أكد الدكتور محمد بديع المرشد العام لجماعة الإخوان المسلمين، أن الإسلام لا يعرف سوي الدولة المدنية، وأنه لامجال للخوف من نظام الحكم الإسلامي لأنه لا يناقض مدنية الدولة، وتعجب ممن يطالبون بوضع دستور أولا قبل الانتخابات، متسائلا: كيف لمن يريدون دولة مدنية أن يطالبوا بإطالة أمد الحكم العسكري للبلاد؟ ودعا بديع في مؤتمر جماهيري حاشد عقد باستاد الشرقية الرياضي بمدينة الزقازيق بحضور المستشار محمد عبد القادر محافظ الشرقية جموع الشعب المصري للهدوء والانتظام في العمل والإنتاج، وأن يحرسوا ثورتهم من اللصوص الذين يريدون سرقتها، مطالبا المصريين بكافة فئاتهم بالتكاتف والتوحد والوقوف بجانب القوات المسلحة ومجلسها الأعلي وتقدير دوره في حماية الثورة بدلا من نقده، لأن بجوارنا جيوشا تقتل شعوبها - علي حد تعبيره - مشبها مصر بغرفة الغاز التي لو اشتعل فيها عود ثقاب انفجرت. أكد بديع أنه لا توجد حرية أفضل من تلك التي كفلها الإسلام لجميع البشر، حيث يضمن حقوق الإنسان أيا كانت ديانته بل والحيوان أيضا، مشيرا إلي أن الإسلام يحقق التطور والتقدم وتحسين الأداء، ويعطي الأجر علي الاجتهاد ومجرد الفكرة، ويدعو الفرد لأن يكون إيجابيا، داعيا لتنظيم مليونية لمحو الأمية وأخري للقضاء علي العشوائيات وثالثة لزواج الشباب والفتيات، حتي نعالج المشاكل الحقيقية في مجتمعنا بعيدا عن الاختلاف والتشرذم. وأثني بديع علي الدور الكبير للأزهر الشريف كمنارة إسلامية أفادت العالم أجمع، حيث إن جماعة الإخوان وعمرها 90 عاما تعتبر ابنة للأزهر الذي تجاوز عمره 1000 عام، مشيرا إلي أن النظام البائد حاول تحجيم دوره والمساجد والعلماء بشتي الطرق. ودافع مرشد الاخوان عن تخريج الجماعة لدفعة جديدة من قضاة لجان المصالحة العرفيين. انتقد بديع موقف الذين روجوا لأن الجماعة تريد القفز علي دور الدولة والقضاة وخلق قضاء مواز، كخطوة نحو مؤسسات أخري موازية للرسمية، مشيرا إلي أن حل المجالس المحلية قضي جذريا علي بذور الفساد في المجتمع. من جانبه قال محافظ الشرقية أن هذا يوم مشهود في التاريخ، أن نري الإخوان الذين اضطهدوا كثيرا يعقدون مؤتمرا عاما، معربا عن تقديره لدور الإخوان المسلمين في نجاح الثورة المصرية وفي العمل الاجتماعي والتربوي والدعوي علي مر التاريخ، ومؤكدا أننا كمصريين أصحاب قيم نتحدي بها العالم أجمع.