انتشر فى الفترة الأخيرة جروب i know him تعود فكرته إلى قيام كل فتاة بنشر صورة حبيبها أو خطبيها أو زوجها على الجروب لتعرف إذا كان يعرف غيرها أم لا من خلال سؤال عضوات الجروب، ما أدى إلى حالة من الثورة والغضب انتابت رواد موقع التواصل الاجتماعى وانقسامهم بين مؤيد ومعارض، فالمؤيدون يرون أنها فكرة جيدة لمعرفة كل طرف للطرف الذى سيتزوجه فى المستقبل سواء شابًا أو فتاة. وقد وصل عدد أعضاء الجروب الى 28 ألف عضوة إلا أنه سرعان ما أغلق، ليقمن بتدشين آخر وصل عدد أعضائه إلى 25 ألف عضوة فى ساعات قليلة من تدشينه.ويرى المعارضون أن ذلك يعد انتهاكًا للخصوصية وتشهيرًا بالشاب الذى يتم نشر صوره. وفى رد فعل سريع، قام الشباب أيضا بتدشين جروب يحمل نفس الفكرة، إلا أنهم رفضوا نشر أى صور للفتيات، وقال ادمن الجروب: «الجروب لتهويش البنات مش أكتر.. إحنا أثبتنا إننا رجالة أفعال قبل ما نبقى أقوال..شكراً لكل الناس اللى خلت البنات تقول الجروب ده محترم منزلش ولا صورة لبنت ولا شهر بأى بنت..كسفناهم برجولتنا». خبراء القانون يؤكدون أن ما يحدث على شبكات التواصل الاجتماعى يعد انتهاك خصوصية يحاسب عليها القانون، ومن حق الشاب المشهر به تقديم بلاغ ضد الفتاة التى تقوم بذلك، حيث إن نشر صور بدون علم صاحبها تعد تشهيرًا وانتهاك خصوصية، ولن تتدخل الأجهزة الأمنية من تلقاء نفسها إلا إذا شعرت بأن الأمر أصبح يهدد الأمن العام. فيما أكد الدكتور أحمد كريمة، استاذ الشريعة والفقه المقارن بجامعة الأزهر، عن استيائه من أنشاء هذه الجروبات الإلكترونية، مؤكدًا حرمة أفعالها لأنها تؤدى إلى خراب البيوت. وأضاف: ليس من حق الرجل او المرأة السؤال عن ماضى كل منهما، فالله يقبل التوبة فلماذا لا يقبلها الإنسان، لافتًا إلى أن مايحدث هو جهر بالسوء وتشهير، لافتا إلى أن مايحدث الآن يقع تحت بند اشعال الفتنة فى البيوت، مستشهدا بقول الله تعالى «الفتنة أشد من القتل». فيما رحب الدكتور أحمد هلال، استشارى الطب النفس، بفكرة إنشاء جروب يعمل على تعارف الشاب بزوجته المستقبلية أو العكس، مؤكدًا أن العريس عندما يتقدم لعروسة فإنه يقوم بالسؤال عنها كل الناس فى الشارع والعمل. وتابع: «فكرة الجروب انشئت من أجل معرفة كل فتاة حقيقة الشاب المرتبط بها»، لافتا إلى أن هذا الجروب سيعمل على تعزيز وترابط العلاقات الأسرية فكل طرف من الطرفين الزوج أو الزوجة سيخشى إقامة علاقة مع طرف آخر لأنه سيخشى أن يعرف أحدًا بعدما أصبح العالم قرية صغيرة».
