تنفرد «روزاليوسف» بنشر تفاصيل التحقيقات وأقوال الشهود والتقارير الطبية في الأحداث التي جرت بمنطقة إمبابة في القضية رقم 10773 جنايات إمبابة والمقيدة برقم 57 لسنة 2011 جنايات أمن الدولة العليا التي اشتملت علي أكثر من ألفي ورقة. وكانت نيابة أمن الدولة العليا قد أحالت كلاً من المتهمين ياسين ثابت أنور زوج الفتاة عبير ومفتاح محمد فاضل السلفي وشهرته أبويحيي وحسين سيد حسين وعبدالله حسن سيد حسن للمحاكمة بتهمة تدبير تجمهر من شأنه أن يجعل السلم العام في خطر بإحداث فتنة طائفية والإضرار بالوحدة الوطنية، وكان الغرض منه ارتكاب جرائم والاعتداء علي المسيحيين واستعمال القوة والعنف بالمنطقة المحيطة بكنيسة مار مينا بإمبابة واشتراك المتهم السادس إبراهيم حسام مع آخرين مجهولين في تجمهر من شأنه أن يجعل السلم العام في خطر، وكان الغرض المقصود أيضا من التجمهر قتل المجني عليهم عمدا مع سبق الإصرار والترصد بأن عقدوا النية وبيتوا العزم علي القتل وقاموا باحتجاز الفتاة أسماء محمد إبراهيم بعقار مجاور لكنيسة مار مينا وأعدوا أسلحة نارية واحتجزوا آخرين وما إن ظفروا بهم حتي قتلوهم بإطلاق النار عليهم. واتهمت أمن الدولة كلاً من ياسين ثابت 30 عامًا سائقًا «محبوسًا» ومفتاح محمد فاضل وشهرته أبويحيي «هاربًا» 40 عامًا صاحب شركة استيراد وتصدير، وسيد جاب الله 37 عامًا ليسانس حقوق «هاربًا» وحسين سيد «محبوسًا» 53 عامًا صاحب ورشة تصنيع معادن، وعبدالله حسين «محبوسًا» 27 عامًا عاملاً بورشة معادن - بقيامهم بتدبير تجمهر وتحريضهم بإحداث فتنة طائفية وإضرار بالوحدة الوطنية، وكان الغرض منه ارتكاب جرائم الاعتداء علي المسيحيين بتهييج المواطنين باستعمال القوة والعنف بالمنطقة المحيطة بكنيسة مار مينا بحي إمبابة. كما اتهمت نيابة أمن الدولة إبراهيم حسام الدين أحمد عبداللطيف وشهرته إبراهيم فضة «هاربًا» 25 عامًا صاحب محل فضيات مقيم بإمبابة بالاشتراك مع مجموعة والتجمهر والتحريض علي المسيحيين وحمل أسلحة نارية من شأنها إحداث الرعب والموت، وجري استخدامها في مهاجمة المواطنين ونتج عن ذلك قتل مجهولين للمجني عليه ارميان ملاك بشاي وأربعة آخرين المبينة أسماؤهم بالتحقيقات عمدا مع سبق الإصرار بعقدهم العزم والنية علي قتلهم إثر علمهم باحتجاز أسماء محمد إبراهيم بعقار مجاور لكنيسة مار مينا وأعدوا لهذا الغرض أسلحة نارية وما إن ظفروا بهم حتي أطلقوا عليهم النار فأحدثوا بهم إصابات أودت بحياتهم وكان ذلك تنفيذا لغرض إرهابي. كما شرع المتهم وآخرون مجهولون في قتل المجني عليه مايكل عزت راغب و16 آخرين «مبينة أسماؤهم بالتحقيقات» عمدًا مع سبق الإصرار كما اتهمتهم بإحراز سلاح بغير ترخيص بقصد استعماله في نشاط يخل بالأمن والنظام العام، وإحراز ذخائر مما تستخدم في السلاح الناري دون أن يكون مرخصًا له بحيازته أو إحرازه وبقصد استعمالها في نشاط يخل بالأمن والنظام العام. كما اتهمت أمن الدولة كلاً من المتهم السابع حتي الحادي عشر بتدبير تجمهر يزيد علي خمسة أشخاص والإضرار بالوحدة الوطنية. واتهمت كلا من المتهم العاشر حتي الحادي والعشرين باشتراكهم مع آخرين مجهولين في تجمهر وارتكاب جرائم الاعتداء علي المسلمين باستعمال القوة والعنف بنفس المنطقة بإمبابة وقتل مجهولون المجني عليه بسام محمد كمال وستة آخرين «المبينة أسماؤهم» إثر سريان إشاعة بينهم في اقتحام كنيسة مار مينا وأعدوا لهذا الغرض أسلحة نارية وما إن ظفروا بهم حتي أطلقوا عليهم أعيرة نارية وأحدثوا بهم إصابات أودت بحياتهم كما شرعوا في قتل المجني عليه محمد عبدالعزيز أحمد و34 آخرين مبينة أسماؤهم بالتحقيقات عمدا. وتركزت معظم اتهامات نيابة أمن الدولة لباقي المتهمين في أحداث إمبابة البالغ عددهم 48 متهمًا علي الاشتراك في التجمهر والشروع في القتل واثارة الفتنة الطائفية بين المسلمين والمسيحيين، والقتل العمد وحمل السلاح دون ترخيص وارتكاب جرائم الاعتداء من المسلمين والمسيحيين بمنطقة إمبابة بالجيزة حال كونهم حاملين أسلحة نارية من شأنها إحداث الموت، فوقعت منهم تنفيذا للغرض المقصود من التجمهر. وخلال التحقيقات أكد شاروبيم راعي كنيسة مار مينا أنه في يوم السبت الموافق 7 مايو 2011 وأثناء تواجده داخل الكنيسة للصلاة ومعه بعض الاشخاص فوجئ بسماع صيحات عالية بالشوارع المحيطة بالكنيسة وباستطلاعه الأمر شاهد مجموعات من الاشخاص متجمهرين أمام الكنيسة مطالبين بخروج سيدة محتجزة داخل الكنيسة نتيجة اعتناقها الاسلام حسب قولهم ثم قاموا بعد ذلك بأداء صلاة المغرب بالشارع علي بعد حوالي 200 متر من الكنيسة وقاموا بعد ذلك بترديد هتافات «إسلامية إسلامية» «تسقط الدولة» ثم قام المسيحيون بترديد هتافات «نفديك يا صليب»، أعقب ذلك سماع أصوات طلقات نارية واشعال النيران في بعض العقارات والمحلات بالمنطقة. واعترف المتهم عادل لبيب خلال التحقيقات بأنه متورط في احداث طائفية عام 1991 ومكث في مباحث أمن الدولة لمدة 10 أيام ثم خرج بعد ظهور براءته وأنكر المتهم قيامه بجمع بعض الاهالي والتجمهر وتكدير الأمن العام وحيازة أسلحة آلية غير مصرح بها وقتل 7 أشخاص واصابة آخرين وأنكر قيامه بالشروع في قتل آخرين ثم واجهته النيابة بأقوال الشهود واعترفاتهم عليه وواجهته بجميع التهم المنسوبة إليه إلاأنه أنكر كل التهم الموجهة إليه، ومنها إتلافه المحلات المجاورة للكنيسة والتعدي عليها واشعال النيران بها. وبإجراء المعاينة علي كنيسة العذراء من خلال فريق عمل من خبراء المعامل الجنائية الذي أوضح أنها تقع بشارع الوحدة من شارع محمد حجازي وتتكون من 5 طوابق وتشغل مساحة حوالي 240 مترًا مربعًا.. ويؤدي إليها من الجهة الغربية لها بوابة معدنية يؤمن غلقها بواسطة «كالون» داخل اسطامه يعمل بنظام البنزات وترباس من الداخل لم يتبين وجود آثار عنف علي الباب تؤدي للفتح عنوة، وقرر أحد العاملين بالكنيسة أنه تم تغيير الكالون الخاص بالباب وذلك بعد كسره وفتحه عنوة أثناء الأحداث. والطابق الأرضي للكنيسة يحتوي علي قاعة مناسبات ومكتب راعي الكنسية وحجرة المعمودية ودورات مياه والطابق الاول عبارة عن قاعة للصلاة تحتوي علي مقاعد خشبية وملحق بها عدد 3 هياكل والطابق الثاني للكنيسة عبارة عن بلكون ويحتوي علي مدرجات من الخشب والطابق الثالث للكنيسة يحتوي علي دورات مياه وبلكون به مدرجات «الخشب» والطابق الرابع مستقل بذاته وهو عبارة عن قاعة يطلق عليها «الكنيسة العليا» ويوجد بها مجموعة من المقاعد الخشبية. وبإجراء المعاينة لكنيسة مار مينا تبين خلوها من أي آثار عنف علي الباب وتبين سلامتها من أي آثار للتخريب.