فر إلى الصين أكثر من 3000 شخص من ميانمار فى أعقاب نشوب قتال بين قوات الحكومة ومتمردين هناك. وقالت صحيفة «تشاينا ديلي» الرسمية، امس: إن مصابين بين مواطنى ميانمار هؤلاء الفارين نقلوا إلى مستشفى فى إقليم يونان بجنوب غرب البلاد والمتاخم لميانمار. من جهته أشار المتحدث باسم السفارة الصينية فى ميانمار بان شويسونج: «أن السلطات الصينية استجابت سريعا وعالجت الموقف بالشكل الملائم». هذا وأفاد التليفزيون الرسمى الصينى بأن قذائف طائشة سقطت فى منطقة واندينغ، وهى معبر حدودى مهم، وأحدثت بعض الأضرار الطفيفة. وقالت وزارة الخارجية الصينية امس الاول إن صينيا واحدا على الأقل أصيب أيضا. ويأتى التصاعد المفاجئ فى القتال بين جيش ميانمار والمتمردين فى وقت تخوض فيه حكومة ميانمار صراعا آخر فى إقليم راخين بشمال غرب البلاد تسبب فى فرار المئات من مسلمى الروهينجا إلى بنجلاديش، وهذا ما يشكل تحديا أمام الرئيسة أونج سان سوكى الحائزة على جائزة نوبل للسلام، والتى وصلت إلى السلطة العام الماضى بعد وعود بالمصالحة الوطنية. وتسببت اشتباكات فى السابق على الحدود فى فرار الآلاف من سكان ميانمار إلى الصين. وفى العام الماضى قتل 5 صينيين عندما امتدت الاشتباكات بين العسكريين والمتمردين فى ميانمار إلى أراض صينية. يشار إلى أن 4 جماعات عرقية مسلحة هاجمت قوات الأمن فى شمال ميانمار، وهذا ما وجه ضربة قوية للهدف الرئيسى للرئيسة سو كى بالتوصل إلى سلام مع الأقليات العرقية. ووضعت الصين، التى شعرت بالقلق من القتال على طول حدودها مع ميانمار سهلة الاختراق، وضعت قواتها المسلحة فى حالة تأهب قصوى.
