وجه إعلاميين ومذيعون هجوماً حاداً على الحكومة بعد غرق مركب رشيد مؤكدين أن فساد مسئولى الحكومة وراء تفشى ظاهرة سماسرة الموت وزيادة نسب الهجرة غير الشرعية. هاجم الإعلامى وائل الابراشى، الحكومة بسبب مأساة ضحايا مركب الهجرة غير الشرعية فى رشيد، لافتا إلى أن الحكومة المصرية تقتل أحلام الشباب والأطفال، مضيفا: «الشباب يرفعون شعار الموت فى البحر أحسن من الموت على المقاهى»، واصفا الحادث بالمأساوى والمحزن». وأشار الإبراشى ، خلال برنامج « العاشرة مساءً»، على قناة «دريم» أمس الأول إلى أن البطالة القاتلة وعدم استغلال الحكومة لأفكار الشباب وعجزها عن محاسبة سماسرة الموت، وراء ضحايا مركب الهجرة غير الشرعية فى رشيد، مؤكدا أن الحكومة لم تعالج كم الإحباطات المعيشية التى يعانى منها المواطن وتسترت على مافيا الهجرة غير الشرعية.. وتابع: اعتدنا كل أسبوعين الاستيقاظ على مصيبة كارثية، تحمل العديد من الضحايا، يخيم الحزن فيها على الأسرة المصرية الفقيرة. وكشف الإعلامى مصطفى بكري، عضو مجلس النواب، أنه طالب الدكتور على عبدالعال، رئيس البرلمان بدعوة عدد من اللجان مثل الصحة والدفاع القومى والنقل والمواصلات، من أجل بحث قضية الهجرة غير الشرعية. وأضاف بكرى مداخلة هاتفية مع الإعلامى مجدى طنطاوى ببرنامج «كلام جرائد»، بقناة «العاصمة: «سنستدعى رئيس الحكومة للمثول أمام البرلمان»، مشيرًا إلى أن هذا الحادث فى أى بلد آخر قد يؤدى إلى استقالة الحكومة. وتابع: «لم نسمع أى مسئول فى الحكومة يتحدث فى الأمر، وكل مصرى الآن يشعر بألم شديد إلى متى ستتوقف الهجرة غير الشرعية»، مشيرًا إلى أن الإنسان فى الخارج له قيمة عن الإنسان المصرى فى بلده، على حد قوله. وأبدى مصطفى بكرى استياءه من عدم تنكيس العلم بسبب وفاة 165 مصريًا على مركب هجرة غير شرعية برشيد أو تقديم الحكومة واجب العزاء فى الضحايا.. وأضاف «بكرى» «حادث مركب رشيد تجارة بالبشر»، مشيرًا إلى أن تلك الحوادث متكررة دون أخذ اجراءات رادعة.
