خيبة أمل انتابت أهالى قرية العراقية، التابعة لمركز الشهداء، بمحافظة المنوفية، بعد أن قاموا ببناء المركز الطبى للأسنان بالقرية وبموافقة محافظ المنوفية، حيث يحتوى على 4 عيادات، وتم ضم عيادة الوحدة الصحية إليه ليصبح مجموع العيادات به 5 عيادات، وفوجئ الأهالى باعتراض الإدارة المالية على اللائحة الخاصة به بعد شهر ونصف الشهر فقط من تشغيله نظرا لعدم قانونيته، بعد أن تبين للجهات التفتيشية خطأ ضم المركز للشئون العلاجية. فى البداية يقول الحاج مطاوع عبدالحميد، أحد أهالى قرية العراقية: إنه منذ افتتاح المركز الطبى والتذكرة ب5 جنيهات بالرغم من أن سعرها الحقيقى 2 جنيه فقط، معربا عن استيائه من زيادة أسعار الخدمات المقدمة من المركز، التى فاقت أسعار المراكز الخاصة الخارجية، بالرغم من أنه حكومى ويخضع للأسعار الحكومية التى حددتها الدولة، مطالبا بضرورة التدخل من قبل وزارة الصحة لفرض الرقابة والسيطرة وخفض قيمة التذكرة. ويلفت الطبيب رابح عبدالرسول، صيدلى، إلى أن الدكتور عبدالمجيد سليم، مدير مستشفى الشهداء المركزى، وأعضاء مجلس الإدارة، قاموا بوضع لائحة تنفيذية، حدد من خلالها بند استحقاق نسب للإدارة، لافتا إلى أن هناك نسبة 1.5% لوكيل وزارة الصحة بالمنوفية مقابل الإشراف العام، علاوة على نسبة 1% لمدير الإدارة الصحية بالشهداء، بالإضافة إلى تحديد نسبة 1% لمدير مستشفى الشهداء، من عائد أرباح المركز، بعد إضافة رسوم تحسين الخدمة لتصبح التذكرة 5 جنيهات بدلا من جنيهين التسعيرة الرسمية، من جنيهين طبقا للتسعيرة الحكومية 5 جنيهات. وتابع عبدالرسول: بعدها رفضت الإدارة المالية لمستشفى الشهداء استلام التذاكر المحصلة من المركز لعدم وجود سجل حضور وانصراف أدى لعدم قانونيتها، بالإضافة إلى أن لجنة الحصر رفضت بعض الأجهزة الموجودة بالمركز لعدم صلاحيتها، مشيرا إلى أنه تمت فبركة كراسة للحضور والانصراف فور علم القيادة برفض الإدارة المالية، فضلا عن صرف العلاج من صيدلية وحدة صحة العراقية وليس من صيدلية مستشفى الشهداء. ويناشد أهالى العراقية وزير الصحة، والدكتور هشام عبدالباسط، محافظ المنوفية، ووكيل وزارة الصحة بالمحافظة، بضرورة فتح تحقيق عاجل وموسع فى المخالفات التى تتم فى المركز الطبى للأسنان، ومعرفة الاسباب الحقيقية لغلقه، بالاضافة لمحاسبة المقصرين، منوهين إلى أنه ليس من العدل أن يتم غلق مركز طبى متكامل يخدم أهالى قرية العراقية والقرى المجاورة لها بعد إنشائه بالجهود الذاتية وتبرعات أهالى القرية. من جانبه أعلنت الدكتورة هناء سرور، وكيل وزارة الشئون الصحية بمحافظة المنوفية: أن المركز الطبى للأسنان بقرية العراقية التابعة لمركز الشهداء، الذى تم إنشاؤه بفضل تبرعات أهالى قرية العراقية وبموافقة محافظ المنوفية، يحتوى على 4 عيادات، وتم ضم عيادة الوحدة الصحية إليها ليصبح مجموع العيادات به 5 عيادات، منوهة إلى أن الإدارة المالية اعترضت على اللائحة الخاصة بها بعد شهر ونصف الشهر فقط من تشغيله نظرا لعدم قانونيته، بعد أن تبين للجهات التفتيشية خطأ ضم المركز للشئون العلاجية. وقالت وكيل الصحة: إن الجهات التفتيشة أوصت أيضا باستمرار عمله كعيادات أسنان بالرعاية الأساسية وبأسعار وخدمات الرعاية الأساسية، لافتة إلى أنه لابد من موافقة وزير الصحة لتقديم جميع الخدمات العلاجية داخل مركز العراقية، مشيرة إلى أنه بالفعل تمت مخاطبة الوزارة للموافقة على تفعيل الخدمات العلاجية، وفى انتظار الموافقة التى سترحم الأهالى من العذاب.
