تعرضت الفنانة أروى جودة للكثير من الانتقادات فور اختيارها كعضو بلجنة التحكيم الدولية لمهرجان القاهرة السينمائي، فنظرا لقلة اعمالها السينمائية البعض وصفها بانها قليلة الخبرة ولن تتمكن من التحكيم النهائى خاصة وسط مجموعة من المبدعين العالميين، ورغم ما تم نشره عنها إلا انها رفضت الرد اكثر من مرة حتى انتهائها من عملها باللجنة وعودتها لتصوير مسلسلها الجديد «حجر جهنم» وعن تجربتها أول مرة بلجنة التحكيم وعملها الجديد تحدثت أروى فى حوارها مع «روزاليوسف». ■ كيف تلقيت فكرة ان تكونى عضوة للجنة التحكيم؟ هذه المرة الأولى لى وقد كان المهرجان يطلب منى المشاركة كمذيعة لأكثر من دورة ولكن هذا العام وجدت الأمر صعبا وتحديا كبيرا بالنسبة لى ومنذ أن عرضوا على المشاركة بلجنة التحكيم وافقت على الفور ولكنى كنت متخوفة واستمررت فى القراءة والمشاهدة حتى اكون جاهزة لهذه المهمة. ■ هل تابعتى الهجوم الذى حدث بعد اختيارك؟ أنا سمعت عنه ولم أتابعه ولو كنت تابعته لن يغير من الأمر شيئا فالأمر كان بالنسبة لى تجربة جديدة اتحدى بها نفسى، وكل ما نشر حلو استبعادى وفكرة تراجعى كان غير صحيح ولكن هناك شخصًا واحداً اعترض على وجودنا فى اللجنة ولم يكن يجب أن ينشر هذا الخلاف والذى ليس لى يد به. وبصراحة لو لم أكن تلقيت كل هذا الهجوم لكان قيل أن الأمر «كوسة»، ولكنى أراه مفيداً لأنى اتخذت القرار ان يكون الأمر أكثر جدية مما كنت سأتعامل به. واشتغلت على ثقافتى السينمائية أكثر لأنى لا أدرى كيفية التجهيز لهذه المهمة سوى زيادة الثقافة السينمائية ورؤية النقاد فى الأفلام، ولكن بشكل عام رؤيتى السابقة هى التى أفادتنى. ■ ألم تفكرى فى الرد على الانتقاد والدفاع عن نفسك؟ لا، من العيب أن أدافع عن نفسى وماذا ساقول؟ هل سأقول أنا مثقفة مثلا وقرأت كم كتاباً، بالطبع لا وأنا لا استطيع أن أقول على نفسى انى مثقفة أو مكتملة لأن الانسان طوال الطريق يقوم بالعمل على ثقافته وعلى تجاربه، وهو ما دفعنى لقبول التجربة حتى اقوم بالتعلم منها، كما ان فكرة السن والأعمار شىء لايفكر به أحد فى العالم فلولا الأجيال الكبيرة لم يكن هناك مهرجان ولا سينما ونحن نفخر بهم ونستمتع بالوقوف بجانبهم دعما لفن بلدنا، واللجنة مليئة بالخبرات ومختلف الاعمار ولم يتعامل ايا منا على حسب فيلمه ولكن الحكم فى النهاية للرؤية والتحليل. ■ هل هناك مشاكل قابلتك اثناء عملك باللجنة؟ نعم فأنا اعتدت طوال حياتى عندما اشاهد فيلما أقوم بمحاولة فصل شخصيتى كممثلة لأننى سوف اقوم بتحليل المشاهد وكيفية أدائها مما يفقد متعتى بالفيلم. بينما هنا وجدت العكس تماما فيجب على مشاهدة وتحليل كل مشهد وتحليل اداء وحركات كاميرا وموسيقى وغيرها وكنا نختلف كثيرا فى وجهات النظر ولكننا كنا نقوم بالتصويت النهائى ورأى الاغلبية هو من يسير. ■ هل وجود جنسيات مختلفة من ثقافات حول العالم كان صعباً فى توحيد الرؤية؟ على العكس فكان هناك تبادل ثقافى قوى وخاصة ان اللجنة تتكون من مختلف البلدان مصر والأردن والصين والمانيا ومالى وايطاليا وكندا وغيرها من الثقافات فعندما نرى فيلماً عربياً كنا نبادر بشرح البعد التاريخى أو الثقافى للاحداث مما كان يجعل الصورة تصل اليهم بشكل صحيح والعكس أيضا، بينما وجدت هناك اتحاداً موجوداً بيننا فى المشاعر الإنسانية والقيم والعائلة والحب والحرب والجوع والوطن. ■ وماذا عن مسلسل حجر جهنم؟ بدأت تصويره منذ شهر تقريبا واكثر ما جذبنى اليه هو المخرج حاتم على وكندة علوش واياد نصار وغيرهم.. وللاسف انا لست مكلفة بالحديث عن قصة العمل ولكنه فى اطار اجتماعى حول المشاكل الحياتية بشكل عام وهو واقعى وليس كوميدياً ولا درامياً، ولكن المسلسل جميل ودورى جديد به، وكل حلقة تفرق عما قبلها. ■ متى سيتم عرضه؟ لا أدرى إذا كان فى الموسم الرمضانى أم لا لأنه من فئة المسلسلات الطويلة 45 حلقة.. فلم يتم تحديد العرض الا بعد انتهاء تصويره. ألم تتعاقدى على عمل آخر لرمضان المقبل؟ لازلت فى مرحلة القراءة ولكنى لم أتعاقد حتى الآن، وبشرط ان ابدأ تصوير أى عمل بعد انتهائى من مسلسل «حجر جهنم» لاننى لا أستطيع تصوير عملين فى وقت واحد ولا أعرف كيف يفعلها بعض الفنانين لأنها عملية مرهقة وتحتاج لتركيز شديد بينما أنا أحبذ أن أركز على شخصية واحدة وبعد الانتهاء منها أحضر للاخرى. ■ هل كان غيابك من الموسم الرمضانى الماضى مقصوداً؟ لا أبداً فأنا كنت أبحث عن دور جديد وجيد ولكن للأسف كل ما عرض على ليس مناسبا كما أنه كانت هناك أعمال وبعد الاتفاق عليها وبدء التحضير توقفت لأسباب ما، فالموسم الماضى كان مليئًا بالمشاكل. ■ وماذا عن السينما؟ ليس حالياً فيجب أن أجد عملا جيدا بعد انتهائى من التصوير الدرامى وللأسف الأعمال قليلة لأنى اختار ما أشعر به ويضيف لى.
