قبل أيام من عرض الحكومة تقريرها الربع سنوى على البرلمان، تجاهلت هيئة تنشيط السياحة قرارات مجلس الوزراء بترشيد وضغط النفقات فى جميع موازنات جميع الوزارات والمصالح الحكومية وخفض التمثيل الخارجى فى البعثات الدبلوماسية التابعة للوزارات بنسبة 50%، والاعتماد على كوادر وزارة الخارجية فى تنفيذ ومتابعة الأعمال، حيث اعتمد هشام الدميرى رئيس هيئة تنشيط السياحة قرارًا بزيادة أعداد السكرتارية الخاصة بمكتب السياحة بألمانيا - ليصل طقم السكرتارية بالمكتب إلى 3 أشخاص بتكلفة مالية قدرها 10 آلاف و700 يورو شهريًا أى ما يعادل مبلغ 2 مليون جنيه ونصف المليون سنويا. وحصلت «روزاليوسف» على مخاطبة المكتب السياحى ببرلين والتى وافق عليها رئيس هيئة تنشيط السياحة على تعيين السكرتيرة الثالثة بالمكتب السيدة جيسا ماريا، يذكر أن المكتب السياحى بألمانيا يتصدر قائمة المكاتب الخارجية لهيئة التنشيط من حيث الكثافة العددية إضافة إلى مدير المكتب ومساعده يوجد ثلاثة من السكرتارية، منهما اثنان مصريان يحملان الجنسية الألمانية، على عكس بعض المكاتب السياحية الأخرى والتى يكون فيها المكتب الواحد مسئولاً عن الدولة التى بها المقر بجانب العديد من مناطق الاشراف التابعة له، قد يصل الاشراف على قارة بأكملها (كمكتب أمريكا حيث يشرف على قارة أمريكا الجنوبية وكندا) وكذلك مكتب الهند الذى يشرف على قارة استراليا والعديد من الدول الأسيوية ولا يوجد بهما هذا العدد الضخم من السكرتارية ولا وظيفة مساعد مدير المكتب. ومن جانبه أكد مصدر مسئول داخل هيئة تنشيط السياحة أن رئيس الهيئة لم يعلن حتى تلك اللحظة عن رؤيته المرتبطة بمدة زمنية لإعادة هيكلة هيئة التنشيط ولم يقم بوضع استراتيجية لتطوير المكاتب الخارجية والداخلية رغم مرور أكثر من 3 أشهر على توليه المنصب، فيما تسيطر حالة من الضبابية داخل هيئة تنشيط السياحة بسبب عدم وجود رئيسى قطاعين للسياحة الدولية والداخلية، واللذان يعتبران العمود الفقرى للهيئة.
