أقر رئيس المكتب السياسى لحركة حماس، خالد مشعل، بوقوع حركته فى جملة من الأخطاء على الصعيدين المحلى والإقليمى، خاصة خلال وبعد فترة ما يعرف ب«الربيع العربى». وقال مشعل أمس الأول: إن حركته استسهلت أن تنفرد وحدها بالحكم فى قطاع غزة إلا أنها اكتشفت أن ذلك صعب، فى إشارة لسيطرة حركته بالقوة على مقاليد الحكم فى القطاع بعد اشتباكات دامية عام 2007. وأضاف مشعل فى تصريحاته «اكتشفنا أن نظرية البديل نظرية خاطئة، بمعنى أن تأتى حركة وتقول إنها بديلة عن أخرى. المنهج الصحيح هو الشراكة والتوافق، علينا أن نذهب إلى الشراكة والتوافق وليس إلى البديل، وثبت أننا محتاجون إلى الديمقراطية، وبعدها الشراكة فى تحمل المسئولية، وبناء المؤسسات، وإلى التوافق الوطنى سياسياً ونضالياً». وأشار إلى أن الإسلاميين وقعوا فى خطأين خلال مرحلة الربيع العربي، أولهما المبالغة فى تقدير الموقف بالنسبة للواقع، وسلوك القوى المتضررة من الربيع على المستويين المحلى والإقليمى. وذكر أن ذلك كان بسبب قلة الخبرة، وغياب المعلومة الدقيقة، والوقوع فى فخ تضليل الطرف الآخر، والمبالغة فى الرهان على القوى الذاتية. وأعلن مشعل، عن عزم الحركة إجراء انتخابات فى العام المقبل 2017 لاختيار رئيس جديد للمكتب السياسى، مؤكداً أنه «سيكون الرئيس السابق لحركة حماس، وسينتخب رئيسًا جديدًا العام المقبل. لكن مشعل لم يحدد موعداً نهائياً لإجراء هذه الانتخابات، ولم يفصح عن هوية أى من المرشحين لها والمعايير التى بناء عليها سيتم اختيار الرئيس الجديد للمكتب السياسى لحماس. ولفت إلى أن قوة كتائب القسام الجناح المسلح للحركة باتت أضعاف ما كانت عليه خلال المراحل السابقة. على جانب آخر، أعلن نادى الأسير الفلسطينى، امس وفاة الأسير ياسر ذياب حمدونة (40عاما) من جنين، بسكتة قلبية فى سجن «رامون» الإسرائيلى. وكان الأسير حمدونة أصيب صباح امس بسكتة قلبية حادة نقل إثرها إلى مستشفى «سوروكا» الإسرائيلى، وتوفى على الفور بعدها. ويذكر أن الأسير الراحل حمدونة ينحدر من بلدة يعبد فى جنين، وتم اعتقاله فى 19 يونيو عام 2003، وحكم عليه فيما بعد بالمؤبد، بتهمة المقاومة والانتماء إلى الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين.
