بعد جدل حول القائمة الطويلة ل«البوكر»، أعلن المنظمون للجائزة عن القائمة القصيرة للروايات المرشّحة لنيل الجائزة لعام 2017. وضمت القائمة القصيرة، رواية «فى غرفة العنكبوت» للكاتب محمد عبدالنبى، عن دار العين، مصر، ورواية «السبيليات» للكاتب إسماعيل فهد إسماعيل، عن دار نوفا بلس للنشر والتوزيع، الكويت، ورواية «زرايب العبيد» ل«نجوى بن شتوان» عن دار الساقى للنشر، ليبيا، ورواية «أولاد الغيتو-اسمى آدم» ل«إلياس خورى» عن دار الآداب، لبنان، ورواية «مقتل بائع الكتب» ل«سعد محمد رحيم» عن دار ومكتبة سطور، العراق، ورواية «موت صغير» ل«محمد حسن علوان» عن دار الساقي، السعودية. ونرصد أهم ما جاء فى تقارير لجنة التحكيم عن الروايات ونستعرض سيرة الفائزين الأدبية. ■ رواية «السبيليات» ل«إسماعيل فهد إسماعيل» «خلال الحرب الأطول فى القرن العشرين، الحرب العراقية الإيرانية، قامت القوات العراقية بدفن مداخل كافّةً الأنهار المتفرعة عن شط العرب بالتراب، بما تسبب بمنع الماء عن الوصول إلى غابات النخيل الواقعة على الناحية الغربية من شط العرب. بعد مرور سنوات ذبل النخيل وما عاد مثمرا، وماتت جميع أنواع الأشجار والخضار والفواكه، عدا شريان من الأرض أخضر يمتد من عند شط العرب وحتى حدود الصحراء غربا، فى منطقة تدعى «السبيليات». هذه الرواية تبحث السر فى بقاء هذا الشريان الأخضر وسط المساحات الشاسعة للبوار، من خلال شخصية امرأة عجوز تتكفل وحدها بضخ الحياة إلى زرع القرية وساكنيها من الجنود. إسماعيل فهد إسماعيل كاتب وروائى كويتى متفرغ منذ عام 1985، من مواليد 1940، حصل على بكالوريوس أدب ونقد من المعهد العالى للفنون والمسرحية، دولة الكويت، عمل فى مجال التدريس وإدارة الوسائل التعليمية، وأدار شركة للإنتاج الفني. يعد الروائى إسماعيل فهد إسماعيل المؤسس لفن الرواية فى الكويت، أصدر سبعا وعشرين رواية، بدء من «كانت السماء زرقاء» فى العام 1970 إضافة إلى ثلاث مجموعات قصصية ومسرحيتين والعديد من الدراسات النقدية. وصلت روايته «فى حضرة العنقاء والخل الوفىّ» (2012) إلى القائمة الطويلة للجائزة العالمية للرواية العربية عام 2014، وهو اليوم يلعب دورا متميزا فى رعاية عدد كبير من كتاب القصة القصيرة والرواية، واحتضانه للمواهب الأدبية الجديدة على الساحتين الكويتية والعربية. ■ «زرايب العبيد» ل«نجوى بن شتوان» «تحترق زرايب العبيد، فينكشف كل ما كان خفيّا، تجمع بين السيد محمد، والعبدة تعويضة علاقة حب، تُعدّ محرمة فى عُرف السادة الذين اعتادوا اتخاذ العبدات خليلات، فيرسل الوالد ابنه فى تجارة لإبعاده، وتسقى الأم تعويضة سائلا فى محاولة لإجهاض جنينها، ثم يتم تزويجها بأحد العبيد عند عودة محمد من رحلته يعلم أن أهله قد قتلوا ابنه وأرسلوا حبيبته إلى حيث لا يدري، فيبدأ البحث عنها» الرواية ترفع الغطاء عن المسكوت عنه من تاريخ العبودية فى ليبيا، ذلك التاريخ الأسود الذى ما زالت آثاره ماثلة حتى يومنا الراهن. «نجوى بن شتوان» أستاذة جامعية وروائية ليبية من مواليد 1970، أصدرت روايتين: «وبر الأحصنة» (2007)، ومضمون برتقالي» (2008)»، إضافة إلى ثلاث مجموعات قصصية ومسرحية، فازت روايتها «وبر الأحصنة» بجائزة «مهرجان البجراوية» الأول للخرطوم عاصمة الثقافة العربية 2005، وتم اختيارها ضمن أفضل 39 كاتبًا عربيًا تحت سن الأربعين، وأدرجت قصتها «من سيرة البركة والبيانو» فى أنطولوجيا «بيروت 39». ■ «أولاد الغيتو-اسمى آدم» ل«إلياس خورى» «محاولة راويها آدم دنون، الفلسطينى الذى هاجر إلى نيويورك، أن يكتب رواية، ومن ثم انتقاله إلى كتابة حكايته الشخصية، فيروى عن طفولته فى مدينة «اللد» التى سقطت عام 1948 وطُرد أغلبية سكانها، حكاية آدم الذى بقيت أمه مع رضيعها فى المدينة هى حكاية «الغيتو الفلسطيني» الذى أقامه جيش الاحتلال.. حكاية عن البقاء ومحاولة قراءة صمت الضحية. ولد «إلياس خوري» فى بيروت عام 1948، عمل سكرتيرا لتحرير مجلة شئون فلسطينية (1975-19977)، ورئيسا للقسم الثقافى فى جريدة السفير (1981-1991)، ومديرا لتحرير مجلة الكرمل (1981-1983)، ورئيسا لتحرير الملحق الأدبى لجريدة النهار (1992-2008)، ويعمل منذ 2010 رئيسا لتحرير مجلة الدراسات الفلسطينية، كما عمل أستاذا زائرا فى جامعة كولومبيا فى نيويورك (1980-1982)، وأستاذا متميزا فى جامعة نيويورك (2001-2014)، وأستاذا زائرا فى الجامعة اللبنانيةالأمريكية فى بيروت (2015). أصدر ثلاث عشرة رواية، من أهمها «الجبل الصغير» (1977)، و«رحلة غاندى الصغير» (1989) و«باب الشمس» (1998). وصلت روايته «سينالكول» (2012) إلى القائمة الطويلة للجائزة العالمية للرواية العربية عام 2013، كتب ثلاث مسرحيات وأربعة كتب فى النقد المسرحى وتُرجمت مؤلفاته إلى خمس عشرة لغة. ■ «مقتل بائع الكتب» ل«سعد محمد رحيم» «بتكليف من شخص ثرى متنفذ، لن يعرّف عن هويته، يصل صحافى متمرس «ماجد بغدادي»، يدفعه الفضول، إلى مدينة بعقوبة 60 كم شمال بغداد، فى مهمة استقصائية، لمدة شهرين، كان الاتفاق يقتضى من الصحافى، تأليف كتاب يكشف فيه أسرار حياة بائع كتب ورسّام، فى السبعين من عمره، وملابسات مقتله، اسمه «محمود المرزوق»، يعقد الصحافى علاقات مع معارف الراحل وأصدقائه، وسيعثر على دفتر دوّن فيه المرزوق بعض يومياته تؤرخ لحياة المدينة منذ اليوم الأول لاحتلال العراق، وعلى رسائل بينه وبين امرأة فرنسية تشتغل موديلا للرسامين اسمها جانيت كانت تربطه بها علاقة حميمة فى أثناء لجوئه إلى باريس، من هذه المصادر وغيرها تتوضح شخصية المرزوق وتبين فصول من حياته المثيرة والمتعرجة، وعلاقاته وصداقاته مع النساء والرجال، وتجربته السياسية القلقة فى العراق، ومن ثم فى تشيكوسلوفاكيا، وهربه منها إلى فرنسا. وما سيبقى مبهما هو سبب مقتله». «سعد محمد رحيم» كاتب عراقى ولد فى ديالى، العراق، 1957، عمل فى حقلى التدريس والصحافة ونشر أعماله الصحافية فى بعض الصحف والدوريات العراقية والعربية، وأصدر ست مجموعات قصصية وعددا من الدراسات السياسية والأدبية وثلاث روايات: «غسق الكراكى (2000)، والتى فازت بجائزة الإبداع الروائى العراقى لسنة 2000، وترنيمة امرأة، شفق البحر (2012)، مقتل بائع الكتب (2016)». كما فاز بجائزة أفضل تحقيق صحافى فى العراق للعام 2005 وجائزة الإبداع فى مجال القصة القصيرة/العراق 2010 عن مجموعة «زهر اللوز» (2009). ■ «فى غرفة العنكبوت» ل«محمد عبدالنبى» «هانى محفوظ مجرد شخصية متخيلة، ولكنه مستمد من تجربة أكثر من خمسين رجلا تم القبض عليهم فى قضية اشتهرت باسم قضية «الكوين بوت» فى القاهرة عام 2001، وصدرت ضدهم أحكام مختلفة، تتراوح ما بين البراءة والسجن لعامين أو ثلاثة، يخرج هانى بعد حصوله على حكم بالبراءة حطاما إنسانيا، ليبدأ رحلة تعافٍ نفسى طويلة، لا يجد فيها معينا خيرا من الكتابة كل يوم عن كل شىء، بعد أن فقد قدرته على الكلام لأسباب نفسية فى أثناء المحاكمة». محمد عبد النبى كاتب مصرى ولد فى 1977، وحصل على ليسانس اللغات والترجمة٬ قسم اللغة الإنجليزية والترجمة الفورية عام 2002 من كلية اللغات والترجمة٬ جامعة الأزهر ويعمل حاليا كمترجم حر. صدرت له خمس مجموعات قصصية ورواية قصيرة بعنوان «أطياف حبيسة (2000)، وروايتان: «رجوع الشيخ (2011)، التى وصلت إلى القائمة الطويلة للجائزة العالمية للرواية العربية فى العام ،2013 وغرفة العنكبوت (2016)». فازت مجموعته القصصية «شبح أنطون تشيخوف» بالمركز الأول فى جائزة ساويرس الأدبية عام 2010، وفازت أحدث مجموعاته القصصية «كما يذهب السيل بقرية نائمة» بجائزة أفضل مجموعة قصصية فى معرض القاهرة الدولى للكتاب 2015. يواصل النشر الورقى والإلكترونى لإبداعاته الأدبية وقراءاته النقدية وترجماته فى العديد من الإصدارات، ويمارس التدريب على الكتابة الأدبية منذ عام 2009، فى ورشة باسم «الحكاية وما فيها»، وصدر له مؤخرا كتاب عن تقنيات الكتابة السردية بالعنوان نفسه. ■ وأخيرا.. «موت صغير» ل«محمد حسن علوان» وفيما يلى أسماء لجنة التحكيم للعام 2017: «سحر خليفة (رئيسة اللجنة)، روائية فلسطينية؛ فاطمة الحاجي، أكاديمية وروائية ومذيعة ليبية؛ صالح علماني، مترجم فلسطيني؛ صوفيا فاسالو، أكاديمية ومترجمة يونانية؛ وسحر الموجى، روائية وأكاديمية مصرية».