قال العقيد الليبي معمر القذافي أمس الأول: إن «المعركة ضد الغرب الصليبي ستستمر إلي يوم القيامة» وذلك في تسجيل صوتي بثه التليفزيون الليبي، علق فيه علي الغارات التي تشنها طائرات حلف شمال الأطلسي (ناتو) علي طرابلس ومدن أخري في البلاد. وأضاف: «نحن نبغي الموت أفضل لنا من أنكم موجودون وطائراتكم فوق رءوسنا نحن نريد أن نستشهد كلنا»، مندداً بما «سماه حملة صليبية علي بلد مسلم تستهدف المدنيين والأطفال». في سياق متصل قصفت قوات القذافي في مدينتي البريقة شرق البلاد والزنتان غرباً، كما أعلن الحلف مواصلة عملياته في ليبيا تفادياً لسقوط مزيد من المدنيين. وأشارت مصادر إعلامية إلي إن قوات الناتو شنت هجوماً علي كتائب القذافي في مدينة البريقة وقصفت مخازن للأسلحة تابعة لكتائب القذافي في مدينة القاعة القريبة من الزنتان، كما نفذ الثوار عمليات ضد الكتائب في منطقة الأربعين بين البريقة وأجدابيا. في المقابل أكد المتحدث باسم الثوار زليتن أن قوات الناتو تضرب أهدافاً عسكرية للقوات الموالية للعقيد الليبي بشكل شبه يومي مضيفاً أن قوات القذافي، التي تفرض حصارًا مشدداً علي المدينة، تستخدم مواقع مدفعيتها الثقيلة في زليتن لاطلاق زخات باتجاه مدينة مصراتة. في غضون ذلك استمر القتال بين الثوار وكتائب القذافي في مدينة الدافنية غرب مصراتة، واستخدمت الكتائب في هذه المعارك مختلف أنواع الأسلحة الثقيلة، في سعيها لصد تقدم الثوار من مصراته باتجاه طرابلس. من جانبه أعلن الأمين العام لحلف شمال الأطلسي أندرس فوج راسموسن أن الحلف سيواصل عملياته في ليبيا تفادياً لسقوط مزيد من المدنيين رداً علي طلب إيطاليا بتعليق العمليات العسكرية بهدف إقامة ممرات لمساعدة المدنيين. في الوقت ذاته، أعلن عدد من الرموز الوطنية الليبية في الداخل والخارج عن تأسيس تنظيم يحمل اسم «تيار ليبيا الوسط» من أجل السلام. وأكدوا أن التدخل الدولي في ليبيا لم يحقق لليبيين سوي المزيد من الضحايا والتباعد والأحقاد ولم يسقط النظام.