فى لقاء حمل العديد من المفاجآت والطرب المتنوع إلى جانب كشف الكثير من تفاصيل حياة صابر الرباعى، قال المطرب إن آلة الكمان من أول الآلات التى اشتراها رغم صعوبة العزف عليها، إلا أنها علمتنى أشياء كثيرة، لافتًا إلى أن «العود» أول آلة موسيقية تعلمها بتدريب من والده، وتابع: « العزف على الكمان صعب، ويحتاج مهارات، وهى اللى علمتنى الغناء.. والعود أول آلة تعلمتها طبعًا من والدى». وأضاف «الرباعى»، خلال حواره مع الإعلامى عمرو أديب ببرنامج «كل يوم جمعة»، والمذاع عبر فضائية «ON E»، وراديو نغم «FM» أمس الأول، أن الموسيقى لا حدود لها بين دول العالم وتعبر البلدان وتؤثر فى النفوس والوجدان، مشدداً على ضرورة إدخال تاريخ المطربين القدماء وأسلوبهم الفنى إلى جانب تراث الغناء العربى فى المناهج التعليمية كما ندرس التاريخ والجغرافيا. من جانبه قال أديب لصابر الرباعى أثناء الحوار: أنت صوتك أحلى من العسل وعبقرى تمكنت من الغناء بعدة لهجات عربية»، مشيداً به بعدما قدم الأخير عددًا من الأغانى القديمة والحديثة، وفور انتهاء المطرب من أغنية «جبار»، قال أديب:» كده الحلقة خلصت والمذيع يروح ومفيش حد يجرؤ يتصدر لهذه الأغنية إلا أنت». وأضاف أديب قائلاً: «وحياة عيالى.. أتردد كثيراً أمام عدد كبير من المطربين اللى بقعد أمامهم إنى أطلب منهم يغنوا الأغنية دى ..إنما أنت لا أنا عارف أنك هتغنيها، وأنا عارف أنها هتطلع حلو». فيما رد المطرب صابر الرباعى قائلاً: « أنت سلطنتنى.. و«الأغنية فى حد ذاتها مدرسة لمت وجمعت كل التقنيات الصوتية والتوزيعية واللحنية والكلام .. الأغنية هذه دليل واضح وصريح اليوم أنها لن تموت وستبقى دائماً بعبع وهذه هى الموسيقى الصح التى ستبقى معنا». وتمنى «الرباعى»، لو أنه كان يعيش فى زمن هؤلاء العمالقة القدماء أمثال العندليب وأم كلثوم وغيرهما ممن قدموا عملًا صادقًا بحب وإخلاص. واسترجع «الرباعى» بداية مشواره الفنى عندما قدم للقاهرة، مشيراً إلى أنه وقف أمام لجنة تحكيم الإذاعة المصرية للاختبار وكان بها حلمى بكر، وغنى «النيل نجاشى»، كاشفًا أنه دخل آخر المتسابقين من شدة وصعوبة لجنة التحكيم، وتابع: «الاختبار كان مشهدا دراميا فقررت التحدى إما أن أكسب أو أعود إلى بلدى مرة أخرى.. حلمى بكر جاحد مبيرحمش ومفترى .. وهذا من حق الكبار». واستكمل «الرباعى»، أغنية «النيل نجاشى» صعبة جداً، فوجدت أحد الأشخاص يطالبنى بالاستمرار وقد فعلت، وتابع: «وعندما أنهيت الأغنية ورفعت وجهى وجدت ناس واقفة قدامى تصفق واللى دمع.. فتفاجأت وخفت.. ومن وقتها بدأت صفحة مع هؤلاء الكبار فى مصر». واضاف ان أم كلثوم قوية الشخصية مفيش لعب معاها ولازم تحترم مجلسها، مشيراً إلى أنه يحب أغنية «آه لو لعبت يا زهر، نظراً لما تحمله من كلمات وإحساس عالى، وتابع:«الفنان أحمد شيبة من المطربين الشعبيين المميزين وأنا من زمان أحب الأغانى الشعبية من حسن الأسمر وأحمد عدوية»، مؤدياً أغنية «آه لو لعبت يا زهر» وسط تصفيق حار من الجماهير، وتابع:» الأغنية دى لو اتعرضت عليا كنت هغنيها».
