أكد السفير خالد عزمى مدير وحدة مكافحة الإرهاب بوزارة الخارجية أن الإرهاب أصبح خطرا كبيرا ويتطلب تكاتف جهود الجميع لمواجهته من منظور شامل ومتكامل. جاء ذلك فى الكلمة التى ألقاها أمام الجلسة الافتتاحية لأعمال المنتدى العالمى لمكافحة الإرهاب والتى انطلقت أمس الأحد بالقاهرة وتستمر لمدة يومين تحت رعاية وزير الخارجية سامح شكرى. ودعا مدير وحدة مكافحة الإرهاب - فى بداية كلمته - الحضور إلى الوقوف دقيقة حدادا على أرواح الشهداء ممن قضوا فى كل أنحاء العالم نتيجة للإرهاب الذى بات يهدد دولنا جميعا، كما نقل تحيات وزير الخارجية سامح شكرى إلى الحضور والذى حالت مشاركته فى المؤتمر الدولى للسلام بباريس دون حضور أعمال المنتدى. واستعرض عزمى جهود مصر فى المنتدى العالمى لمكافحة الإرهاب منذ تأسيسه فى عام 2011 والتى تأتى تجسيدا بإيمان مصر بأهمية المنتدى كمحفل تشاورى وتأكيدا على التزامنا بدعم كل الجهود الدولية لتعزيز التعاون فى مجال مكافحة الإرهاب الدولى فى إطار من الالتزام بسيادة القانون واحترام حقوق الإنسان. وأعرب عن تقدير مصر للجهود التى تقوم بها مجموعات العمل بالمنتدى، وما أسفرت عنه من تبنى العديد من الوثائق المهمة التى تساهم بشكل عقلى فى تعزيز المنظومة الدولية فى مجال مكافحة الإرهاب، مؤكدا دعم مصر لكل الجهود لتعزيز دور المنتدى خلال القترة المقبلة وبما يضمن استمراره كمحفل لتبادل الخبرات وتبادل الاستراتيجيات والآليات اللازمة لتعزيز جهود المجتمع الدولى فى مواجهة الإرهاب. ولفت السفير عزمى إلى أن نجاح الجهود المشتركة فى هذا المجال يتطلب منا جميعا الوقوف على حقيقة جذور هذه الظاهرة التى باتت لا تقف عند حدود دولة أو منطقة بذاتها أو مجتمع ما وفقا لمستوى التنمية به، حيث إن الإرهاب أصبح خطرا كبيرا وهو ما يتطلب تكاتف جهود الجميع لمواجهته من منظور شامل ومتكامل وارتباطا بذلك فإن الوعى بتاريخ الجماعات الإرهابية سواء تلك التى تتخذ من الأديان ستارا أو تلك التى تكرس الإرهاب والقتل باسم دوافع سياسية واجتماعية مختلفة تؤكد لنا جميعا عدم وجود فوارق تذكر فى الأسس التى تنطلق منها هذه الجماعات الإرهابية لتبرير استخدامها العنف والتطرف.
