أكدت د.سحر نصر وزيرة التعاون الدولى ان الحكومة المصرية تعمل مع الشركاء فى التنمية على توفير تمويل للمشروعات الصغيرة ومتناهية الصغر، ودعم الجمعيات الأهلية القادرة على الوصول للقرى الأكثر احتياجاً، اضافة إلى تشجيع مساهمة القطاع الخاص فى المشروعات، مؤكدة أن الحكومة تستهدف تحقيق تنمية شاملة ومستدامة، ودعم الشباب وهم المحرك لبرنامج الحكومة وهم الامل لتحقيق معدلات التنمية المستهدفة .جاء ذلك على هامش ترأسها وفد مصر فى المنتدى الاقتصادى العالمى «دافوس». أشارت إلى أن وزارة التعاون الدولى تقوم بعدد من المبادرات التى تستوعب قدرات الشباب وتساعد على تحويل أفكارهم إلى مشروعات على أرض الواقع، وتعزيز روح المبادرة لدى الشباب وتوفير فرص العمل، ومن هذا المنطلق، تعمل الحكومة بكامل طاقتها لتشجيع ريادة الأعمال وبالأخص دعم وتمكين رواد الأعمال من الشباب، وفتح مجالات تعاون تتيح تكوين شبكة علاقات مع القطاعين الخاص والعام للمشروعات الناشئة والصغيرة، وتوفير التدريب فى المؤسسات المرموقة من برامج ريادة الأعمال. وفى سياق متصل أكدت نصر، أن الحكومة المصرية تعمل على توفير التمويل اللازم للمشروعات التى تدعم المرأة المعيلة فى مختلف القرى والمحافظات خاصة الأكثر احتياجاً، ومنها المشروعات الصغيرة ومتناهية الصغر التى تساهم فى تمكين المرأة اقتصادياً واجتماعيا على حد سواء، وتوفر لها فرص متساوية فى سوق العمل. أضافت أن الدولة نفذت العديد من المبادرات والسياسات المهمة التى من شأنها القضاء على جميع أشكال التمييز ضد المرأة، واستهدفت فى الأساس ايجاد إطار مؤسسى ملائم يسمح بمواجهة الفجوات النوعية، ودعم مشاركة المرأة فى عملية التنمية، بالإضافة إلى تحقيق إصلاح تشريعى، يهدف فى المقام الأول إلى تغيير القيم والمفاهيم المجتمعية المؤثرة على المرأة وتفعيل دورها. أشارت إلى أنه وفى سابقة دستورية - نص دستور مصر الجديد على تخصيص13 ألف مقعد للمرأة فى المجالس المحلية و70 مقعدا فى البرلمان، وأكد على حقها فى تولى المناصب العليا والقضائية، وهو ما حدث على أرض الواقع فى انتخابات مجلس النواب، والذى شهد أفضل تمثيل نسائى للمرأة فى التاريخ بعدد 89 مقعدًا بنحو 15% من الأعضاء، متفوقة على برلمان 2012 والذى شهد تمثيلاً للمرأة أقل من 2%، كما أن المرأة كان لها دور كبير فى المشاركة فى الاستفتاء على الدستور وانتخابات رئاسة الجمهورية، وهى تمثل القوة التصويتية الضاربة فى أى انتخابات حالية. وأكدت الوزيرة أن الرئيس عبدالفتاح السيسى أعلن 2017 عاما للمرأة، وهو ما يشكل تحديًا يواجه المرأة المصرية نفسها ثم الدولة، فبالنسبة للمرأة لابد أن تدرك ضرورة تنمية قدراتها والالتحاق بالدورات التدريبية والتثقيفية للارتقاء بقدراتها وأفكارها واظهار إبداعاتها فى المجالات المختلفة، بينما يكمن دور الدولة فى توفير تلك البرامج التدريبية والتثقيفية وأيضا التمويلية للمرأة فى مختلف المحافظات.
