نفت الكاتبة وسام سليمان زوجة المخرج القدير الراحل محمد خان ما تردد حول استعداد أسرته لتقديم فيلم روائى عن حياته بعد مرور ما يقرب من 40 يوما على وفاته، حيث قالت إن اسرة الراحل لم تفكر فى تقديم أى عمل فنى له واكتفوا برثاء أصدقائه وزملائه له فى حفل التأبين الذى أقيم منذ أيام بسينما كريم. كما قالت سليمان، والتى بدت فى حالة انهيار، أن هناك عددًا من أعمال زوجها السينمائية التى توقفت كمشاريع بعد وفاته ولكن تم تأجيل البت فى أمرها لفترة حتى تتماسك أسرته. وعن إمكانية تقديم فيلم روائى عنه قال الناقد عصام زكريا إنه من الصعب إيجاد ممثل شبيه لخان خاصة أن تاريخه الفنى يمتد لفترات كبيرة لمدة 38عامًا تقريبا مما يعنى ضرورة إيجاد اكثر من ممثل فى مراحل عمرية مختلفة ويكونوا أقرب لروحه عن شكله، مؤكدا أنه من الممكن أن يقوم حسن نجله بتقديم دوره إذا استطاع الوقوف أمام الكاميرا كممثل لأول مرة. ومن جانب آخر كشف مدير التصوير سعيد شيمى صديق خان أنه قرر جمع الخطابات التى كانت بينه وبين خان عندما كان الأخير يسافر إلى إيطاليا كثيرا والتى كان بها إشادات وآراء واحيانا اشياء خاصة من صداقتهما مشيرا إلى أن خان قبل وفاته ببعض السنوات طالبه بإحضار الجوابات نظرا لاهتمامه والاحتفاظ بكل جواب أرسله أو استقبله. كما أكدت النجمة ليلى علوى أن خان كان لديه المقدرة على إبراز رؤية مختلفة للنجم الذى يعمل معه فكل العمالقة مثل أحمد زكى وعادل إمام ومديحة كامل قدمهم بشكل مختلف للجمهور من خلال أعماله، كما قالت إنها تدين له بأنه أعاد اكتشافها وتقديمها. بينما سرد مدير التصوير كمال عبدالعزيز بعض اللقطات الكوميدية التى جمعته بخان والتى تعبر عن مدى عفوية الرؤية السينمائية لدى خان حيث كانت أعماله تعبر عن الناس ومن الناس فقال إن بداية تعارفهما كان بتصوير أحد الإعلانات فى الريف وأراد خان أن يصور ولدًا صغيرًا يطارد اوزة على الترعة فما كان من عبد العزيز إلا أن يطارد الاوزة أثناء جريها يمينا ويسارا بكاميرته من أجل رؤية خان، بالإضافة إلى أنه كان سيودى بحياته بينما قال المخرج داود عبدالسيد إن ال24 فيلما التى قدمها خان عبرت عن حبه للناس ومن الممكن ان تتعرف الأجيال القادمة على الوضع الاجتماعى للناس من خلال مشاهدة أفلامه والتى بدأها منذ عام 1978 وحتى عامنا الحالى.