وزير الأوقاف ومحافظ جنوب سيناء يفتتحان أعمال تطوير مسجد الصحابة بشرم الشيخ    داليا عبد الرحيم: الإخوان أسست حركات لإرهاب الشعب منذ ثورة 30 يونيو    ارتفاع سعر السكر اليوم الجمعة 19 أبريل في مصر    تقليل الاستثمار الحكومي وضم القطاع غير الرسمي للاقتصاد.. أهم ملامح الموازنة الجديدة    «عودة انقطاع الكهرباء».. وزير البترول الأسبق يوضح السبب    إدارة بايدن تمنع مسؤوليها من التعليق على الضربة الإسرائيلية على إيران    موكب نائب المستشار الألماني يمر بجوار عمود دخان بالقرب من أوديسا بعد هجوم روسي    إصابة لؤي وائل.. مجلس المقاولون العرب يشكر وزيري الصحة والشباب    يوفنتوس ينجو من الهزيمة أمام كالياري في الدوري الإيطالي    إصابة 4 أشخاص في حادث تصادم ب المنيا    تسجيل الدخول منصة مدرستي للطلاب والمعلمين 1445    الحامل تقدر ترقص للشهر الكام؟ فيفي عبده تكشف مفاجأة (فيديو)    آمال ماهر تعود لجمهورها ب«أنا برده الأصل» في حفلها بالتجمع الخامس    عاجل.. عبير فؤاد تحذر 5 أبراج خلال ال10 أيام المقبلة.. «خلوا بالكم»    وكيل صحة بنى سويف يزور المرضى الفلسطنيين بمستشفى إهناسيا التخصصي    الأهلي يكتسح أويلرز الأوغندي في افتتاح مبارياته ببطولة الBAL    عاجل.. مفاجأة في تقرير إبراهيم نور الدين لمباراة الأهلي والزمالك    محافظ قنا: بدء استصلاح وزراعة 400 فدان جديد بفول الصويا    الأمم المتحدة: تقارير تشير لانتشار الأوبئة والأمراض بين الفلسطينيين في غزة    «التحالف الوطني» بالقليوبية يشارك في المرحلة ال6 من قوافل المساعدات لغزة    استشهاد امرأة فلسطينية إثر قصف طائرات إسرائيلية لرفح    «القومي للمرأة» ينظم عرض أزياء لحرفة التلي.. 24 قطعة متنوعة    تفاصيل اللحظات الأخيرة في حياة صلاح السعدني.. مات على سريره داخل منزله    مصطفى بكري: تعديل وزاري يشمل 15 منصبًا قريبا .. وحركة المحافظين على الأبواب    أسرع طريقة لعمل الشيبسي في المنزل.. إليك سر القرمشة    حصل على بطاقة صفراء ثانية ولم يطرد.. مارتينيز يثير الجدل في موقعه ليل    افتتاح المؤتمر الدولي الثامن للأمانة العامة للصحة النفسية وعلاج الإدمان    محافظة الجيزة: قطع المياه عن منطقة منشية البكاري 6 ساعات    الهنود يبدءون التصويت خلال أكبر انتخابات في العالم    وزيرا خارجية مصر وجنوب أفريقيا يترأسان أعمال الدورة العاشرة للجنة المشتركة للتعاون بين البلدين    الحماية المدنية تسيطر على حريق في «مقابر زفتى» ب الغربية    التنسيق الحضاري ينهي أعمال المرحلة الخامسة من مشروع حكاية شارع بمناطق مصر الجديدة ومدينة نصر    50 دعاء في يوم الجمعة.. متى تكون الساعة المستجابة    دعاء يوم الجمعة قبل الغروب.. أفضل أيام الأسبوع وأكثرها خير وبركة    إخماد حريق بمخزن خردة بالبدرشين دون إصابات    ضبط لص الدراجات النارية في الفيوم    11 جامعة مصرية تشارك في المؤتمر العاشر للبحوث الطلابية بكلية تمريض القناة    مؤتمر أرتيتا: لم يتحدث أحد عن تدوير اللاعبين بعد برايتون.. وسيكون لديك مشكلة إذا تريد حافز    حماة الوطن يهنئ أهالي أسيوط ب العيد القومي للمحافظة    إعادة مشروع السياحة التدريبية بالمركز الأفريقي لصحة المرأة    بالإنفوجراف.. 29 معلومة عن امتحانات الثانوية العامة 2024    "مصريين بلا حدود" تنظم حوارا مجتمعيا لمكافحة التمييز وتعزيز المساواة    القاهرة الإخبارية: تخبط في حكومة نتنياهو بعد الرد الإسرائيلي على إيران    العمدة أهلاوي قديم.. الخطيب يحضر جنازة الفنان صلاح السعدني (صورة)    نصبت الموازين ونشرت الدواوين.. خطيب المسجد الحرام: عبادة الله حق واجب    انطلاق 10 قوافل دعوية.. وعلماء الأوقاف يؤكدون: الصدق طريق الفائزين    الكنيسة الأرثوذكسية تحيي ذكرى نياحة الأنبا إيساك    "التعليم": مشروع رأس المال الدائم يؤهل الطلاب كرواد أعمال في المستقبل    شكوى من انقطاع المياه لمدة 3 أيام بقرية «خوالد أبوشوشة» بقنا    الصحة الفلسطينية: الاحتلال ارتكب 4 مجازر في غزة راح ضحيتها 42 شهيدا و63 مصابا    إسعاد يونس تنعى الفنان صلاح السعدني بصورة من كواليس «فوزية البرجوازية»    طريقة تحضير بخاخ الجيوب الأنفية في المنزل    استشهاد شاب فلسطيني وإصابة اثنين بالرصاص خلال عدوان الاحتلال المستمر على مخيم "نور شمس" شمال الضفة    ضبط 14799 مخالفة مرورية متنوعة خلال 24 ساعة    اقتصادية قناة السويس تشارك ب "مؤتمر التعاون والتبادل بين مصر والصين (تشيجيانج)"    ليفركوزن يخطط لمواصلة سلسلته الاستثنائية    تعرف على موعد إجازة شم النسيم 2024 وعدد الإجازات المتبقية للمدارس في إبريل ومايو    دعاء السفر كتابة: اللّهُمّ إِنّي أَعُوذُ بِكَ مِنْ وَعْثَاءِ السّفَرِ    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



قائد القوات البحرية: الأوضاع غير المستقرة بالمنطقة تجعلنا نسعى لامتلاك أحدث الأسلحة.. ونستقبل 2017 بغواصة ألمانية جديدة


كتب: عمر علم الدين
«مصر أم الدنيا»، هى أرض الكنانة والحضارة والتاريخ، هى أرض القوة والقدرة، هى صاحبة بناء الدولة وفكرة بناء الجيوش، وقد حباها الله بنيل يرويها وجيش يحميها، لم يقف يوما الا بين أبناء شعبه، فجنوده وقياداته من مدن وقرى مصر دون تمييز.. كان الجيش عماد الدولة الفرعونية والعصور التالية وكان إضافة قوية للعسكرية الإسلامية، وبقدرة هذا الجيش أصبحت مصر امبراطورية كبرى فى فترات عديدة من التاريخ.. فهو جيش ليس ايديولوجيا ومتحزبا أو طائفيا أو طبقيا ولم يكن يوما أداة فى يد أى حاكم ضد شعبه، ولم يكن الاعتداء على الآخرين من عقائده، بل هو دائما درع وسيف لمصر، محافظ عليها ومدافع عنها وعن الحق العربى، وفى صفحات ناصعة كتبت بماء الذهب، سيسجل التاريخ بكل فخر وإعزاز ما قامت به القوات المسلحة من جهد لتعبر بمصر وشعبها مرحلة عصيبة من تاريخ مصر ومنطقتها العربية والعالم اجمع.. فى وقت سقطت فيه دول الجوار فى مستنقع الفوضى.. وتحولت دول أخرى إلى شعوب وقبائل تقاتل بعضها البعض، ويحركها الخارج.. ولكن الجيش المصرى ساند ثورة شعبه فى 25 يناير ولم يترك مصر تذهب للضياع ولبى نداء أبناء وطنه فى30 يونيو وتحمل الكثير من الصعاب من أجل أن نصل إلى الاستقرار.. وتحمل قادته ما لم يتحمله الجبال.. وفى هذه السلسة التى تعد الأولى فى تاريخ الصحافة المصرية والتى تشمل تصريحات وأحاديث قادة الجيش الحاليين والسابقين عن دور القوات المسلحة خلال ثورتى يناير ويونيو وما بعدها يتحدثون عن الانجاز الذى يقومون به الآن، ويردون على التشكيك الذى يروجه المغرضون أو الجاهلون بما يحدث، ودور الجيش فى التنمية وهل يؤثر ذلك على دوره الرئيسى فى حماية مصر وحدودها والاهتمام بالتطوير داخل الجيش وأفرعه وميزانيته والعقيدة القتالية وكفاءة الجندى المصرى وإمكانية تحقيق مقولة «مسافة السكة» ولماذا الانفاق على التسليح والتطوير خلال الفترة الأخيرة بالاضافة إلى الأسئلة الشائكة الأخرى.
اكد الفريق اسامة ربيع قائد القوات البحرية أن هناك تطورًا هائلا فى قدرة قواتنا البحرية خاصة بعد قدوم المدمرة الحديثة طراز (فريم) ولنش الصواريخ الروسى طراز (مولينيا) وأحدث حاملتى المروحيات فى العالم طراز (ميسترال)، اللتين تمثلان إضافة لقواتنا البحرية وقدرة عالية للتأثير على الأرض من البحر وهما جناحا حماية الوطن العربى من المحيط إلى الخليج، وقال الفريق ربيع أن هذا التطور بدأ بتولى الرئيس عبدالفتاح السيسى وزيرًا للدفاع ومستمر إلى الآن..
وقال الفريق ربيع إن قواتنا البحرية تقوم بدورٍ مهم وفعال للحفاظ على أمن الوطن واستقراره، والحفاظ على مكتسباتِ ثورتى 25 يناير و 30 يونيو من خلال تنفيذ العديد منْ المهامِ الداخلية والخارجية.
ويوضح الفريق ربيع أنه كانَت مشاركة القواتِ البحرية فى العمليةِ الشاملة (حقِ الشهيد) للقضاء على الارهاب، بمثابةِ المفاجأةِ التى تسببت فى صدمة كبيرة للإرهابيينَ حيث كان البحر هو ملاذهم الأخير.. فكان فى انتظارهم رجال القوات الخاصة البحرية،
- وقد بذلت القوات البحرية جهدًا كبيرًا فى حمايةِ السواحلِ، وقطعَ الإمداداتِ والدعمِ اللوجيستى عنْ الإرهابيينَ، وأوضح الفريق ربيع أن زيادة الاهتمام بالتسليح خلال المرحلة الماضية كان ضروريا لما تمر به المنطقة من توترات وعدم استقرار.
■ ونحن نتحدث الآن يخوض أبطالنا من رجال القوات المسلحة حربًا شرسة للقضاء على البؤر الإرهابية فى سيناء فما دور القوات البحرية؟
- كانت مشاركة القواتِ البحرية فى العملية الشاملة (حقِّ الشهيد) للقضاء على الارهاب بسيناء بمثابةِ المفاجأة التى تسببتْ فى صدمةٍ كبيرة للإرهابيينَ حيث كانَ البحر هو ملاذُهم الأخير، فكان فى انتظارهم رجال القوات الخاصة البحرية.
وقدْ بذلت القوات البحريةُ جهدًا كبيرًا فى حمايةِ السواحلِ، وقطعَ الإمداداتِ والدعمِ اللوجيستى عنْ الإرهابيين، ومنعِ تهريب السلاحِ أو دخولِ عناصرَ إرهابيةٍ جديدة ًإلى سيناءَ تسْهِم فى دعمِ الجماعات ِالإرهابيةِ المحاصرةْ والقوات البحرية كفرع رئيسى بالقوات المسلحة المصرية بالتعاون مع الأفرع الرئيسية والتشكيلات التعبوية تقوم بأداء دور كبير فى (حق الشهيد)، فنحن نقوم الآن أيضا بالاستمرار فى تأمين خط الحدود الدولية مع الاتجاه الشمالى الشرقى وتكثيف ممارسة حق الزيارة والتفتيش داخل المياه الإقليمية المصرية والمنطقة المجاورة ومعارضة أى عائمات أو سفينة مشتبه فيها.
■ مع قدوم (الميسترال) والمدمرة الحديثة (فريم)، وغيره يسأل البعض لماذا هذا الإنفاق الضخم على التسليح؟
- مع تدهور الأوضاع الأمنية فى منطقة الشرق الأوسط كثرت الصراعات وتأثر الأمن القومى المصرى والعربى بتلك الأوضاع الأمنية وسعت القيادة العامة للقوات المسلحة من خلال خطط التسليح إلى تطوير إمكانيات القوات البحرية بالتعاقد على أحدث النظم القتالية والفنية وكان آخرها امتلاك مصر لحاملتى المروحيات طراز (ميسترال) والمدمرة الحديثة طراز (فريم) ولنش الصواريخ الروسى طراز (مولينيا)، مما يمثل نقلة نوعية للقوات البحرية المصرية الأمر الذى جعلها من أكبر البحريات بالبحر المتوسط، وهذا مطلوب وضرورى حتى نكون قادرين على حماية مصالحنا القومية فى الداخل والخارج، والآن نحن نمتلك قوة الردع لكل من تسول له نفسه تهديد مصالحنا القومية، والميسترال هما جناحا حماية الوطن العربى من المحيط إلى الخليج
■ هل الإمكانات الحالية قادرة على مجابهة التحديات؟
- نعم، فالتحديات محيطة من جميع الاتجاهات وتحتاج قوة عسكرية ضخمة تستطيع أن تقى البلد من شرور الخارج، وأهم عناصر قوى الدولة الشاملة هى القوة العسكرية، وبالتالى كان لا بد للقوات المسلحة أن تدخل فى منظومة التطوير والتحديث وقد طلب الرئيس السيسى تقديم تصورات عن تطوير التسليح وما هو التسليح الذى نحتاجه ولم نطلب شيئًا لحماية مصر إلا قام الرئيس بتلبيتها بل أضاف عليها هو الميسترال فهو من اقترحها وهذا أضاف للبحرية قوة قتالية عالية جدا واعطتنا ثقة بالنفس وجعلتنا نقوم بالمهام المطلوبة على اكمل وجه.
■ رغم هذه القطع الحديثة يظل الفرد المقاتل الركيزة الأساسية كيف يتم إعداد وتأهيل مقاتلى القوات البحرية للتعامل مع هذه المنظومات؟
- سعت القيادة العامة للقوات المسلحة إلى الارتقاء بالفرد المقاتل باعتباره الركيزة الأساسية فى منظومة الاستعداد القتالى للقوات المسلحة ومن هذا المنطلق أنشأت القوات المسلحة معهد ضباط الصف المعلمين وهو معنى ٌّ بتأهيل الفرد المقاتل (فنيًا - تخصصيًا - لغويًا - تدريبياً) ليكون قادرًا على استيعاب التطور العالمى فى مجال التسليح والتعامل مع المنظومات الحديثة، ومهما اتينا بوحدات حديثة إن لم يكن لدينا من يقود هذه الوحدات فهى بلا قيمة، وستجد أن صف الضباط لا يقلون كفاءة عن الضباط، فكل من سافر على الفريم والميسترال ولنشات الصواريخ، كان قد أخذ فرقة قبل سفره لمدة عام يدرس فيها بالمنشآت التعليمية على اللغة الانجليزية وعلى العلوم والحواسب وكيفية استخدام الأنظمة الحديثه والقيادة والسيطرة، وعندما وصلوا شاهدنا دهشة الفرنسيين بمستوى رجال البحرية، فقد استوعبوا سريعا جدا وأخذنا التدريب فى مدة 4 أشهر فى حين كان مقررًا 8 أشهر، وقد جئنا بها مبحرين بالوحدات الحديث من فرنسا إلى الاسكندرية وتنفيذ تدريبات مشتركة وهذه التدريبات معروف أنها أرقى أنواع التدريب فيها تتم بمستوى معين من الوحدات ومستوى معين من الطاقم.
■ يقاس تقدم الشعوب بمدى امتلاكها منظومة متكاملة من الطاقات البشرية والتقنية القادرة على الابتكار والتطوير والبحث العلمى وبناء قاعدة متطورة للتصنيع والتأمين الفنى والصيانة والإصلاح، كيف يتم تطبيق ذلك بالقوات البحرية؟
بالفعل تمتلك القوات البحرية ثلاثة قلاع صناعية تتمثل فى الآتى:
- ترسانة إصلاح السفن بالقوات البحرية والشركة المصرية لإصلاح وبناء السفن وشركة ترسانة الإسكندرية، تعمل ضمن منظومة متكاملة لها القدرة على التأمين الفنى وصيانة وإصلاح الوحدات البحرية المصرية، كما أصبحت قادرة على التصنيع بعد تطويرها وفقًا لأحدث المواصفات القياسية العالمية بدعم من القيادة العامة للقوات المسلحة.
وقد بدأت بالفعل فى تصنيع عدد من لنشات تأمين الموانئ ولنشات الإرشاد والقاطرات بالإضافة إلى التعاون مع الدول الشقيقة والصديقة فى مجال التصنيع المشترك من خلال مشاركتهم بنقل التكنولوجيا إلينا حيث يجرى العمل فى مشروع الفرقاطات طراز (جويند) بالتعاون مع الجانب الفرنسى، وتتم الصناعة فى هذه القلاع بسواعد وعقول مصرية مدربة ومؤهلة، وأربعة قرويطات فرنساوى واحدة تبنى فى فرنسا وثلاثة بناؤها فى مصر،، وهذه بداية التصنيع الحربى للوحدات الكبيرة وايضا الوحدة «ريب» الخاصة يتم تصنيعها هنا وأيضا النشات 28 متراً تصنع فى مصر وأيضا لنشات الارشاد، والتصنيع موجود ولكن القرويطة أكبر قطعة ويتم التسويق لها فيما بعد.
■ ماذا عن الصيانة؟
كل الوحدات الحديثة يتم عمل لها عقود صيانة لمدد كبيرة بحيث يتم تنفيذ هذه العقود معنا ونتعلم منهم وبعدها نأخذ قطع الغيار فقط أو نصلح نحن العطل، ومن ضمن الصيانة التى نقوم بها نحن الصيانة اليومية والشهرية للوحدات البحرية، فمثلا الفرقاطات البيرى الأمريكانى عندما حدثت الثورة وغادر الامريكان كنا نقوم بالعمر كامله وتم تغيير المكن ودفه أمريكانى.
■ ماذا عن تنوع التسليح للقوات البحرية؟
لدينا وحدات من المانيا وروسيا وفرنساوامريكا والحقيقة من افضل الاشياء اننا لا نعتمد على سلاح واحد أو منظومة واحدة ولا على دولة واحد فى قطع السلاح أو الذخيرة فبعض التسليح به نقاط ضعف وأخرى قوة وعندما تم التنوع تم تلاشى نقاط الضعف وحاولنا تكوين منظومة نستطيع بها نواجه العدائيات والتحديات الموجودة.
■ ماذا تنتظر القوات البحرية فى 2017؟
- إن شاء الله أول غواصة من ألمانيا تصل بداية العام المقبل
■ ما أهم مهام القوات البحرية الآن فى ظل المتغيرات التى تحدث على كل الاتجاهات؟
- القوات البحرية كأحد الأفرع الرئيسية للقوات المسلحة وبالتعاون مع الأفرع الرئيسية والتشكيلات التعبوية منوطة بتنفيذ العديد من المهام لتأمين الجبهة الداخلية وحماية ركائز الأمن القومى على جميع الإتجاهات الاستراتيجية للدولة، وتنوعت المهام المكلفة بها القوات البحرية من تأمين جميع موانئ جمهورية مصر العربية بإجمالى عدد (22) ميناء وعلى مدار (24) ساعة، المحافظة على إنتظام حركة الملاحة البحرية وتأمين المياه الإقليمية والاقتصادية، ومنع أى اختراقات لسواحلنا ومنع تهريب الأسلحة والمخدرات ومكافحة عمليات الهجرة غير الشرعية، وكذا تأمين خطوط مواصلاتنا بالإضافة إلى تأمين حركة ملاحة السفن التجارية بالمجرى الملاحى لقناة السويس فى الاتجاهين الشمالى والجنوبى وتأمين المنشآت الحيوية من الساحل ومن منصات وحقول البترول والغاز بالبحر، كما نقوم بالاشتراك فى بعض الاعمال الداخلية من مواجهة أزمات أو تأمين انتخابات أو امتحانات أو غيره.
■ تعانى مصر من ظاهرة الهجرة غير الشرعية.. ما جهودكم للتعامل مع هذه الظاهرة على امتداد السواحل المصرية؟
- الهجرة غير الشرعية ظاهرة عالمية ولكنها تعتبر ظاهرة حديثة على المجتمع المصرى وقد زادت معدلاتها خلال الفترة الأخيرة والقوات البحرية لها دور جيد فى الحد منها ومحاولة القضاء عليها فى خلال عام 2016 قامت القوات البحرية بالتعاون الكامل مع جميع الجهات المعنية بالدولة وقوات حرس الحدود والمخابرات الحربية بتوجيه ضربات حاسمة للقائمين على أعمال الهجرة غير الشرعية ونجحت المجهودات فى إلقاء القبض على عدد (16) بلنص وإحباط محاولة تهريب عدد (2310) أفراد هجرة غير الشرعية إلى أوروبا وخلال شهرى (أغسطس وسبتمبر فقط) تم القبض على عدد (9) بلانصات وإحباط محاولة تهريب عدد (1517) فردًا هجرة غير الشرعية ونتيجة لتكثيف أعمال المرور وتنفيذ حق الزيارة والتفتيش للسفن المشتبه بها تم القبض على عدد (60) فلوكة قائمة بأعمال تهريب (مخدرات - سلاح - بضائع غير خالصة الرسوم الجمركية) وعلى سبيل المثال وليس الحصر فقد تم إحباط محاولة تهريب شحنة ضخمة من المخدرات على مسافة (120) ميلًا بحريًا شمال شرق مدينة (برانى) نهاية شهر سبتمبر وتم القبض على المهربين وتسليمهم إلى جهات الاختصاص لاتخاذ الإجراءات القانونية حيالهم وهى إشارة إلى عزم القوات البحرية الضرب بيد من حديد على كل من تسول له نفسه المساس بمقدرات هذا الشعب فى إطار توجيهات القيادة العامة للقوات المسلحة.
■ فى ظل الاستكشافات الجديدة لحقول الغاز الطبيعى بالبحر المتوسط ما دور الدور القوات البحرية فى هذا المجال خاصة فى ضوء؟
- بالإضافة إلى قيام القوات البحرية بتأمين الإتجاهات الاستراتيجية المختلفة بالتعاون مع الأفرع الرئيسية للقوات المسلحة والتشكيلات التعبوية فإن القوات البحرية تقوم بتأمين مصادر الثروات القومية بأعالى البحار مثل حقول الغاز والبترول، ما يتطلب وجود قوة عسكرية قوية تحميه، وبامتلاك القوات البحرية وحدات حديثة مثل (حاملات المروحيات طراز الميسترال/الفرقاطة طراز فريم/الغواصات طراز 209/ القرويطات طراز جويند) لها قدرة عالية للبقاء بالبحر لفترات طويلة وتتميز بالاتزان القتالى العالى، أصبحت القوات البحرية قادرة على حماية الاستكشافات الجديدة وتأمين مصادر الطاقة من الغاز الطبيعى والبترول فى كل من البحرين المتوسط والأحمر.
■ لماذا نشارك قوات التحالف العربى فى عملية (إعادة الأمل)؟
حرصًا من القيادة السياسية للدولة على الحفاظ على استقرار الشعب اليمنى الشقيق وتثبيت الشرعية الدستورية للدولة اليمنية بعد الانقلاب على الحكم الشرعى للبلاد بواسطة الحوثيين وبناءً على طلب الرئيس اليمنى (عبد ربه منصور هادى) التدخل العربى فى اليمن، انضمت وحدات القوات البحرية مع قوات التحالف العربى لدعم الشرعية فى اليمن فى العملية (إعادة الأمل) منذ شهر مارس 2015 وحتى تاريخه لتحقيق الأمن والاستقرار للشعب اليمنى الشقيق.
■ فى مثل هذا اليوم سطرت البحرية المصرية سطورا غيرت مفاهيم التكتيك البحرى فى العالم بإغراق «المدمرة» (إيلات) كيف ترى هذا الحدث بعد مرور 49 عاما؟
- فى يوم 21 أكتوبر عام 1967 صدرت الأوامر من القيادة العامة للقوات المسلحة إلى قيادة القوات البحرية بتنفيذ هجمة على أكبر الوحدات البحرية الإسرائيلية فى هذا الوقت وهى المدمرة (إيلات) التى إخترقت المياه الإقليمية المصرية كنوع من إظهار فرض السيطرة الإسرائيلية على مسرح العمليات البحرى وعلى الفور صدرت الأوامر بمغادرة عدد (2) لنش صواريخ للتعامل مع المدمرة (إيلات) ونجحت فى إغراقها، ورغم مرور هذه السنوات الا انه مازال من اعظم الاحداث فى تاريخ البحرية المصرية، لأنه تم تنفيذ العملية بعد حرب 1967 بنحو 3 أشهر وكانت من أعنف الأزمات التى عصفت بمصر بل والعالم العربى خلال تاريخنا الحديث وكانت هذه الفترة مليئة بالأحزان واليأس وكان لابد من القيام بعمل بطولى وهذا النصر الكبير إعاد الثقة ليس فقط إلى أفراد البحرية وإنما إلى كل القوات المسلحة.
وأيضا إغراق (2) لنش صواريخ المدمرة (إيلات) باستخدام الصواريخ البحرية سطح - سطح كان لأول مرة فى تاريخ بحريات العالم أن تنجح وحدة بحرية صغيرة الحجم من تدمير وحدات بحرية كبيرة الحجم مثل المدمرات - الفرقاطات مما أدى إلى تغير فى الفكر الاستراتيجى العالمى ومفاهيم التكتيك البحرى فى العالم بأسره وبناءً على هذا الحدث التاريخى تم اختيار يوم 21 أكتوبر ليكون عيداً للقوات البحرية المصرية.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.