أكد محافظ القاهرة المهندس. عاطف عبدالحميد، أهمية دور الصحافة فيما تقدمه وتقوم به وأن المحافظة لديها مشاكل كبيرة، ومشاكلها عميقة، وأنه عندما تولى مسئوليتها لمس المشاكل بشدة وتمكن من التعرف على معظم المشكلات، وبدأ فى تكوين تصور لحل هذه المشكلات وحلها بشكل سريع، والمحافظون السابقون قدموا مجهودا كبيرا فى خلال الفترة الزمنية لكل منهم، ولعل المحافظين شحاتة ووزير، رحمهما الله، كان لهما آثارهما القوية حتى الآن. وأشار عبد الحميد، خلال مؤتمر صحفى له أمس بديوان عام المحافظة، إلى أنه سوف يسير على نهج الدكتور جلال سعيد، وأنه لن يبدأ من الصفر، واستكمال ما تم من قبل، على سبيل المثال، تحسين منظومة النظافة وتطوير هيئة النقل العام ومشروع تطوير العشوائيات والقاهرة التاريخية والخديوية. وأضاف: إن الأولويات الحالية هى الاهتمام بالمواطن المصرى المقيم بالقاهرة، بالاهتمام بشئونه، بالنهوض بعناصر التأمين الشامل له بالشعور بالأمن وتحقيقه، والأمن الغذائى، وهناك توجيهات رئاسية بشأن منافذ البيع المخفضة، وتم التنسيق مع القوات المسلحة لزيادة منافذ التوزيع بجميع الأحياء. وأضاف: إنه لدينا مشكلة كبيرة بالمدارس بالقاهرة، فكان مقررا بناء 300 مدرسة بالقاهرة، إلا أن تدبير الأرض هو المشكلة، وهناك انفراجة بحصر الأراضى غير المستغلة وتصلح لبناء مدارس، لاستصدار قرار بنزع ملكيتها لبناء مدرسة عليها، مع تعويض الجهة المالكة. وحدد المحافظ بأنه تبلغ عدد الوحدات السكنية باكتمال مشروع الأسمرات إلى 17 ألف وحدة، على أن يتم الانتهاء من إنشاء الوحدات العاجلة خلال عام، ثم تأمين من جانب المرور، بإزالة الإشغالات بالأحياء وتمهيد الطرق للمرور، وهناك تحسن مؤخرا من خلال المراقبة الإلكترونية، أما ملف النظافة وهناك فرق بين النظافة وجمع القمامة ويجب ألا يقتصر الأمر على أن يكون عمل هيئة النظافة هو جمع القمامة بل تجميل القاهرة، والمواطن لا يساهم فى تخفيف جمع القمامة، وهناك برنامج للنظافة يعتمد على توعية المواطنين بالسلوكيات الواجب اتباعها لتقليل إلقاء المخلفات بالشوارع، وأنه سيتم تحويل كل منطقة مؤهلة لأن يكون بها منطقة خضراء فى جميع أنحاء القاهرة، وكذلك رفع مستوى الحدائق التى تحتاج إلى تحسين المستوى. ووصف المحافظ عقود شركات النظافة الأجنبية بأنها الأسوأ، لسوء الخدمة التى لم نتمكن من إلغائها رغم عدم تحسن الأداء، والمشكلة الرئيسية فى الجمع المنزلى، وأهم ما يواجه المحافظة الاستيلاء على حاويات القمامة، وهى منظومة كانت محاولة لتنفيذ نهج فى أوروبا وسننفذ فكرة جديدة، مع مقترحات من البنك الدولى، بتولية جزء للجمع المنزلى لنقلها مباشرة لمحطات التداول الوسيطة، وتنشأ فى أطراف العاصمة، بتجميع القمامة فى «هنجر» مغلق تماما بمواصفات عالمية. وصرح بأنه سيتم وضع خطة استراتيجية لمحافظة القاهرة ويتم اعتمادها من الحكومة لضمان استمرار تنفيذها بصرف النظر عن تغيير المسئولين عن المحافظة.
