص القرآن الكريم لتستمد منه أرضية للتطرف والإرهاب، والتغرير بالشباب الذى يعانى من الجهل الدينى الشديد.. وبالتالى يجب أن يبدأ تجديد الخطاب الدينى من التعليم فى الصغر منذ بداية المرحلة الابتدائية من خلال التثقيف الدينى وليس مجرد حفظ آيات القرآن الكريم دون تفسيرها.. واستنكرت النائبة الحملة الشرسة على الأزهر مؤكدة أنه منارة العلم والإسلام فى العالم الإسلامى، فلا يجب تفتيته والقضاء عليه بل توجيهه وإن تضاءل دوره قليلا، مؤكدة أن التغيير يجب أن يأتى من داخل الأزهر ومن رجاله المختصين بذلك وإلا سيصبح عبثا.