التقى قائد القيادة الأمريكية الوسطى الجنرال جوزف فوتل مساء امس الاول مسئولين سعوديين فى الرياض، فى زيارة غير معلنة، فى ظل تباينات متزايدة بين الحليفين التقليديين، على خلفية النزاع فى اليمن. وشملت لقاءات قائد القيادة الوسطى، التى يعد الشرق الأوسط ضمن نطاق عملياتها، ولى العهد وزير الداخلية الأمير محمد بن نايف، وولى ولى العهد وزير الدفاع، الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز. وأفادت وكالة الأنباء السعودية بأن فوتل ركز فى مباحثاته مع بن نايف على «مكافحة الارهاب»، ومع بن سلمان على «المجال الدفاعى»، علماً أن الولاياتالمتحدة، من أبرز مصدرى الأسلحة للمملكة. ميدانيا، تواصلت المواجهات بين القوات الشرعية اليمنية والانقلابيين فى منطقة البقع الحدودية بمحافظة صعدة، حيث شنت مقاتلات التحالف العربى غارات على مواقع وأهداف للمتمردين الحوثيين وقوات على عبدالله صالح. من جهتهم، شن المتمردون هجوما كبيرا على مواقع القوات الشرعية فى جبل المنعم فى الربيعي، فيما جرت مواجهات شرسة فى قرى الضباب والربيعي، التى تعرضت لقصف بالدبابات من قبل المتمردين. فيما، قالت مصادر محلية يمنية، امس، إن قيادات حوثية نزلت إلى المحافظات الواقعة تحت سيطرة الانقلابيين من أجل تجنيد مقاتلين جدد من داخل المدارس. وأكدت المصادر أن قياديين حوثيين زاروا مدارس عدة فى محافظة ذمار وطلب من القائمين عليها حشد عدد من الطلاب للمشاركة فى القتال. كما طالبوا مدراء المديريات وعقال الحارات فى صنعاء وغيرها من المحافظات بتوفير عشرين مقاتلاً من كل حارة سكنية. وتأتى الخطوة بعد خسائر كبيرة لحقت بالمتمردين فى المواجهات والغارات الجوية، بالإضافة إلى عزوف الكثيرين عن القتال بسبب عدم التزام الحوثيين بمنحهم مرتبات شهرية.
