فى إطار خريجى إستراتيجية الأزهر الشريف لمواجهة التطرف والإرهاب، عقد فرع الرابطة العالمية لخريجى الأزهر الشريف بماليزيا، مؤتمر «تفعيل الوسطية فى مواجهة التطرف بمقر الجامعة الإنسانية، بولاية قدح، وبمشاركة وفدٍ من المركز الرئيسى للرابطة العالمية لخريجى الأزهر الشريف بالقاهرة، ضم كلا من: أسامة ياسين، نائب رئيس مجلس إدارة الرابطة، وأحمد فوزي، مدير إدارة الفروع الخارجية بالرابطة، و 3000 من الأكاديميين ورجال الدعوة بماليزيا وبعض الأساتذة المصريين العاملين بالجامعة الإنسانية. أشاد المشاركون فى المؤتمر بدور الأزهر الشريف والرابطة العالمية لخريجى الأزهر فى مواجهة الإرهاب والتطرف، معتبرين أن أهم أسباب انتشار الفكر المتطرف هو الجهل بمقاصد الشريعة الإسلامية، والتعصب المذهبى والطائفى، وضعف الأسرة فى التنشئة الاجتماعية الصحيحة، واستغلال الدين فى تحقيق المكاسب السياسية. وأوصى البيان الختامى للمؤتمر بضرورة تعاون جميع المؤسسات الإسلامية الرسمية وغير الرسمية فى مواجهة الفكر المتطرف، واستيعاب الشباب وتوجيه طاقاته فى البناء والتنمية وتأصيل روح المواطنة، وانتشار خريجى الأزهر من العلماء والدعاة فى مختلف المناطق للتعريف بصحيح الدين وسماحته ووسطيته، وفتح أبواب الحوار مع الشباب فى المدارس والجامعات والمعاهد لتصحيح ما علق بأذهانهم من أفكار مغلوطة، فضلًا عن أهمية نشر صحيح الدعوة الإسلامية البعيدة عن الغلو والتطرف من شبكات التواصل الاجتماعى والتطبيقات الإلكترونية الحديثة. وقد تم تكليف فروع الرابطة بتكثيف العمل على ضبط مفاهيم الشريعة الإسلامية (الجهاد، الخلافة، الحاكمية، الولاء والبراء، التكفير)؛ للتصدى لفتاوى الجماعات المتطرفة، مع العمل على التوسع فى إنشاء فروع أخرى للرابطة بمختلف أنحاء العالم خاصة فى المناطق التى تشهد انتشارًا للفكر المتشدد. كما عُقد على هامش الملتقى ورشة عمل لرؤساء فروع الرابطة بدول جنوب شرق آسيا تحت عنوان (دور الرابطة العالمية لخريجى الأزهر فى مواجهة الفكر المتطرف)؛ تم خلالها استعراض دور الرابطة وسائر فروعها فى مختلف أنحاء العالم.
