فيما أعلنت مدير مديرية التربية والتعليم بالقاهرة، فاطمة خضر، عن انتهاء أزمة مدرسة مصطفى كامل الابتدائية، بإدارة المعادى التعليمية، بتحديد مدرسة بديلة لتلاميذ الرسمية للغات، التى كانت مستضافة بالمدرسة، على أن يستكمل العام الحالى بها، فتح ذلك الطريق لحتمية البحث عن حلول للكثافات بالمدارس، فى الوقت الذى قرر فيه محافظ القاهرة بالسماح للبناء بالمدارس القائمة بالفعل، دون الحاجة إلى ترخيص جديد للإنشاءات الجديدة. كانت المدرسة قد شهدت أحداثا قبل يومين، حيث قام أولياء أمور المدرسة «العربى» بغلق أبواب فصول المدرسة بالمفاتيح واحتجاز المدرسين والمدرسات داخلها، والاستيلاء على المفاتيح، لغضبهم من استضافة مدرسة مصطفى كامل لتلاميذ المدرسة الرسمية للغات، لترهيب أولياء الأمور ومنع تحويل المدرسة إلى رسمية للغات، وتمكنت قوات الشرطة من فتح الفصول وتحرير المدرسين والأطفال، كما تظاهر أولياء أمور «الرسمية للغات» أمام وزارة التربية والتعليم، مطالبين بتوفير مكان لأبنائهم. من جانبه صرح مصدر مسؤل بمديرية التربية والتعليم بالقاهرة بأن الأمر يستوجب إلحاق أطفال الرسمية للغات فى جميع المدارس المستضيفة على مدارس أصلية ذات كود، ثم تدبير أماكن استضافتهم، حيث إن تلك الفصول مؤقتة ولا تنمو، وليست حلا لإرضاء أولياء الأمور، لرغبتهم فى إلحاق أبنائهم بمدارس اللغات الرسمية، حيث إن ذلك سوف يدعو إلى العودة إلى نظام الفترات المدرسية، بالإضافة إلى تزايد الكثافات بالمدارس الأصلية، وأحقية كل ولى أمر فى نقل ابنه لمحل سكنه، بعد تسجيله بمدرسة بإدارة تعليمية أخرى، من خلال التنسيق. وأوضح المصدر بأنه كان هناك اقتراح تم تقديمه لرئيس الوزراء السابق، المهندس إبراهيم محلب، بإمكانية إقامة المدارس على مساحة 350 متراً مربعاً، فى ظل التزايد الكبير فى الكثافة الطلابية، وانخفاض المساحات المتاحة لإنشاء تلك المدارس، حيث كان الاقتراح بتحديد ال350 متراً بأن يكون الطابق الأول فارغا كفناء، ثم يكون هناك أربع طوابق بكل طابق 8 فصول، بواقع 32 فصلا بالمدرسة.
