الرئيس يفتتح متحف الفن الإسلامى

قام رئيس الجمهورية عبدالفتاح السيسى بإفتتاح متحف الفن الإسلامى بباب الخلق أمس بعد الانتهاء من مشروع ترميمه وإعادة تأهيله، حيث استمع لشرح واف عن المتحف وما تم له من ترميم من الدكتور خالد العنانى وزير الآثار والدكتور أحمد الشوكى مدير عام المتحف.
وقد دعت وزارة الآثار الصحفيين والإعلاميين للقيام بجولة تفقدية داخل المتحف والتصوير مجانًا اعتبارًا من أمس حتى مساء السبت المقبل، واعلنت الوزارة أنها ستقيم احتفالية اليوم الخميس احتفالاً بافتتاح المتحف بحضور عدد من أساتذة الجامعات والسفراء ورؤساء المعاهد الأجنبية وكبار رجال الدولة والشخصيات العامة وقيادات وزارة الآثار.
هذا وكشف الدكتور أحمد الشوكى مدير عام المتحف الإسلامى أن المتحف أصبح جاهزا لاستقبال زواره، وذلك بعد افتتاحه وانتهاء تطويره وترميم آثاره من الأضرار الجسيمة التى أصيب بها نتيجة الحادث الإرهابى أمام مديرية أمن القاهرة المقابلة للمتحف عام 2014.
وأوضح الشوكى أنه من القطع التى ستعرض للمرة الأولى فى المتحف طبقا لسيناريو العرض المتحفى الجديد للمتحف فواحتين من عصر الخديو إسماعيل خاصتين بالإمبراطورة أوجينى، وتعدان أكبر تحفتين مرصعتين بالألماس فى مصر، وبونبنيرة وقلادة خاصة بمحمد على باشا، وقلادة أخرى لعباس حلمى الثانى الذى بنى المتحف، كذلك يعرض للمرة الأولى مصحف من الذهب الكامل خاص بالملك فاروق.
وتابع: المتحف يتضمن 14 فاترينة أضيفت للمرة الأولى وبعضها تعرض داخله تحف ترجع للعصر العثمانى، والعرض القديم للمتحف كان يضم 1476 قطعة، فيما يتضمن العرض الجديد4500 قطعة أثرية، وكثرة عدد المعروضات لن يطغ على شكل العرض، خاصة أننا أعدنا توزيع القطع الأثرية بشكل مثير ومشوق، وهناك 400 قطعة أثرية من مقتنيات المتحف تعرض للمرة الأولى.
وقال: المتحف به 50 ألف قطعة عملة أثرية، وكان معروض منها 160 قطعة، وفى السيناريو الجديد أعدنا ترتيبها بشكل وتسلسل تاريخى أفضل، كما أنه لأول مرة تعرض صور للحمام الفاطمى من حفائر القرن الماضى فى أرشيف جاسترو فييت الذى تولى منصب مدير المتحف قديما وهذا الأرشيف موجود حاليا فى متحف اللوفر، كما أن المشكاوات قمنا بعرضها لترتيب تاريخى من الأقدم للأحدث، وذلك لرصد تطور شكل وصناعة المكشاة بأسماء الأمراء والسلاطين.
وكشف الشوكى أن 60% من معروضات المتحف لم تكن لها بطاقات تعريفية، بجانب أن الموجودة كانت بها أخطاء، وتم عمل بطاقات تعريفية جديدة ضمن مشروع التطوير، وتم تغيير البطاقات للقطع الأثرية والمادة المستخدمة فى البطاقات، لتكون سهلة التغيير والتبديل إذا ما كانت هناك حاجة لتحديث للمعلومات أو وجد خطأ ما فيها مستقبلا، وتعاونا فى ذلك مع أساتذة الجامعات المتميزين فى مجال الآثار، والبطاقات ستتضمن قصة مبسطة عن القطعة الأثرية، وعليها إشارات إذا كانت تلك القطعة من التى تعرضت للتدمير وأعيد ترميمها أم لا، كما تم عمل بطاقات تعريفية ذهبية للقطع الأثرية المميزة فى المتحف للزيارات السريعة.
وأشار إلى أن تطوير المتحف كان يهدف لتلاشى أخطاء سابقة وإصلاح عيوب كانت موجودة، حيث تم تغيير نظام الأبواب الخارجية المطلة على الشارع بحيث تليق بالمتحف وتعزله وأثاره عن التلوث والضوضاء والأتربة، ونوافذ المتحف تم تغييرها لتقلل من تأثيرات الإضاءة الخارجية على الآثار.