تشهد مدينة حلوان فى جنوبالقاهرة ظاهرة جديدة تشير إلى إعادة اكتشاف ثرواتها كمدينة للسياحة العلاجية عبر الأزمان، تحتاج إلى الإهتمام بها، مع اتجاه الدولة إلى مشروعات السياحة العلاجية والترويج لها كمورد للدخل القومى.. ظهرت بمختلف مناطق المدينة، خاصة بالمناطق المحيطة بالكبرتاج والطرق المؤدية إليه طفح لمياه غزيرة اخترقت الأرصفة والأسفلت، وكذلك جوانب الأرصفة على مسافات بعيدة أيضا دون معرفة مصدرها. المصادر فى محافظة القاهرة قامت بإبلاغ مسؤلى شركة الصرف الصحى لرفع المياه ومعرفة عما إذا كانت مياه صرف صحى من عدمه، حيث اتضح أنها مياه كبريتية خرجت من مناطق ضعف بالأرصفة وفتحات كبائن التليفونات، وكذلك مناطق غرف كابلات التليفونات. يأتى ذلك فيما يمر عشر سنوات على التصريحات التى أطلقتها محافظة القاهرة لتطوير الكبرتاج وإعادته لسيرته الأولى واستغلاله سياحيا، كواحد من أهم مقومات السياحة العلاجية فى العالم، فيما قام محافظ القاهرة، المهندس.عاطف عبدالحميد، مؤخرا بتفقد منطقة كبرتاج حلوان، وطالب صادق عبدالمقصود، رئيس حى حلوان والمسئول عن إدارة مشروع التطوير، باستعجال تصور ودراسات المكتب الاستشارى الذى تعاقدت معه المحافظة لمشروع تطوير الكبرتاج على مساحته الكلية التى تبلغ 25 فدانا، وتحويله إلى منتجع طبى سياحى عالمى متكامل للاستشفاء يعيد حلوان إلى سابق عهدها كواحدة من أقدم وأشهر المدن ذات السياحة العلاجية، وإمكانية طرحه على الخريطة الاستثمارية للمحافظة للبدء فى تنفيذ مشروع التطوير. وذكر مصدر مسئول بمحافظة القاهرة أنه كان هناك بروتوكول مع إحدى الشركات الصينية بنهاية عام 2010 لتأجير إحدى آبار المياه الكبريتية لإقامة مشروعات صناعية عليها، إلا أن هذا البروتوكول ضمن الأوراق التى احترقت بأحداث يناير 2011.
