عبر الرئيس الفلبينى رودريغو دوتيرتى عن اعتقاده بأنه سيكون على وفاق مع الرئيس الأمريكى المنتخب دونالد ترامب طالما لم يتدخل فى قضايا حقوق الإنسان. وأبدى دوتيرتى ثقته فى أن ترامب سيكون عادلًا فى التعامل مع مسألة العمال الذين لا يحملون وثائق رسمية بعد أن قال «إنه يخطط لترحيلهم من الولاياتالمتحدة». وكان عداء دوتيرتى للولايات المتحدة، وهى حليفة تقليدية للفلبين، سمة مميزة له منذ أن تولى رئاسة الفلبين لكنه غير نبرته بعد الفوز غير المتوقع لترامب بالرئاسة الأسبوع الماضى. وقال دوتيرتى للصحفيين «كان نصرًا مستحقًا أنت (يا ترامب) الزعيم المناسب لأقوى دولة». وأشار دوتيرتى إلى عزم ترامب شن حملة على المهاجرين غير الشرعيين. ويعتقد أن عددًا كبيرًا من الفلبينيين يعملون بصورة غير قانونية فى الولاياتالمتحدة وتمثل تحويلاتهم النقدية أحد ايرادات الفلبين. وقال دوتيرتى «أثق فى حكمه وفى أنه سيكون عادلًا فى معالجة مسألة المهاجرين غير الشرعيين، لا أستطيع الحديث لصالح (المهاجرين) غير الشرعيين فى الولاياتالمتحدة لأن ما هو غير قانونى - سواء بالنسبة لترامب أو غيره - يظل غير قانونى». وكان انفعال دوتيرتى السريع وإقدامه على توبيخ من لا يتفق معه سببا فى تلقيبه ب«ترامب الشرق» أثناء حملته للانتخابات الرئاسية التى فاز فيها بفارق كبير عن منافسه فى مايو الفائت. وتتناقض بشدة تصريحات دوتيرتى الودية عن ترامب مع حديثه عن الرئيس الأمريكى المنتهية ولايته باراك أوباما. وكان دوتيرتى وجه حديثه لأوباما أكثر من مرة قائلًا «إذهب إلى الجحيم»، بل ولقبه ذات مرة «بابن العاهرة» عندما عبر أوباما عن قلقه بشأن عدد القتلى الذين سقطوا فى حرب دوتيرتى على المخدرات. من جانبه، دان الرئيس البوليفى إيفو موراليس عزم ترامب بناء جدار على الحدود بين الولاياتالمتحدة والمكسيك لوقف الهجرة غير الشرعية إلى بلاده. وقال موراليس فى تغريدة على تويتر « لا للجدار، لا لطرد المهاجرين، نعم للمواطنة العالمية»، مرفقًا التغريدة بوسم «ايميغرانتيسوموستودوس» الذى يعنى بالإسبانية «نحن كلنا مهاجرون». وأكد موراليس، الرئيس اليسارى وأول متحدر من السكان الأصليين يتبوأ هذا المنصب فى بوليفيا، أن «أى ظلم بحق أى مهاجر فى أى مكان فى العالم هو ظلم». بدوره، اعتبر الرئيس السورى بشار الأسد، أن ترامب سيكون حليفا طبيعيا لدمشق وموسكو وطهران إذا حاربت إدارته الإرهاب. وأضاف الأسد فى مقابلة مع التلفزيون البرتغالى بثتها أيضا وكالة سانا السورية، «إن كان سيُحارب الإرهابيين، فإننا سنكون حلفاء طبيعيين له فى ذلك الصدد، مع الروس والإيرانيين، والعديد من البلدان الأخرى التى تريد إلحاق الهزيمة بالإرهابيين». وردا على سؤال حول ما إذا كان مستعدا للعمل مع ترامب، أجاب الأسد «بالطبع.. لكن هل يستطيع تحقيق وعوده بمحاربة الإرهاب؟، هل يستطيع أن يمضى فى ذلك الاتجاه؟ ماذا عن القوى المهيمنة داخل الإدارة، كيف سيستطيع التعامل معها؟». وتابع «لهذا، بالنسبة لنا لا يزال موضع شك ما إذا كان سيتمكن من الوفاء بوعوده أم لا».