أكدت المخرجة إنعام محمد على أنها قد صرفت نظر عن تقديم مسلسل عن الاقتصادى المصرى الكبير طلعت حرب صاحب النهضة الاقتصادية التى شهدتها مصر فى أهم حقبة زمنية مرت بها مصر. وقالت إنه كان من المفترض أن تقوم مدينة الإنتاج الإعلامى بالتعاون مع قطاع الإنتاج المصرى بإنتاج المسلسل خلال الفترات الماضية، وتم تأجيله أكثر من مرة بسبب الأزمات المالية التى تواجه القطاع بالإضافة إلى انشغال المدينة بإنتاج أعمال أخرى أقل تكلفة من طلعت حرب. وأضافت أن المسلسل تحول بعد ذلك إلى شركة صوت القاهرة، والتى من المفترض أن تتولى إنتاجه خلال الفترات المقبلة، وبعد أن خرج العمل من المدينة وقطاع الإنتاج اعتذرت أنعام عن إخراج العمل، وذلك لأنها لا تفضل التعامل مع شركات الإنتاج الخاصة والتى لا تنشغل بقيمة العمل الفنى أكثر من الربحية التى سيحققها العمل. وتابعت أنعام حديثها قائلة إنها تلقت عروضًا خلال الفترة الماضية لتقديم بعض الأعمال ولكنها لم تستقر حتى الآن على العمل الذى ستعود به لشاشة التليفزيون مرة أخرى. وعن الأعمال الدرامية التى عرضت خلال الشهر الكريم قالت إن أغلب الأعمال الدرامية أصبحت لا تقدم أى شىء سوى العنف والبلطجة، وهذا بعيد كل البعد عن الفن والدراما المصرية التى كان هدفها فى فترة من الفترات أن تقدم رسائل مهمة مع فكرة درامية محترمة للمشاهدين، والدليل على ذلك أن الشعب المصرى حتى الآن مازال عالقًا بذهنه الكثير من الأعمال الدرامية التى تم تقديمها منذ أوائل التسعينيات وحتى مطلع القرن الجديد الذى نعيشه حاليا. وعن رأيها فى مسلسل الأسطورة قالت أنعام إنها تابعت العمل من خلال بعض الحلقات المعينة لتجيد الحكم عليه ولم تجد فيه ما يفيد الدراما المصرية. وعن إمكانية تعاونها مع محمد رمضان قالت إنها لا ترفض التعاون مع محمد رمضان ولكن بشروط معينة وهى أن يوافق على تغيير جلده وأسلوبه حسب النص الدرامى ووجهة نظر المخرج الذى سيقدمه للجمهور بشكل مختلف عما يظهر به منذ ظهوره حتى الآن، مشيرة إلى أن محمد رمضان منذ ظهوره بالسينما حتى الآن لم يستطع تغيير جلده تماما، والدليل على ذلك الأدوار الشعبية التى تميز بها رمضان خلال الفترات الماضية والتى لم يستطع الابتعاد عنها. وطالبت إنعام من صناع الدراما أن يكون العام الدرامى الجديد مليئا بالنصوص الجيدة التى تستطيع أن تعيد الدراما المصرية إلى سابق عهدها حتى لا توثق فكرة الشعبية فى الدراما المصرية.