نظمت الدار المصرية اللبنانية حفل توقيع لرواية «حافة الكوثر»، للكاتب الصحفى والشاعر «على عطا» بجناح الدار بمعرض القاهرة الدولى للكتاب، حضر الاحتفالية نخبة من المثقفين والكتاب والصحفيين، منهم الروائى «محمد إبراهيم طه، الناقد د.يسرى عبد الله، الناقد المغربى محمد مشبال، الكاتب الصحفى مصطفى عبدالله، الكاتب الصحف سيد محمود، الشاعر يسرى حسان، الروائية اللبنانية سونيا بوماد، الروائية زينب عفيفي، والكاتبة سامية بكري، والصحفى خالد بيومي. وتعد هذه الرواية الأولى للكاتب بعد صدور ثلاثة دواوين هي: «على سبيل التمويه، ظهرها إلى الحائط، تمارين لاصطياد فريسة». وبطل الرواية «حسين عبدالحميد»، البالغ من العمر خمسين عاما، وهو يكتب الشعر ويمارس العمل الصحفى ومتزوج من زميلته سلمى السكري، والبطل يصاب بحالة اكتئاب حادة يدخل على إثرها «مصحة الكوثر» للعلاج النفسي. وتتطرق الرواية إلى فترة حكم الإخوان فى مصر والمخاطر والتحولات التى مر بها الوطن خلال هذه الفترة. ويصور الكاتب العالم الداخلى للمصحة بأنه المعادل الموضوعى للعالم الواقعى خارجها، ونجح الكاتب فى الكشف عن أعماق البطل وعقده النفسية ومكونات ذهنه. «عطا» انتقى الجزئيات الأكثر تشويقا فى عالم «حسين عبدالحميد» دون أن يقول لنا دفعة واحدة كل ما يتعلق به، وفى هذه الحالة لابد من الإمساك بخيوط شخصية بطله والإفصاح عن نسيجها النفسى والفكرى تدريجيا حتى تتكشف كاملة فى نهاية الرواية، فلقد جزأ الروائى لقطاته عن بطله وبثها فى عالم الراوى مع وعيه التام بأن عالميهما متداخلين، ويتم الجزء الآخر من عملية المونتاج وهو «التوليف»، فى ذهن القارئ الذى يدعوه «عطا» بقوة إلى أن يتفاعل مع الرواية من خلال هذه الطريقة فى تقديم بطله.
