خرج مئات المواطنين بالمحافظات أمس لتنظيم عدة وقفات احتجاجية ومسيرات واعتصامات منددة بأحداث التحرير، والطريقة التي تعاملت بها الشرطة مع المتظاهرين. ففي الإسكندرية تجمع بساحة مسجد القائد إبراهيم مئات الثوار من جميع القوي الوطنية وأهالي الشهداء، وسط تواجد محدود من قوات الأمن المركزي. وأدان المتظاهرون اعتداء أفراد الأمن المركزي علي متظاهري التحرير، وهتفوا «زي ما هي زي ما هي الداخلية زي ما هي» و«تسقط تسقط وزارة الداخلية» و«الثورة قائمة ومش حتموت»، وأعلن المتظاهرون أنهم في حالة اعتصام مفتوح احتجاجا علي تلك الأحداث. وفي الإسماعيلية طالب المعتصمون بميدان الممر، بسرعة وعلانية محاكمة القتلة والفاسدين وايقافهم عن العمل فورا، ومحاسبة المسئول عن اشتباكات مسرح البالون وميدان التحرير، وإعلان الدستور أولا والتطهير الكامل لجهاز الإعلام. واعتبر محمد أباظة منسق حركة 6 ابريل الاعتداء علي متظاهري التحرير تجاوزا غير مقبول، وأنه يزيد من توتر العلاقة بين الشعب والشرطة، التي مازالت تعاني مزيدا من التوترات. ودشنت حركة صوت الشباب الحر بالإسماعيلية، جروبا علي موقع التواصل الاجتماعي «فيس بوك» تحت عنوان «اعتصام »كما دشنت حركة 6 ابريل صفحة بعنوان «أنا نازل ادافع عن حق الشهداء»، مؤكدين عدم السماح لأحد بمحاولة سرقة الثورة من أصحابها. وفي بورسعيد خرج ما يقرب من 150 متظاهرا، من شباب الثورة عقب صلاة الظهر في تظاهرة انطلقت من مسجد مريم حاملين لافتات كتب عليها «افتح صدرك للرصاص». واستمرت المسيرة إلي شارع سعد زغلول إلي ميدان المنشية، ومنها إلي ميدان الشهداء المواجه لمديرية أمن بورسعيد مرددين هتافات ضد الشرطة والجيش، اعتراضا علي أحداث التحرير. كانت مجموعات من الشباب قد خرجت فجرا للتظاهر أمام مبني مديرية الأمن مرددين هتافات ضد قيادات الشرطة واكتفي أفراد من القوات المسلحة بتأمين مقار ولجان الثانوية العامة ومركز الأسئلة. فيما أكد مصدر مسئول بمديرية الصحة عدم وصول أي إصابات إلي مستشفيات بورسعيد العامة والخاصة.
