في اول رد فعل لهزيمته في الانتخابات التشريعية استقال رئيس الوزراء التايلاندي ابهيسيت فيجاجيفا امس من زعامة الحزب الديمقراطي بعد هزيمتة في الانتخابات التي جرت أمس الاول مما يمهد السبيل لتولي أول امرأة منصب رئيسة وزراء البلاد. وأعلن فيجاجيفا، (46 عاما) استقالته بعد حصول حزبه الديمقراطي علي 159 مقعدا في مجلس النواب بالبرلمان في الانتخابات العامة، مقارنة ب265 مقعدا لصالح حزب "بويا تاي" المعارض وفقا للفرز المبدئي للجنة الانتخابات لأكثر من 99% من الأصوات. سيخلف ابهيسيت في منصب رئيس الوزراء مرشحة حزب بويا تاي ينجلوك شيناواترا شقيقة رئيس الوزراء الأسبق الهارب تاكسين شيناواترا بعد فوز حزبها بأغلبية واضحة من إجمالي مقاعد البرلمان المتنافس عليها، ويبلغ عددها 500 مقعد لتصبح بذلك اول امرأة تتولي هذا المنصب. وقد اعلنت اربعة احزاب صغيرة انضمامها الي حزب شيناواترا الفائز لتكون بذلك الحكومة المقبلة ائتلافية اولويتها "المصالحة". وتعد هذه الانتخابات محورية لخروج المملكة الاسيوية من دوامة العنف السياسي ولردم الهوة العميقة بين النخب الحاكمة في تايلاند وسكان الارياف الفقراء الموالين لتاكسين بالرغم من مرور خمس سنوات علي الاطاحة به في انقلاب. في سياق متصل اعلن الجيش التايلاندي المتهم دائما بالتدخل في الشئون الداخلية للبلاد قبوله نتائج الانتخابات مما يظهر حالة الرضا العام التي سادت البلاد عقب فوز شيناواترا بغالبية الاصوات. من جانبة اكد رئيس الوزراء التايلاندي الأسبق تاكسين شناواترا من منفاه في دبي امس ان الاولوية بالنسبة له هي للمصالحة في بلاده وليس لعودته الفورية، وذلك غداة فوز حزبه في الانتخابات.
