ترفع اليوم الأحد وزارتا الرى والزراعة تقاريرهما بشأن تقييم تجربة زراعة القمح مرتين بالعام عن طريق التبريد، وذلك بعد سجال بين الوزارتين دام خلال الاسبوع الماضى بشأن فشل التجربة وعدم جدواها والتى رفضتها وزارة الزراعة، وفقًا لتقرير للجنة من أساتذة وخبراء المركز القومى للبحوث الزراعية حول عدم جدوى التجربة وخروج محصول بجودة وإنتاجية أقل. وشهد اجتماع لجنة السياسات العامة بوزارة الرى برئاسة الدكتور محمد عبد العاطى وزير الموارد المائية والرى وقيادات الوزارة، خلافات وانقسامات حادة وصلت الى تبادل الاتهامات خلال مناقشة أزمة فشل تجربة زراعة القمح بالتبريد مرتين فى العام. وكشف مصدر مسئول بالوزارة ل«روزاليوسف» أنه كانت هناك آراء معارضة للتجربة خلال الاجتماع، بينما كان هناك اصرار للأغلبية من قيادات الوزارة على المضى قدما فى الحديث عن وجود ايجابيات للتجربة , وذلك بالاعتماد على ان عزاء الوزارة كان رغبتها فى توفير المياه، وهو ما حققته التجربة بالفعل، بينما كانت هناك آراء تؤكد انه كان لا ينبغى من البداية استبعاد مشاركة وزارة الزراعة فى التجربة والأخذ بخبراتها باعتبارها هى المنوطة بالسياسات والتجارب الزراعية ولديها من الخبرات الأكثر فى كفاءة فى استنباط المحاصيل، بينما دور وزارة الرى وقطاعاتها البحوث المائية وليست البحوث الزراعية. وبررت وزارة الموارد المائية والرى فى بيان رسمى لها بأن موقفها، والهدف العام من المشروع والمتمثل فى تحقيق الوفر المائى من خلال استنباط طرق جديدة لزراعة القمح بالتبريد مرتين فى العام لنفس موسم القمح، مما يؤدى إلى تقليل فترة الرى وذلك من خلال إجراء أبحاث مائية-زراعية بعدد من محطات البحوث التابعة للمركز القومى لبحوث المياه وبعض المناطق الأخرى على مستوى الجمهورية مثل محطة بحوث الزنكلون وفى التل الكبير والنوبارية وشرق العوينات. وأكد د. هشام مصطفى مدير معهد بحوث إدارة المياه التابع للمركز القومى لبحوث المياه فى تصريحات صحفية أن نتيجة التجربة قد جاءت إيجابية فيما يخص الوفر المائى حيث كانت كميات المياه المقررة فى زراعة هذا النمط (زراعة القمح بالتبريد مرتين فى موسم واحد) أقل منها فى زراعة القمح مرة واحدة.
