بعد مرور 4 سنوات على انشاء كلية الطب للقوات المسلحة.. اصبحت نموذجا لقاطرة تطوير التعليم الطبى فى مصر، وذلك لاعتمادها على أحدث النظم والأساليب التى تساير التقدم فى تلك المجالات، القرار الذى صدر فى، 18إبريل 2013 من الفريق عبدالفتاح السيسى، آنذاك كان غرضه إنشاء صرح علمى على أعلى مستوى لقيادة قاطرة تطوير التعليم الطبى فى مصر، وعلى هذا الأساس، تم قبول أولى دفعات الكلية فى 22 أكتوبر 2013، وتم افتتاح الكلية فى 22 فبراير 2014، وتم اختيار شعار للكلية وهو «العلم والشرف والوطن». حيث حرصت القيادة السياسية على تقديم نموذج أكاديمى يخدم الصحة العامة للمجتمع ويرتقى بمستوى الخدمات الطبية والعلاجية المقدمة، نموذجا يتحلى بالانضباط والالتزام والرقى بالقدر الذى يحقق الأهداف المرجوة منه. وتهدف كلية الطب بالقوات المسلحة، الى تخريج كوادر من الأطباء الماهرين المحترفين كى يضطلعوا بتقديم خدمات طبية متميزة، تمكنهم من المساهمة فى مجال البحث العلمي، والوصول إلى الريادة الطبية فى المنطقة استناداً على القدرات المتنامية وللامكانيات الطبية للقوات المسلحة والانضباط العسكرى الذى يمثل السمة الرئيسية فى كل ما تنفذه من مهام، بحيث تكون الكلية مركزاً للدراسات والأبحاث الطبية والعلوم المساعدة لخدمة جميع المنشآت الطبية. معايير دقيقة لاختيار طلبة الكلية وعن شروط الالتحاق بالكلية، أكد اللواء طبيب أيمن السيد شافعى مدير كلية الطب للقوات المسلحة، أن ثمة معايير دقيقة لاختيار طلبة الكلية، حيث يتم قبول الطلاب الحاصلين على الثانوية العامة القسم العلمى أو ما يعادلها بشرط الحصول على الدرجات المؤهلة للالتحاق بالكلية واستيفاء جميع شروط الالتحاق بالكليات العسكرية واجتياز الاختبارات البدنية والنفسية المؤهلة للكلية والتى استحدث من بينها اللغة الإنجليزية ومهارات الحاسب الآلي. ويحصل الدارس على الرتبة العسكرية الموازية لخريجى الكلية الحربية من نفس سنة التقدم فهى تشتمل على دراسة العلوم الطبية والعسكرية معًا. كما تحرص كلية الطب على استقدام أفضل الأساتذة من جميع كليات الطب بالجامعات المصرية، بما يتماشى مع أهدافها المخططة، وبما يتناسب مع حرص الكلية على تخريج أطباء على أعلى المستويات العلمية والفنية بما يخدم رسالة الكلية فى الارتقاء بالمنظومة الطبية والصحية فى مصر بشكل عام. إمكانات كبيرة للارتقاء بالمنظومة العلمية داخل الكلية وتم تصميم معامل الكلية بأحدث الطرق والمعامل العالمية ليكون التصميم نموذجًا لجميع الكليات بمنطقة الشرق الأوسط، فضلاً عن تجهيز المعامل بأحدث النظم التدريبية والعملية. وتعتمد الدراسة فى الكلية على الدراسة الطبية والعسكرية لتنمية الجانب البدنى بجوار الجانب العلمى وتوفير جميع الأجهزة والوسائل المتطورة بالتنسيق مع الجهاز الرياضى العسكرى. وأشار مدير الكلية إلى أن الدراسة بكلية الطب بالقوات المسلحة تتم بنظام التكامل العرضى بدراسة المواد الطبية دراسة متصلة ببعضها البعض لإبراز علاقاتها واستغلالها لزيادة الوضوح والفهم، وهى تعد خطوة وسطى بين انفصال هذه المواد وإدماجها فيكون الدارس ملم بكافة المواد. ويتم تدريب الطلاب على كيفية التعامل وكسب ثقة المريض ووضع الطلاب فى مشكلات أثناء مدة الدراسة للوصول إلى حلول منطقية كنوع من تدريب المهارات لتكوين الشخصية التى تجمع بين الطبيب و ضابط بالقوات المسلحة. ويقول الدكتور رامى أحد اعضاء هيئة التدريس بالكلية، إن الكلية وقعت بروتوكول تعاون مع جمعية الصليب الأحمر الدولى، للتدريب على كيفية التعامل مع عدد كبير من الجثث أثناء الكوارث والأزمات والإسعافات الأولية فى الميدان، فى خطوة لإكساب طلبة الكلية مهارات التعامل الفعلى والواقعى مع مثل هذه الحالات. المناهج وخطط تقييم الطلاب وأشارت الدكتوره شيرين وجيه عضو هيئة التدريس بالكلية إلى طريقة التقييم المستمرة للعملية التعليمية سواء على الطلاب أو أعضاء هيئة التدريس أو المناهج الدراسية فتقوم الكلية بعمل امتحان دورى كل 10 أيام وتحليل النتائج تحليلاً علمياً حتى يسهل معرفة درجة توصيل المعلومة ومدى استيعابها من المدرس إلى الطالب. وأكد الأستاذ دكتور وجيه موسى عضو هيئة التدريس أنه تتم إعادة كتابة المناهج الطبية حتى يمكن العمل على أرض الواقع ومواكبة التطور والتقدم الطبى العالمى. تعاون وثيق مع الصروح العلمية الخارجية بناء على توجيهات القيادة العامة للقوات المسلحة بضرورة التعاون مع كليات الطب بمصر والعالم فى المجالات المختلفة ، تم إبرام بروتوكول تعاون بين كلية الطب مع عدد من كليات الطب بالجامعات المصرية والعربية والبريطانية (جامعة ليدز البريطانية - جامعة بورسعيد - جامعة قناة السويس - جامعة الشارقة) شملت اتفاقيات توأمة لمنهج كلية الطب بالقوات المسلحة وتخطيط ومراجعة المحاضرات والموضوعات والتطوير المستمر للمنهج واستخدام التعليم المعزز بالتكنولوجيا وأساليب التدريس ودعم الطلاب مع تطبيق طرق التقييم والمراجعة العكسية للطلاب والابتكار والتكنولوجيا والتطوير المتبادل والمنح الدراسية وبرامج لتبادل الزيارات للطلاب/المدارس الصيفية (منها مجالات الطب الجوى/طب الأعماق/ المهارات الجراحية الأساسية).